بورت أو برنس - نيويورك - وكالات:
تحولت الجامعات والمدارس في هايتي إلى مقابر جماعية للطلاب بعد مرور أكثر من خمسة أسابيع على وقوع الزلزال المدمر الذي أودى بحياة ما يقدر ب230 ألف شخص. وفي جامعة هايتي وحدها قتل نحو 300 طالب و20 أستاذا بالإضافة إلى اثنين من الإداريين. ومنذ وقوع الزلزال في 12 كانون ثان- يناير تم انتشال نحو700 جثة في جامعة بورت أو برنس، حسبما ذكرت إذاعة «متروبول» أمس.
كما لقي مئات الأطفال والشباب الصغار حتفهم في العديد من المدارس المبنية بشكل أساسي من الحديد المسلح. من ناحية أخرى، بدأ برنامج الأغذية الدولي حملة لتحسين التغذية بين أطفال هايتي. ويأمل البرنامج في توفير غذاء صحي لنحو 53 ألف طفل تحت سن الخمس سنوات بالإضافة إلى 16 ألف سيدة حامل. ويبلغ عدد الأشخاص الذين يتلقون مساعدات غذائية في هايتي ما يقدر بـ 5.2 مليون شخص.
إلى ذلك أطلقت الأمم المتحدة الخميس نداء لجمع مبلغ قياسي من 1.44 مليار دولار لمساعدة حوالي ثلاثة ملايين شخص تضرروا بالزلزال الذي ضرب هايتي في 12 كانون الثاني- يناير.
ويشمل هذا النداء لجمع الأموال التي ستستخدم لتغطية الحاجات الطارئة للعام،2010 نداء سابقا لجمع 577 مليون دولار أطلق بعيد الكارثة، حسب ما جاء في بيان لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة. وسيخصص حوالي ثلث المبلغ المطلوب (480 مليون دولار) لشراء المواد الغذائية والباقي سيوزع بين قطاعات متعددة مثل المساكن المؤقتة والزراعة والتربية والصحة. وستستخدم الأموال لتقديم مساعدات لحوالي ثلاثة ملايين شخص أي حوالي 30% من سكان هايتي. وأشار البيان إلى أن النداء الأول العاجل (لجمع 577 مليون دولار) قد حقق هدفه بالكامل.