Al Jazirah NewsPaper Saturday  20/02/2010 G Issue 13659
السبت 06 ربيع الأول 1431   العدد  13659
 
مستعجل
دور أكبر.. لهيئة الغذاء والدواء..
عبد الرحمن السماري

 

*هيئة الغذاء والدواء.. كتب عنها الكثير.. وكتبت عنها أكثر من زاوية.. وما زالت نشاطاتها ودورها يزداد يوماً بعد آخر.. لنقرأ بشكل شبه منتظم.. تحذيرات توردها الهيئة عن مستحضرات طبية وأدوية وخلطات ومواد غذائية ومياه..

* تحذيرات من استخدام هذه الأمور.. لأنه وحسب تحليلات ومتابعات الهيئة.. ثبت ضررها.. ولولا.. الله تعالى ثم وجود هذه الهيئة.. لاستمرت هذه الأدوية.. وهذه المياه.. وهذه الأغذية.. تباع.. ونحن (نبلع) ونشكو من السرطان وغير السرطان.. كالفشل الكلوي والكبدي وأمراض أخرى لا ندري أسبابها.

* ما أود قوله هنا.. أن الهيئة العامة للغذاء والدواء.. تضطلع بدور كبير ولا شك أنها عندما تعلن عن اكتشاف أضرر دواء معين.. فمعنى هذا.. أنها قد فحصت مئات الأصناف وأخضعتها لمعاملها.. والفحوصات الدقيقة.. حتى استقرت على صنف ضار ثبت ضرره.. وليس معنى نشرها عن دواء أو غذاء أو شراب ضار كل شهر أو شهرين.. أنها (نائمة) كل هذه المدة.. وهذا.. يعكس حجم نشاط ودور الهيئة

* والهيئة.. ما زالت تعمل بإمكانات تحتاج إلى مساعدة ودعم..

وما زالت في حاجة إلى أن يكون لها كيان كبير.. وحضور ودور.. فنحن نقرأ عن هيئات الغذاء والدواء في الدول الكبرى.. والمسؤوليات الكبيرة.. التي تضطلع بها.

ولهذا.. نحن نسعد.. عندما نقرأ أخبار هذه الهيئة.. ونسعد عندما نسمع عن تطوير أو تنشيط أو دعم لها..

إننا نتمنى.. أن نرى هذه الهيئة في وضع أفضل.. ودور أكبر..

ونتمنى.. أن نرى تفاعلاً من الجهات المسؤولة معها.. وبالذات.. الجهات ذات العلاقة.. كوزارة الصحة.. والتجارة.. والزراعة والبلديات وكل الجهات المعنية.

نتمنى.. أن يكون هناك تنسيق ولجان مشتركة..

ونتمنى.. أن يتسع دور هذه الهيئة.. وأن يسهم الإعلام أيضاً.. في التعريف بهذه الهيئة.. ويُطلع المواطن على ما تقدمه من أجل الوطن والمواطن.

الهيئة.. ما زالت مجهولة لدى الكثير، بل إنك عندما تسمع حواراً عن الهيئة.. تكتشف أن بعض الحاضرين في المجلس.. لا يجهل فقط.. دور الهيئة ومناشطها.. بل لا يعرفها.. وهذه مسؤولية الإعلام نفسه.. وليست مسؤولية الهيئة.. لأن الهيئة ليست جهة إنتاج.. بحيث تبحث عن تسويق وإعلام وحضور.. بل هي جهة رقابة ومتابعة وفحص.. وبالتالي.. فالمسؤولية الإعلامية هنا.. على الإعلام نفسه للتعريف بها وبدورها ونطاق اختصاصها.. والفرق بينها وبين وزارة الصحة ووزارة التجارة.. ووزارة الزراعة.. وهكذا كل القطاعات الأخرى.. التي تشترك معها في هذا الهم.. وهذه المسؤولية.

* نحن بدون شك.. نرحب بهذا الدور الكبير.. الذي تضطلع به هيئة الغذاء والدواء.. ونرحب بتوسعها.. لأننا ندرك حجم حاجة مجتمعنا وبلادنا لهذا الدور المهم جداً.

إن من أخطر الأشياء التي يجب ألا نتساهل فيها: (الغذاء والدواء) وهذه الهيئة.. جهاز رقابة صارم على هذين الأمرين.. فنحن نحتاج إلى أن نراهما في وضع أفضل.

* وإنني هنا.. أقترح.. كل من يجهل أو لا يعرف دور الهيئة.. أن يطلع على موقعها على الإنترنت.. فهذا الموقع الجيد.. يحمل أشياء بودي أن يطلع عليها كل مواطن غيور على بلده.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد