صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري
يهدد التباطؤ الحاصل في تنفيذ الشروط الستة التي حددتها الحكومة اليمنية لوقف العمليات العسكرية ضد المتمردين الحوثيين بنسف جهود تثبيت وقف إطلاق النار, خصوصاً وأن هذا التباطؤ يترافق مع الخروقات الميدانية المتزايدة التي يرتكبها الحوثيون واستمرارهم في حفر الخنادق وبناء المتاريس ورفضهم الانسحاب من كثير من المواقع التي يتمركزون فيها, بما في ذلك رفضهم تسليم أسلحتهم المتوسطة والثقيلة والألغام إلى سلطات الدولة. وتقول مصادر مقربة من السلطات الرسمية: إن الحوثيين غير جادين في تنفيذ البنود الستة, وإن المؤشرات الميدانية تدل على أن الحوثيين يستعدون لمواجهة قادمة, وبأنهم يستغلون الهدنة في تعزيز جبهاتهم القتالية بالمؤن والسلاح والمقاتلين واستعادة أنفاسهم بعد حالة الإنهاك الكبيرة التي أصابتهم من جراء الحرب التي دامت نحو ستة أشهر.
وأكدت مصادر مقربة من لجان الوساطة في محور صعدة، أن المتمردين الحوثيين ما زالوا يتمركزون في العديد من المواقع القريبة من مدينة صعدة والطرق التي فتحتها اللجان المشرفة على وقف إطلاق النار. وأفادت المصادر أن عناصر حوثية قامت بإطلاق الأعيرة النارية والقيام بأعمال القنص والاعتداء على الجنود والمدنيين الذين يرفضون التعاون معهم. وقالت مصادر (الجزيرة) في منطقة سفيان بمحافظة عمران: إن الحوثيين يعملون على تعزيز تواجدهم في عدة مواقع.
واتهم رئيس لجنة الشريط الحدودي العميد محمد يحيى الحاوري, الحوثيين بالتباطؤ في تنفيذ الشروط الستة والانسحاب الكامل من الشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية. وهو الأمر الذي أعاق انتشار الجيش اليمني في الجهة المقابلة للحدود مع المملكة.
وذكرت مصادر محلية في محافظة (الجوف) اليمنية أن قبائل الشولان وذو فاطمة يخوضون مواجهات مستمرة مع الحوثيين في مناطق المطمة والزاهر وبرط العنان.
