واشنطن - روما - وكالات
اعتبرت الولايات المتحدة أمس أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يرجح بأن تكون طهران بصدد إعداد سلاح نووي، يؤيد تشديد العقوبات على الجمهورية الإسلامية. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية فيليب كروالي للصحافيين أن التقرير يشدد على المسائل التي تهمنا والقلق الذي ينتابنا بشأن نشاطات إيران النووية. وأضاف أنه إذا استمرت إيران على النهج الحالي وترفض فتح نقاش بشكل بناء ولا ترد على الأسئلة التي تطرحها الولايات المتحدة والمجتمع الدولي فإنها ستخضع لضغوط أقوى بما فيها تشديد العقوبات. وأفاد التقرير أن طهران باشرت تخصيب اليورانيوم بنسبة 19.8% في موقع نطنز بين 9 - 11 فبراير.
من جهة أخرى أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف قوله أمس إن موسكو عازمة على تنفيذ صفقة لتزويد إيران بأنظمة أس - 300 الصاروخية الدفاعية. وأخبر ريابكوف لوكالة أنترفاكس للأنباء أن هناك عقدا لتزويد إيران بتلك الأنظمة وسننفذه مشيرا إلى أن التأخير في تسليمها يرجع لمشكلات فنية تتعلق بضبط تلك الأنظمة.
وحذر ريابكوف من تسييس صادرات الأسلحة الروسية لإيران. وقال: إنه ليس صوابا التركيز على قضية توريد أنظمة أس - 300 وتحويلها إلى مشكلة كبرى وتعد عملية البيع المحتملة لأنظمة أس - 300 التي يمكنها حماية المنشآت النووية الإيرانية من الضربات الجوية قضية شديدة الحساسية في علاقات روسيا مع إسرائيل حيث زار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو موسكو هذا الأسبوع لمطالبة الكرملين بدعم فرض عقوبات مشددة على طهران. وكانت قد طلبت إسرائيل من روسيا مراراً إلغاء الاتفاق لبيع الأنظمة المحمولة على شاحنات لإيران حيث يمكن لتلك الأنظمة إسقاط الصواريخ أو الطائرات المعادية على بعد يصل إلى 150 كيلومترا.