تغطية - فيصل المطرفي :
وسط فرحة عارمة وأجواء بطولية اعتاد عليها أبناء النادي العاصمي الأزرق احتفلت مساء أمس الأول، حتى ساعات الصباح الأولى، جماهير الهلال بمقر النادي بعد أن احتشدت الآلاف تنتظر وصول حافلة الفريق محملة بالذهب بعد تحقيق الفريق بطولة كأس ولي العهد من أمام الأهلي، في لقاء مثير كان عنوانه البارز (المدرج الأزرق وأمواجه الهادرة) التي جرفت قلعة الكؤوس وانتزعت ثاني ألقاب الموسم الجاري وعانقت سقف الخمسين بطولة في مسيرة نادي القرن الآسيوي.
الفريق الأزرق وصل متأخراً إلى مقر النادي بعد احتفالات طويلة في ملعب المباراة، كما أن مساء الجمعة شهد أحداثاً مثيرة في مقر النادي ولقطات مميزة.
(الجزيرة) تواجدت في قلب الحدث، وحاولت رصد أبرز الأحداث رغم العراقيل التي واجهتها نظير قرار المنع الذي شمل الإعلاميين كافة، بجانب الجماهير؛ حيث فضلت إدارة النادي الأزرق أن تحتفل بالبطولة مع لاعبيها وأعضاء الشرف فقط.. فإليكم أبرز ما دار في ملعب اللقاء ومقر الزعامة بعد تحقيق البطولة:
اجتماع عاجل يعيد
اللاعبين من الحافلة
عقد نائب رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد، بحضور الجهازين الإداري والفني، اجتماعاً سريعاً مع اللاعبين في إحدى زوايا غرفة الملابس الهلالية، نقل فيه تحايا رئيس النادي وشكره, كما أعلن المكافأة المرصودة لهذا اللقب، وكان تفاعل اللاعبين مميزاً، إلى جانب مدرب الفريق، الذي كان في قمة سعادته، واحتفل طويلاً مع الجماهير التي حضرت المواجهة بعد أن أهدى ميداليته لأحد الأطفال المعاقين.
ياسر يخطف الكأس..!
خطف مهاجم فريق الهلال البارز وقناصه الفريد وصاحب البصمة الأبرز في اللقاء النهائي ياسر القحطاني كأس البطولة على مرأى من زملائه اللاعبين، و(فرَّ) سريعاً لغرفة الملابس ليلتقط الصور التذكارية معه وسط ملاحقة فشل فيها بقية زملائه.
الكأس يشعل الأجواء داخل غرفة الملابس الهلالية
تناقل كل من تواجد في غرفة الملابس الهلالية كأس البطولة، والتقطوا الصور التذكارية معه بعد أن تواجد أعضاء الإدارة وأعضاء الفريق الأول من لاعبين وأجهزة فنية وإدارية وطبية، إضافة إلى بعض أعضاء الشرف، وكانت الأجواء مفعمة بالرضا الكبير من جميع الهلاليين بعد أن حقَّق الفريق اللقب الثاني بعد أقل من شهر من حسم بطولة الدوري لصالحه.
الجماهير تنتقل للعريجاء
بعد صفارة الحكم
اتجهت أعداد كبيرة من الجماهير الهلالية إلى ضاحية العريجاء بالعاصمة السعودية الرياض فور انتهاء المباراة وتتويج الزعيم بلقب البطولة؛ للاحتفال باللقب بمقر نادي الهلال على غرار ما حدث بعد الفوز ببطولة دوري (زين)، بيد أن الجماهير وجدت كل البوابات مغلقة بقرارات إدارية خشية تكرار الفوضى التي عمت جنبات النادي في احتفالية الدوري، ولكن الجماهير رفضت ترك أماكنها خلف أسوار النادي، وبقيت تردد الأهازيج بانتظار وصول حافلة الفريق.
شرفي يدخل.. والجماهير
تقتحم مقر النادي
وصل إلى مقر النادي أحد أعضاء شرف النادي، وذلك قبل وصول الفريق من الملعب، وشهد دخوله أحداثاً مثيرة بعد أن تم فتح البوابة له؛ فما كان من الجماهير إلا أن تدافعت بشكل كبير وسط غياب أمني ملحوظ, ومن خلالها انتشر الآلاف من أنصار الفريق في مرافق النادي وسط محاولات باءت بالفشل لإخراجهم مجدداً قبل وصول حافلة الأبطال.
النجوم يتسللون..
ويخادعون الجماهير
في الوقت الذي احتشدت فيه الجماهير أمام بوابة معسكر الأمير هذلول بن عبدالعزيز بانتظار وصول اللاعبين لمصافحتهم والاحتفال معهم باللقب الجديد فاجأ أعضاء الفريق الجميع بالدخول من البوابة الخلفية بشكل سري بعيداً عن أنظار كل أنصار الفريق، واتجهوا مباشرة إلى صالة الطعام؛ لتناول عشاء البطولة وسط حسرة كبيرة من الجماهير الزرقاء التي اقتحمت مقر النادي بطريقة غير نظامية، واستمرت الجماهير أمام البوابات بانتظار خروج اللاعبين قبل أن يتدخل رجال المرور من أجل إبعادهم.
حراسات أمنية لخروج اللاعبين
أُحيط خروج بعض لاعبي الفريق بحراسات أمنية شديدة في ساعة مبكرة من صباح السبت بعد الفراغ من تناول العشاء والاحتفال بالبطولة داخل مقر المعسكر؛ وذلك نظير تواجد الجماهير الكبيرة، فيما اتخذ بعض اللاعبين من البوابة الخلفية المغلقة طريقاً للخروج من الحشد الجماهيري؛ ليكون بعيداً عن أنظار وترقب محبي الفريق الذين كانوا ينتظرون أي لاعب من الفريق للسلام عليه والتصوير معه في خضم الفرحة الكبيرة بتحقيق كأس ولي العهد.
وفاة.. تعكر أجواء رادوي
تعكَّرت فرحة لاعب وسط الفريق الهلالي المحترف الروماني ميريل رادوي بعد أن تلقى نبأ وفاة (جده) خلال وجوده في معسكر النادي؛ حيث علِم بالخبر بعد مكالمة هاتفية وصلته، وحينها أبلغ الإدارة التي قامت بموقف رائع بالاقتراح بتوفير طائرة في أقرب وقت لنقله لرومانيا والعودة مجدداً للرياض للانخراط في استعدادات الفريق لدوري أبطال آسيا، إلا أن اللاعب حينها مانع وقرر المكوث في السعودية للبدء في تحضيرات الفريق والدخول في معسكر الفريق الذي سينازل السد القطري الأربعاء المقبل بالدوحة.
الأكثر فرحاً
كان الثلاثي ياسر القحطاني وأسامة هوساوي وعيسى المحياني أكثر اللاعبين فرحاً وبهجة بتحقيق اللقب من خلال الفرحة الواسعة التي ارتسمت على محياهم، ولاسيما أن الأول، الذي بكى طويلاً بعد صفارة الحكم مباشرة نتيجة الضغوط التي استهدفته أخيراً رغم تألقه.
القناة الرياضية تواكب الأفراح
رصدت القناة السعودية الرياضية أفراح الفريق الهلالي على الهواء مباشرة من مقر نادي الهلال؛ حيث تم التجهيز لها مبكراً بتواجد سيارة النقل والعديد من الزملاء المعدين والمذيعين؛ لوضع المتابعين في الصورة، واصطادت كاميرا القناة الكثير من قفشات اللاعبين بعد السماح لهم بالدخول للمعسكر.
الإعلاميون.. تائهون
تاه كل الزملاء الإعلاميين من الصحف المحلية داخل مقر النادي بعد تواجدهم لرصد انطباعات اللاعبين والهلاليين عامة بعد تحقيق الكأس، إضافة إلى تغطية الأفراح والاحتفالية التي ستتم بمقر النادي، بيد أن إدارة النادي أصدرت قراراتها بمنع دخولهم, ولم يستطع الزملاء تغطية الحدث إلا في الوقت بدل الضائع من خلال رصد بعض المقتطفات؛ حيث تم التعامل مع رجال السلطة الرابعة بطريقة تطرح أكثر من علامة استفهام على طاولة الإدارة الهلالية!!
الـ(50) حاضرة وبقوة
كانت اللافتات الأبرز والأكثر التي حملتها الجماهير الهلالية من خلال تواجدها بمقر النادي قد حملت الرقم (50)؛ تعبيراً عن الفرحة الكبيرة بالوصول إلى رقم بطولي ضخم، فيما لا يزال ياسر القحطاني النجم الأول لدى الجماهير الزرقاء من خلال ارتداء القميص رقم 20.
نائب الرئيس آخر المغادرين
كان نائب رئيس النادي الأمير نواف بن سعد آخر المغادرين من مقر النادي بعد الاحتفالية (المغلقة) التي أقامها الفريق داخل المعسكر، فيما كان الشاب البارز والواعد نواف العابد آخر اللاعبين خروجاً، وكان الضحية بعد أن تجمهر حوله أنصار الفريق والتقطوا الصور التذكارية معه وطالبوه بالظهور بالشكل المميز في الاستحقاق القارّي القادم.