ثامر بن فهد السعيد
اختتم السوق السعودي جلسات تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 6.411 نقطة ليحقق بهذا الإغلاق مكاسب أسبوعية بلغت 3% أو ما يعادلها من مكاسب على نقاط المؤشر بلغت 186 نقطة. تجاوزت القيمة المتداولة خلال الأسبوع الماضي 15.1 مليار ريال وبلغ حجم الأسهم المتداولة خلال الأسبوع 667.3 مليون سهم, وقد تقسمت هذه الأحجام إلى عدد صفقات بلغ 547.2 ألف صفقة.
شهد السوق الأسبوع الماضي إدراج سهم جديد إلى قطاع التأمين وهو سهم شركة بروج وبكون السهم قد طرح بالمقارنة بالقيمة الاسمية 10 ريالات فقد كان سهم بروج أكبر الرابحين لتقييم السوق له عند مستوى 35.1 ريال، ويكون بهذا قد ارتفع عند القيمة الاسمية بنسبة 251% كما شهد سهم بروج نشاطا في تداولاته خصوصا في أول يوم من إدراجه، وبلغ حجم التداول على سهم بروج 13.6 مليون سهم كان لليوم الأول منها نصيب الأسد، حيث بلغ حجم التداول في أول أيام الإدراج 10 مليون سهم.
في قائمة الأسهم المرابحة جاء سهم ينساب على رأس هذه القائمة بعد أن تمكن من تحقيق مكاسب بلغت 12.27% وذلك بعد أن اختتم السوق تداولاته الأسبوعية عند مستوى 36.6 ريال, تلاه في الربحية سهم أسواق عبد الله العثيم الذي ارتفع إلى مستوى 55.5 ريال محققا مكاسب بنسبة 8.29%, وثالثا سهم العبد اللطيف الذي ارتفع بنسبة 7.33% إلى مستوى 43.9 ريال.
وفي القائمة المقابلة قائمة الأسهم المتراجعة جاء سهم وقاية على رأسها بعد أن تراجع إلى مستوى 30.7 ريال خاسرا ما نسبته 17.47%, يليه سهم المملكة القابضة الذي وصل إلى مستوى 12 ريال منخفضا بنسبة 7.69% بالمقارنة مع سعره المعدل, وثالثا جاءت شركة الخليجية المتراجعة إلى مستوى 24.8 ريال ليكون بهذا قد انخفض السهم خلال الأسبوع بنسبة 4.62%.
وبالانتقال إلى قائمتي الأسهم الأكثر نشاطا بالقيمة والكمية نجد أن مصرف الإنماء قد جاء على رأس هاتين القائمتين بعد أن تداول 148 مليون سهم بقيمة 1.8 مليار ريال يليه من حيث النشاط بالقيمة والكمية أيضاً سهم دار الأركان الذي تداول ما قيمته 723.8 مليون ريال بإغلاقه عند مستوى 13.95 ريال متداولا 50.6 مليون سهم. وجاء سهم المملكة كثالث النشطين بالكمية بعد أن تداول 42.9 مليون سهم وجاء سهم ينساب كثالث النشطين بالقيمة بعد أن تداول ما قيمته 676.5 مليون ريال.
كما شهد سوق السندات والصكوك نشاطا الأسبوع الماضي، حيث تم تنفيذ 14 صفقة في هذا السوق وكان النشاط الأكبر في ختام التداولات الأسبوعية الأربعاء الماضي، حيث بلغ عدد الصفقات المنفذة تسعة صفقات وغابت التنفيذ في السندات والصكوك خلال جلسة الأحد، وكان أقل نشاطا خلال جلسة تداولات الاثنين عندما نفذ السوق صفقة واحدة فقط. وكان النشاط الأكبر على صكوك سابك بإصدارها الأول الذي نفذ فيه ما يزيد على 10 صفقات.
الأداء الأسبوعي:
شهدت السوق السعودية أداء إيجابيا قويا خلال الأسبوع الماضي حيث واصل السوق الارتفاع لخمسة جلسات متتالية تمكن من خلالها المؤشر من الاندفاع وتجاوز مستويات مقاومة تمت الإشارة إليها في تقارير سابقة نحو مستويات أخرى جديدة وكان أخرها مستوى الإغلاق الأسبوعي الذي يشكل مقاومة لتحركات مؤشر السوق السعودي. بدأت الشرارة الإيجابية للسوق بنهاية جلسة تداولات السبت الماضي حيث ثبت المؤشر أعلى من مستوى خط المقاومة وانطلق المؤشر بعدها بتحركاته الإيجابية وصحب ذلك تقاطع إيجابي بين متوسطات مؤشر الاتجاه الماكدي. وكان تجاوز هذه المقاومة مع عدد من المؤثرات الإيجابية دافعا للسوق إذا ما اخذ بعين الاعتبار المؤثرات العالمية أسعار المواد البتروكيماوية وأسعار النفط والتوقعات المستقبلية للاقتصاد يضاف إليها التوزيعات النقدية التي أقرتها الشركات التي كانت في أغلبها توزيعات سخية. استمر الأداء الإيجابي حتى تجاوز المؤشر مستوى خط المقاومة الممتد من القمة المسجلة في أكتوبر 2009 والقمة الثانية المسجلة منتصف شهر يناير الماضي، فتجاوز هذه القمة يشير إلى بداية بناء السوق لمسار صاعد، وبحسابات مؤشرات الاتجاه فإنها تشير إلى ما يقارب أسبوعين من الأداء المنتظم والإيجابي ما لم يكن هناك تأثيرات سلبية خارجية قادرة على عكس الاتجاه العام في السوق، ولا بد من الإشارة إلى أنه وعلى الرغم من الإيجابية البادية في أداء السوق فإنه من الطبيعي أن يشهد السوق خلال هذه الموجة الإيجابية ارتدادات نحو جني الأرباح.
من المتوقع أن تستمر الموجة الإيجابية للسوق خلال الأسبوع الحالي قبل العودة لجني الأرباح إلى المنطقة الواقعة بين مستويي المقاومة الأسبوعية حيث يقع أول مستويات المقاومة الأسبوعية عند مستوى 6.430 نقطة, ويليه مستوى المقاومة الثانية الواقع عند مستوى 6.570 نقطة ومن المتوقع أنه ومن داخل منطقة المقاومة هذه يعود المؤشر نحو جني الأرباح إلى مستويات الدعم التي يقع أولها عند مستوى 6.360 نقطة ويلي هذا المستوى منطقة الدعم الثانية التي يمثلها مستوى 6.250 ممثلا منطقة دعم ومستوى المتوسط المتحرك الموزون 50 يوما.