شاهدت بإعجاب شديد الفيلم التوضيحي الذي بث عبر قناة دبي الفضائية وانتشر في مواقع الإنترنت عن نجاح التقنية الحديثة في الكشف عن جريمة القتل التي تعرض لها المبحوح أحد قياديي منظمة حماس في الفندق الذي يسكنه في مدينة دبي. شخصياً لا أحب السياسة أو الحديث عنها، وطرحي هنا ليس سياسياً بل لتأكيد أن التقنية الحديثة بكل سبلها هي نعمة من الله أنعم بها علينا في مختلف مجالات حياتنا، والمستفيد منها هو من يسخرها في صالحه وليس عليه.
الفيلم الذي عرض من قِبل شرطة دبي بين بشكلٍ جلي كيف أن التقنية عندما توضع في موضعها الصحيح مهما كانت تكلفتها فإن مردودها بكل تأكيد يفوق تكلفتها. وهو ما أكدته كاميرات التصوير عالية الدقة التي كانت مثبتة في كل مكان في المدينة بدءاً من المطار وحتى في الطرقات ومداخل الفنادق وداخلها. فتلك الكاميرات كانت السبيل إلى التعرف على الجناة وعلى طريقة القتل التي اتبعت منذ البداية حتى النهاية وكانت أدلة ثابتة وواضحة.
في عصرنا الحاضر أنعم الله علينا بتطور تقني هائل، فأصبحت التقنية أحد العوامل بعد الله في تسيير أمور حياتنا في العمل والمنزل وحتى في المستشفيات ومختلف المناشط. فسرعة الاتصالات والتواصل بين الناس وتوفر الحاسوب والإنترنت هي نتاج للتقنية الحديثة التي ساهمت جميعها في سرعة وصول المعلومة وتوفير الوقت والمال. والمثال الذي ذكرته في المقدمة يؤكد فعالية التقنية عندما نسخرها في الاتجاه السليم، كما يجب أن نُدرك أن أي إنفاق على التقنية هو استثمار ناجح نقطف ثماره مع الوقت.
fax2325320@yahoo.com