عنيزة - خالد الروقي :

(ختامها مسك) هكذا أراد أن تكون مهاجم نادي الهلال ياسر القحطاني عملية رده على من انتقده طوال الأيام الماضية إذ صال وجال وعمل المُحال في لقاء الأهلي والهلال أمس الأول واستطاع تجهيز هدفي الفوز بطريقة راقية جداً والظفر بكأس سمو ولي العهد الأمين وقبل ذلك كله يعتبر هو أحد الأسباب الرئيسية في تشرف فريقه أولاً بلعب نهائي الكأس والسلام على سموه الكريم من خلال تحقيقه هدفي الفوز أمام نجران في دور الأربعة من المسابقة.

وحاول عدد من النقاد في فترة مضت أن يشهروا سيوفهم ويقللوا من إمكانيات وإنجازات اللاعب الآسيوي الأول لعام 2007م ويصفوه بأنه منتهي الصلاحية وأنه لم يعد قادراً على العطاء ذاهبين في اعتقاداتهم إلى عدم تسجيله للأهداف وكأن مهمته الوحيدة التسجيل لا غير متناسين البطولات الزرقاء التي لعب في تحقيقها الدور الأكبر في المقابل ومع صمت ياسر وحكمته وسعيه الحثيث للرد داخل الملعب وكما قيل (أحذروا شر الحليم إذا غضب) وفي ظل ذكاء ودهاء منقطع النظير من المدرب البلجيكي إيريك جريتيس كما أشارت الجزيرة غير مرة بإيعازه لأدوار خفية للنجم الجماهيري أصبح يطبقها وفق الصورة المطلوبة لتكون النهاية تزين أدراج الفريق الأول آسيوياً بالألقاب دون منازع.

الجميل أن القحطاني ظل مواظباً على خطة مدربه ويقوم بتنفيذها على أكمل وجه دون الالتفات للأصوات النشاز تاركها وراء ظهره ومحلقاً بفريقه بكل إقتدار للحفاظ على لقب مهم وغال والأجمل تصريحه بعد المباراة إذا أوضح بأنه لازال هناك متسع ليحصل الزعيم على بطولات أخرى هذا الموسم وكأن القحطاني يستلذ بصناعة الأهداف لا تسجيلها حسب ما يفهم البعض. وبين سيوف النقاد وتألق القحطاني يبقى الميدان أرضاً خصبة للرد وجلب البطولات لزعيمها.