القدس - رندة أحمد - دبي - أ ف ب
أكد قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان أمس السبت لصحيفة إماراتية أنه تم رصد اتصالات هاتفية تدين جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) في قضية اغتيال قيادي في حركة حماس الشهر الماضي بدبي.
وأوضح خلفان في تصريحات صحفية في دبي «من الأدلة الجديدة التي تمتلكها شرطة دبي لإدانة جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية (الموساد) وتأكيد تورطه في عملية اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المبحوح في دبي، الاتصالات الهاتفية التي جرت بين المتهمين، وتم رصدها بالفعل».
وأضاف الفريق ضاحي خلفان «إضافة إلى امتلاك شرطة دبي معلومات مؤكدة عن شراء بعض الجناة تذاكر طيران من إحدى الشركات في دول أخرى ببطاقات ائتمانية تحمل أسماءهم نفسها التي تم الكشف عنها». وتابع أن ذلك «يدل على أن الجناة استخدموا جوازات السفر نفسها في التنقل بين أكثر من دولة»، مؤكداً مجدداً أن «الموساد متورط بنسبة 99 في المئة» في اغتيال المبحوح.
من جانب آخر شنَّ رسامو الكاريكاتير في إسرائيل حملة هجومية ضد رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) للإطاحة به. يأتي ذلك في وقت صرح فيه مسؤول سابق في جهاز الموساد إلى إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنه من الصعب تصديق أن جهازا مهنيا مثل جهاز الموساد يقع في خطأ فادح باستخدام جوازات سفر أوروبية في مكان تنتشر فيه كاميرات المراقبة بكثافة مثل إمارة دبي.
وسارع رؤساء تحرير الصحف الإسرائيلية إلى تناول موضوع فشل الموساد في حادثة اغتيال محمود المبحوح حتى أن صحيفة هآرتس، وعلى غير عادتها، نشرت كاريكاتيرين اثنين ناقدين للموساد، واحد منهما على صدر صفحتها الأولى، بل وعلى المانشيت الرئيس.
وفي كاريكاتير هآرتس للرسام الشهير بيدرمان: يسأل رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو رئيس الموساد مئير داغان: «عندي سؤال واحد حول عملية الموساد في دبي: لماذا جميع العملاء يلبسون نوع النظارات نفسه؟»؛ ليرد عليه أن هذه العملية تمت برعاية شركة اوبتيكانا!!». وفي كاريكاتير آخر تظهر زعيمة المعارضة، زعيمة حزب كاديما وزير الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيفي ليفني (وهي عميلة موساد سابقة)، تقول لخصمها في حزب كاديما (شاؤول موفاز)، وهو يتنكر بملابس التنس «لا تنس أنني أتمكَّن بسهولة من كشف كل ألاعيب الموساد».
وفي صحيفة يديعوت أحرونوت تظهر زوجة إسرائيلية تبكي وتقول لزوجها: «أنا لا أصدق أنك كنت تتجول في دبي مع النساء الشقراوات!!!»، ويرد هو: «أنا للمرة العاشرة أقول لك هذا ليس أنا بل سرقوا هويتي!!».