جازان - أحمد حكمي

ساهمت سرقة المحولات الكهربائية (الترانس) بمحافظة صامطة في تأخر الكثير من المشاريع التي كانت في انتظار توصيل التيار الكهربائي لانطلاق اعمالها.وذكر مواطنون ل(الجزيرة) أن هناك من يقوم بسرقة المحولات حتى لوكانت موصلة بالتيار الكهربائي؛ وذلك بغرض استخراج النحاس وبيعه في محلات السكراب، حيث شهدت العديد من قرى المحافظة تزايد أعداد مثل تلك السرقات. من جهتها أكّدت مصادر بفرع شركة الكهرباء بمحافظة صامطة أن الشركة تعاني الكثير من السرقات سواء على مستوى الكيابل من داخل الشركة أو المحولات التي ما زالت في انتظار وصول التيار الكهربائي لها، بل تعدى الأمر إلى أكثر من ذلك خطورة، حيث يتم سرقة بعض تلك المحولات وهي موصلة بالتيار الكهربائي وهذا يعد نوعاً من أنواع الجنون؛ فمجرد الاقتراب من مثل هذه المحولات يعد أمراً خطيراً يجب التعامل معه بحرص شديد. وأوضحت ذات المصادر أن المحولات تكون مكلفة للشركة، حيث تبلغ أقل تكلفة لهذه المحولات مع توصيلها لمسافات قريبة ما يقارب 70 ألف ريال ومع تزايد أعداد السرقات فإن خسارة الشركة بفرع صامطة وصلت إلى أكثر من مليون و50 ألف ريال سعودي. من جهته أكد الناطق الإعلامي بشرطة منطقة جازان المقدم عوض القحطاني أنه لا توجد أي إحصائيات لدى شرطة المنطقة بعدد مثل هذا النوع من السرقات لكن هذا لا يعني أنها غير موجودة، فهناك حالات منها يتم التعامل معها كأي سرقة عادية. وأضاف المقدم القحطاني أن هذا النوع من السرقات لم يصل لحد الظاهرة التي تستدعي منا تخصيص قسم موحد لها ولكن في حالة وقوعها تتعامل معها الجهات الأمنية بكل حزم وجدية ولن تتساهل مع أي مجرم يحاول الاعتداء على ممتلكات الغير. مؤكداً أنه يجب على شركة الكهرباء التقدم ببلاغ تبيِّن فيه مقدار الخسائر وما نتج من أضرار عن هذه السرقات حتى يتم دراسة الظاهرة بتعاون الجميع وإيجاد الحلول المناسبة وتعميمها على مستوى المحافظات.