عنيزة - عطاالله الجروان :
عملت إدارة العربي بفكر إداري محترف، وتدخلت في الوقت المناسب لإنقاذ فريقها الأول لكرة القدم من السقوط المبكر في منافسات دوري الدرجة الثانية، بعد ثماني جولات متعثرة ومحبطة لآمال محبي فارس عنيزة الأحمر، تزامن معها مشاكل وأزمات في عدة لقاءات، كان التدخل الإداري من رئيس النادي أديب الخويطر وزملائه أعضاء مجلس الإدارة والقرارات التي صدرت وأهمها تغيير الجهاز الفني والإداري للفريق وترشيح أربعة من المخلصين من اللاعبين السابقين لاستلام زمام المهام الإدارية في الفريق وهم عبدالرحمن السلمان ويعقوب الحنيفيش وإبراهيم الفراج ومحمد العبدلي ومن ثم البحث عن مدرب خبير بإمكانه تصحيح الأوضاع الفنية وإعادة توهج الفريق، ووقع الاختيار على اسم له معرفة تامة بالرياضة السعودية وسبق أن عمل فترات طويلة بالمنطقة وله سجل حافل من النجاحات مع فريق النجم الساحلي التونسي وكان التعاقد مع المدرب محمد العابد العجمي ضربة معلم نجحت فيها الإدارة العرباوية.
الجزيرة التقت محمد العابد بعد عمل استمر شهرين تقريباً، كان بداية جني ثماره فعلياً ثلاث جولات سعيدة للعرباويين حقق فريقهم الانتصار فيها وجمع تسع نقاط ورفع رصيده إلى 17 نقطة وبمستوى فني جيد، تحدث العابد راجعاً بالذاكرة إلى ماض جميل للعربي وقال: أعرف العربي منذ العام 1410هـ عندما كنت مدرباً في التعاون وكان العربي في الدرجة الأولى وصعد للممتاز وكان فريقاً رائعاً يضم هدافاً بارعاً يعرفه الجميع هو خالد المنصور، وفي هذا العام حضرت مدرباً للعربي وأنا أدرك أن موقعه الحالي لا يتناسب مع هذا النادي. وأضاف: قامت الإدارة بعمل إداري كبير وبذلت لجنة الإشراف على الفريق جهوداً ظهر فيها الحب الكبير للعربي وصدق الولاء، وشعر اللاعبون بأهمية المرحلة وتفوقوا أولاً على أنفسهم وقدموا عملاً فنياً طموحاً وشهدت التدريبات انضباطاً مشجعاً للغاية، ولاعبو العربي لم يتغيروا فأنا حضرت ومعي لاعبين اثنين هما علي عسيري حارس مرمى ويحيى النجعي لاعب وسط وجميع الأمور الفنية قام بها لاعبو الفريق وحققوا انتصارات كبيرة على المتصدر الجيل ثم الحمادة تلاها فوز على العروبة وفي الأسبوع الماضي وخارج ملعبنا كسبنا الدرعية، هذه الانتصارات تحققت بعد عمل فني مشترك بيننا جهازين إداري وفني ولاعبين وكذلك الجمهور له بصمة واضحة في مؤازرة الفريق وسررت جداً في لقاء الدرعية من الحضور العرباوي الجيد في مدينة الرياض.
وحول خطوط الفريق قال العابد: في كل مركز يوجد أكثر من لاعب وجميعهم يؤدون نفس الأدوار بمستويات متقاربة، فمثلاً عندما غاب المهاجم عبدالله الحويل ظهر وبصورة طيبة زميلاه مساعد الحربي وإبراهيم المصري، وعندما غاب أحمد جهوي وهيثم المقيطيب لعب أحمد بندر ظهيراً أيسر وكان جيداً، فأنا أحرص أن أجهز أكثر من لاعب في كل مركز لأن الدوري طويل ويحتاج بديلاً جهازاً، والحمد لله هذا يتوفر لدينا.
وعن أكثر ما يخاف منه في الدوري قال: بكل صراحة أنا لا أخشى المنافسين ولكنني أخاف من لاعبي فريقي ألا يستمروا في تقديم مستوياتهم الحالية لأنهم متى ما لعبوا بنفس مستوياتهم فسوف نستمر في تفوقنا وتقدمنا نحو المراكز الأولى بإذن الله، مؤكداً بأنه يعيش أجواء عائلية ممتعة في العربي فهو يعتبر جميع اللاعبين أبناءه لذا فهو يغضب عليهم أحياناً خاصة عندما يخطئ أحدهم، وقال: أريد من كل لاعب أن يظل حاضر الذهن والحرص في جميع اللقاءات لأن الشرود الذهني أو التهاون لا يفيد الفريق.
وأشار مدرب العربي بأنه يهتم بمتابعة الإعلام بجميع قنواته وهو سعيد بأن أول لقاء أجري معه كان في جريدة الجزيرة وهو يعتز بها، ويشكر القائمين عليها لأنهم يساهمون في نهضة الرياضة السعودية.