برلين - (د ب أ) :
فاز أمس الأول السبت فيلم تركي يحكي قصة صبي يذهب في رحلة بحث عن والده بعدما يفشل الأخير في العودة إلى المنزل بجائزة الدب الذهبي لأحسن فيلم في مهرجان برلين السينمائي الدولي.
وكان فيلم بال أو (العسل) للمخرج التركي سميح قبلان أوغلو واحداً بين 20 فيلماً آخر يتنافسون على الجائزة الأولى بمهرجان برلين السينمائي الذي يعد أحد أهم ثلاثة مهرجانات سينمائية في العالم. وحكى أوغلو كيف أن دباً اشتم رائحة العسل فاقترب من فريق الإنتاج أثناء تصوير الفيلم، وقال «إن الدب قد عاد الآن».وفاز المخرج الروماني فلورين سيربان بجائزتين عن فيلم (إذا أردت أن أصفر، فسأصفر) حول شاب محتجز في مركز اعتقال للشباب يواجه الحقائق الجديدة التي طرأت عقب سقوط الشيوعية في أوروبا الشرقية.
بالإضافة إلى جائزة الفريد بوير لفتح آفاق جديدة في السينما، فاز سيربان بالجائزة الكبرى لمهرجان برلين السينمائي الدولي. وفاز المخرج البولندي - الفرنسي المثير للجدل رومان بولانسكي بجائزة الدب الذهبي لأحسن مخرج بمهرجان برلين السينمائي الدولي على إخراجه فيلم الإثارة (الكاتب الشبح). ولكن بولانسكي لم يكن حاضراً لتسلم الجائزة، حيث إن المخرج (76 عاماً) الحائز في السابق على جائزة الأوسكار لأحسن مخرج محتجز رهن الإقامة الجبرية بفيلا خاصة به في سويسرا لحين النظر في أمر ترحيله إلى الولايات المتحدة لتنفيذ العقوبة الصادرة بحقه لإدانته باغتصاب فتاة قاصر عام 1977 ويتناول فيلم «الكاتب الشبح» قصة تشبه وقائع الحياة السياسية لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير. ومنحت لجنة تحكيم المهرجان الدولي، برئاسة المخرج الألماني المخضرم فيرنر هيرتزوج، جائزة الدب الفضي لأحسن ممثلة إلى شينوبو تيراجيما لدورها في فيلم المخرج الياباني كوجي واكاماتسو (كاتربللر) أو الجرار المناهض للحرب. وتقاسم جريجوري دوبريجين وسيرجي بوسكيباليس جائزة الدب الفضي لأحسن ممثل حيث لعبا دور رجلين يحاولان إقامة علاقة ثقة في مواجهة الطبيعة الجارفة لجزيرة قطبية مهجورة في فيلم المخرج الروسي الكسي بوبجريبسكي (كيف انتهى بي الأمر هذا الصيف).
أما المصور السينمائي بافيل كوستومانوف ففاز بجائزة الدب الفضي لأحسن إنجاز فني عن الفيلم نفسه.
وفاز كل من «وانج كوانان» و»نا جيم» بالدب الفضي لأحسن كاتب سيناريو لفيلم (بعيداً معاً). وقام وانج أيضاً بإخراج الفيلم الذي عرض في افتتاح المهرجان ويدور حول قصة حب تواجه التوتر القائم بين تايوان والبر الرئيسي الصين. وأهدى وانج الجائزة أثناء تسلمه إياها إلى برلين التي شهدت تاريخاً من الانقسام.
وحصل المخرج الإيراني المولد والمقيم بالسويد باباك نجفي على جائزة أفضل عمل أول عن فيلم (سيبي) الذي يدور حول قصة حياة صبي (15عاماً) يعيش في وحدة سكنية صغيرة مع والدته العزباء. وذهبت جائزة الكاميرا الذهبية إلى الياباني يوجي يامادا مخرج فيلم (بخصوص أخيها) الذي تم عرضه في ختام المهرجان.