Al Jazirah NewsPaper Saturday  20/02/2010 G Issue 13659
السبت 06 ربيع الأول 1431   العدد  13659
 
المرور.. الاستثمار القادم
إبراهيم بن سعد الماجد

 

بعد ما أُثير من كلام يُعد في الصميم لكونه صادراً من شخصية لها قيمتها ووزنها في الدولة، وهو سماحة مفتي عام المملكة بشأن مضاعفة غرامات المرور لمن يتأخر عن سداد المخالفة..

وأن هذا من الربا، ونحن معشر المواطنين المعنيين بهذا الأمر بِتنا في حيرة كبيرة، كيف نتعامل مع هذا الأمر.. هل قول المرور مقدم على قول المفتي؟.. أم قول المفتي مقدم على قول المرور؟.. في الحقيقة نحن تعودنا في هذه الدولة أن كلام مفتي عام المملكة يُعد أمراً قطعياً في أي خلاف ينشأ، فهل كلام سماحته في هذه القضية كذلك؟ أم كلام المرور؟

لنتحدث في هذا الأمر كلاماً عاماً لنفقه القضية ونقتنع أو نقنع، ونسأل.. هل الأصل في الغرامة الحد الأعلى.. أم الحد الأدنى؟.. بمعنى آخر.. هل من يتأخر في الدفع سيدفع الحد الأعلى من الغرامة؟.. أم أن ما يدفعه إنما هو جزاء آخر على التأخير؟.. الذي نعرفه ويقوله أيضاً المرور إن قيمة المخالفة المقرة هي المبلغ المقيد حال وقوع المخالفة، وإن ما يدفع في حالة التأخير إنما هو قيمة مضافة نظير هذا التأخير، وليس له علاقة بالمخالفة..!!

إذاً القضية قضية مالية صرفة ليس لها أي مردود على مسألة انضباط المرور من عدمه، وإنما أُريد بها زيادة دخل هذا الإدارة ليس إلا..!!

وما دمنا في الحديث عن الشأن المروري اسمحوا لي أن أسأل إدارة المرور.. هل صيانة إشارات المرور تُنفذ من قبل فريق الصيانة بإدارة المرور؟.. أم من خلال شركة متخصصة؟ الذي أعتقده أن الصيانة تُنفذ من قبل شركة أو عدة شركات، ولكن الذي ألاحظه في إشارات المرور الضوئية يقول إن الأمر موكل لغير أهله والدليل واضح للعيان.. فالكثير من إشارات المرور يختل نظامها ويبقى على هذا الوضع أشهراً.. ولا تجد من يقوم بإصلاحها، وقد راقبت هذه الوضعية مراقبة دقيقة لشارع أسلكه يومياً، أمر من خلاله بثلاث إشارات جميعها مختل نظامها بقيت على هذا الوضع سنة كاملة.. وما زالت إحداها إلى اليوم لم تعدل..!!

وتحدَّث عن الغبار الذي غطى أغلب الإشارات الضوئية ولا حرج..!!

السؤال لإدارة المرور.. هل صارت إدارة المرور إدارة جباية فقط؟

شكراً على جهودكم في كثير من الأمور.. لكن العتب الشديد أيضاً في الكثير من الأمور، وبالمناسبة أعتبر إدارة المرور من أكثر الجهات الحكومية تفاعلاً مع ما يُطرح فليقبلوا العتب وليقبلوا الشكر.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد