تحليل - وليد العبدالهادي

جلسة الأمس

أظهر قطاع المصارف سيطرة تامة بتوجيه السوق صعوداً وهبوطاً بنطاق تذبذب بلغ 29 نقطة، لكن أهم ما تم رصده بعد مرور ساعتين من الهبوط المتدرج إلى 6.456 نقطة تعرض السوق لعمليات شراء ضعيفة لقطاع المصارف مكنته من زيارة الحاجز النفسي 17.000 نقطة والإغلاق دونه عند 16.983 نقطة ولا يزال اتجاه القطاع صاعداً، أما قطاع البتروكيماويات لم يتلق أي حركة لافتة، وبإغلاق المؤشر العام عند 6.479 نقطة يستمر الاتجاه جانبياً أما العزم ممثلاً بأحجام التداول التي بلغت 131 مليون سهم تدل على أن العزوم متوسطة بعد أن كانت ضعيفة دون مكاسب تذكر من النقاط، وهذا دليل على أن الجلسة تعرضت لبيوع لافتة أيضاً، حتى عملية تقليص الخسائر بعد الساعة الثانية ظهراً كانت بقيادة المصارف التي استخدمت في وزن أداء المؤشر العام، ولا ننسى قطاع الاتصالات الذي أغلق فوق مقاومة شبيهة بمستوى 16.355 نقطة لقطاع المصارف وهي تقع عند 1.830 نقطة ويبدي تعافياً منذ عدة شهور بمساره الجانبي الممل لكنه في المكان الصحيح، وكانت أسهم قطاع التأمين هي الأكثر هبوطاً لكن بشكل طفيف مع تمسك القطاع بدعمه 1.065 نقطة ضمن مساره الجانبي الحالي خصوصاً مع تراجع ملحوظ في شهية المضاربين بدءاً من هذه الجلسة.

جلسة اليوم

بعد إصرار قطاع المصارف على التداول فوق 17.000 نقطة لأول مرة منذ 3 شهور وبعد إنهاء مرحلة ترميم القطاع وبنائه من جديد قد نشهد عملية تبديل للقيادة نحو مستويات فوق 7000 نقطة على أكتاف هذا القطاع وتهدئة من سابك خصوصاً في ظل انخفاض شهية المخاطرين في العالم طبعاً هنا نتحدث على المدى المتوسط أي من 3 إلى 9 أسابيع وقبيل نتائج الموسم الأول من هذا العام، واليوم تفتتح الأسواق والأنظار تتجه لحاجز نفسي 80 دولاراً للبرميل (خام نايمكس) يرجح الهبوط منه، إذن يمكن أن تتراجع سابك إلى مستوى 86.25 ريال مع تشكل ملامح جني أرباح قبل اختراق مستوى 6.578 نقطة وهذا صحي للسوق خصوصاً هذا الأسبوع وإغلاق جلسة الأمس مع غياب تأثير العوامل الخارجية والداخلية المهمة تعود الحركة الفنية لتوجه من حركة السوق خصوصاً مع توازن قوى البيع والشراء تمخض منها (شمعة دوجي)، أما بشأن حركة تداول جلسة اليوم يتوقع لها بعد دمج حركة التداول لآخر 82 جلسة أن يغلق السوق بالقرب من 6.410 نقطة مع ارتفاع متوقع لحجم التداول إلى 148 مليون سهم.