استطاعت أمانة منطقة الرياض من خلال برامجها الاجتماعية أن تغير مفهوم (البلدية) الذي يراه الكثير مقتصراً على أنظمة النظافة وبعض المعاملات الإدارية كالتصاريح والمراقبة, بصورة جعلت من الأمانة عنواناً للخدمات التفاعلية المقدمة للمجتمع, وهذا المفهوم الجديد للأمانة الذي يعطي بعداً اجتماعياً تتفاعل من خلاله الأمانة مع نبض الشارع وتطلعات أهالي المنطقة جاء - بتحديد أكثر- مع سمو أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف, فمنذ توليه مقاليد العمل بالأمانة عام 1418 هـ الموافق 1997م وهو يعمل جاهداً على إبراز الجانب الاجتماعي بوصفها إحدى المهام الرئيسة إلى جانب التخطيط والعمران والمشاريع.

وتنظم أمانة منطقة الرياض العديد من المهرجانات, مثل: احتفالات عيد الفطر المبارك, مهرجان الزهور, مهرجانات التسوق والترفيه, معرض الفن السعودي المعاصر, مهرجان درة حدائق الرياض, مهرجان التمور, البرنامج المسرحي الأسبوعي, بالإضافة إلى المؤتمرات والندوات التي تنظمها الأمانة أو تشارك بها.

جاء هذا نتيجة (لتحد) قطعته الأمانة على نفسها, وفق رؤى مستقبلية وطموحات رجالاتها المخلصين بأن تصبح الرياض عاصمة بمواصفات متقدمة ومقاييس عالمية وتفاعل اجتماعي, وكان لها - بعد توفيق الله - ما أرادت, حيث توجت ذلك العديد من الجوائز التي حصلت عليها الأمانة باقتدار, مثل: جائزة منظمة المدن العربية لتخضير المدينة عام 2003م. وجائزة منظمة العواصم والمدن الإسلامية للتأليف والتحقيق والترجمة عام 2004م. وجائزة وزارة المالية عن تدشين نظام سداد للمدفوعات الإلكتروني عام 2007م. وجائزة الملك عبدالله الثاني للإبداع عن مشروع الرياض مدينة صديقة للمشاة عام 2007م. وجائزة الإدارة البيئية على المستوى العربي (مناصفة مع أبوظبي) عام 2008م. وجائزة الإنجاز المتميز في نظم المعلومات الجغرافية عام 2008م. وتوجت هذه الجوائز بالجائزة الكبرى التي حصل عليها مؤخراً سمو الأمير د. عبد العزيز بن محمد بن عياف كأفضل أمين مدينة عربية لعام 2009م, ولا غرابة في ذلك إذا ما عرفنا أن سموه الكريم متخصص أكاديمياً في مجال الهندسة المعمارية والعمارة, والتخطيط العمراني، إضافة إلى المهارات القيادية التي يتملكها, مثل: القدرة على وضع الرؤى والاستراتيجيات والخطط, والعلاقات الإنسانية, وحسن الإنصات والتقدير, والحكمة.

وكل تلك الإنجازات الكبيرة ما كانت لتأتي لو لم يكن خلفها شخصية فذة بحجم الأمير سلمان بن عبد العزيز الذي قدم للمنطقة كل التسهيلات وكل الدعم.