طرابلس - رويترز
سلمت السفارة السويسرية في طرابلس رجلا أعمال سويسريان بعد أن كانا يحتميان بها للسطات الليبية أمس الاثنين, عقب تطويق الشرطة الليبية للسفارة وتهديدها بالاقتحام, وتم تسليمهما على ما يبدو تفاديا لمواجهة كبيرة في خلاف مع ليبيا اجتذب حكومات من أنحاء أوروبا.وحددت طرابلس مهلة لسويسرا لتسليم الرجلين اللذين احتميا بالسفارة لعدة شهور حتى ظهر أمس أو تواجه عواقب لم تحددها. وقال وزير الخارجية النمسوي مايكل سبيندلجر في بروكسل أن الشرطة هددت باقتحام السفارة إذا لم تتم الاستجابة للإنذار الذي وجهته طرابلس بتسليم الرجلين وأن كثير من سفراء دول الاتحاد الأوروبي توجهوا إلى المبنى لإظهار تضامنهم, مضيفاً أنه تم تسليمهما تفادياً لتصعيد الخلاف.
وخرج أحد الرجلين وهو ماكس جولدي وحيداً من مبنى السفارة وقابله لواء من الشرطة ومسؤول بارز في وزارة العدل واصطحباه ليقضي عقوبة بالسجن لمدة أربعة شهور بعد أن أدانته محكمة بتهمة مخالفة قواعد الإقامة.
وفي وقت سابق خرج الرجل الثاني رشيد حمداني الذي لجأ إلى السفارة. وقال محاميه إنه نقل بسيارة إلى تونس بعد أن سمحت له السلطات الليبية بمغادرة البلاد. وتم السماح لحمداني بالمغادرة بعد تبرئته.ومنع الرجلان السويسريان من مغادرة ليبيا منذ يوليو تموز 2008 بعد إلقاء القبض على هانيبال القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي في جنيف بتهمة إساءة معاملة اثنين من الخدم، وأسقطت التهمة في وقت لاحق.
ونفت ليبيا أي علاقة بين قضيتي رجلي الأعمال السويسريين وبين القبض على ابن القذافي. واتخذ الخلاف الدبلوماسي بين ليبيا وسويسرا بعداً أوروبياً واسعاً في الأسبوع الماضي عندما امتنعت ليبيا عن إصدار تأشيرات لمواطني معظم الدول الأوروبية رداً على فرض سويسرا قيوداً على التأشيرات لبعض الليبيين.
