القاهرة - مكتب الجزيرة
حالة من الترقب يعيشها الشارع المصري حالياً بعد وصول الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فالجميع في انتظار ما ستكشف عنه الأيام القادمة في ظل الحراك السياسي المتوقع حول قضايا الإصلاح وتعديل الدستور والترشيح للانتخابات الرئاسية المقبلة 2011م.
في المقابل أصبح هناك حديث يتردد بقوة حالياً في الشارع السياسي المصري حول أن وصول البرادعي حسم بشكل كبير مسألة ترشيح الرئيس حسني مبارك لنفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال خبراء إنه ما لم يطرأ تغيير استثنائي أو غير متوقع، فإن كل حديث بعكس ذلك لا يتوافق مع ما يدور من توجهات فى أروقة الحكم، خاصة بعد الاستقبال الحافل الذي حظي به البرادعي في المطار والتفاف العديد من القوى السياسية والشعبية حوله، وهو ما يجعل من مسألة ترشيح جمال مبارك أو أي شخص آخر من الحزب الحاكم غير الرئيس مبارك أمراً صعباً.
وأشار الخبراء إلى أن طرح أسماء لشخصيات سياسية مصرية لديها الاستعداد للوصول إلى سدة الحكم مثل البرادعي وعمرو موسى وأيمن نور وغيرهم حسم الأمر وأنهى أى تردد كان موجودا إزاء ترشيح الرئيس مبارك لنفسه.
من جانبه أكد الدكتور أيمن نور زعيم حزب الغد أنه على استعداد للتنازل عن الترشيح لانتخابات الرئاسة إذا قرر البرادعي الترشح للمنصب عن حزب الغد.
واعتبر نور أن البرادعي ليس منافساً وإنما شريك في عملية الإصلاح السياسي، مؤكدا أن فرصة البرادعى ضعيفة فى الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة لأنه سيصطدم بكارثة المادة 76 من الدستور.