Al Jazirah NewsPaper Thursday  18/02/2010 G Issue 13657
الخميس 04 ربيع الأول 1431   العدد  13657
 
(نهائي لا يليق إلا بأصحابه)

 

الحدث لا يحتاج إلى مقدمة فالمناسبة تتحدث عن نفسها.. راعي المباراة شخصية استثنائية.. والفريقان المتقابلان إمكانياتهما الفنية عالية.. كيف لا والهلال والأهلي يتقابلان بحضور سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز.. سلطان الكرم والجود.. سلطان العطاء والسخاء الذي ابتهج الوطن بكل أطيافه وجميع شرائحه مؤخراً بعودته سالماً معافى.

أما فريقا الهلال والأهلي فيكفي اسمهما وحضورهما عنواناً مناسباً للمباراة لما يمتلكان من إمكانيات عالية سواءً على مستوى الأجهزة الفنية.. أو ما يملكان من نجوم داخل الملعب.. وطاقم إداري محترف يقف خلفهما، فالهلال فريق متمرس ومتعود على المباريات الكبيرة.. وله صولات وجولات في المباريات النهائية ومكتمل من جميع النواحي الفنية يمتلك نجوماً بإمكانهم إحداث الفارق في المباراة متى ما تخلصوا من مشكلة إهدار الفرص المؤكدة العديدة والتي أثَّرت على نتائج الفريق.. وهذه المشكلة الحقيقة للفريق الهلالي.. وهو انخفاض المستوى التهديفي.. وليس كما يصوره بعض النقاد والمحللين من انخفاض حاد في المستوى الفني للفريق لأن الواضح أن اللاعبين يصنعون ويصلون لمرمى الخصم ولكنهم يخفقون في إنهاء الهجمة بالشكل المطلوب.

وبالنسبة للفريق الأهلاوي فلقبه قلعة الكؤوس.. وهذا يكفي على أن الأهلي فريق متعود على مباريات الكؤوس، وقد شهد مستواه في الفترة الماضية ارتفاعاً ملحوظاً بعد التحركات الإدارية في الآونة الأخيرة بإحضار مدرب كبير واستقطاب لاعبين أجانب على مستوى عالٍ فضلاً عن بروز وجوه شابة يمتلكون مهارات عالية.

إذاً الجميع على موعد مع مباراة ينتظر أن تكون مسك الختام لمسابقة تنافس عليها جميع أندية المملكة تأهل لمباراتها النهائية فريقان استحقا الوصول لها.

(لا.. وألف لا يا سامي)

أخطأ سعادة السفير الكابتن سامي الجابر خطأين كبيرين.. الأول عندما نفى وجود المشاكل داخل نادي الهلال وبين منسوبيه، والثاني عندما اعتذر للقناة الرياضية وللقائمين عليها والعاملين فيها، لأن سامي بقيامه بهاتين الخطوتين أفسد وأجهض خطط أشخاص آخرين قد أعدوا العدة للمواضيع الملفقة والمكذوبة العديدة وعدد من المقالات الهجومية الشامتة!!.

سامحك الله يا أبا عبد الله فعلى مدى تاريخك وأنت تتلاعب بهؤلاء، إن تحدثوا عن مستواك ألجمتهم بالانتصارات، وإن شككوا بإمكانياتك أسكتهم بالبطولات، وإن خاضوا في تاريخك فقد أنصفتك الإنجازات.

لذا آن الأوان أن نقول لك يا سامي لا وألف لا.. دعهم يشعرون بالوجود على الساحة ويعيشون الانتصار ولو مرة، ألا تعلم عن كمية الأحبار التي سالت من أجلك ومقدار الأوراق التي أتلفت بسببك؟ يا سامي حرام... كفاية.

(يا فودة.. وش بقى ما ظهر؟)

مشكلة الأستاذ محمد فودة (الأزلية) عند تحليله لأخطاء الحكام تعاطفه وميله الواضح إلى من ارتفع صوته وكثر اعتراضه بعد نهاية المباراة وإلى أي فريق ينتمي!! لذا تجده يحضر لقطات في مباريات ويتجاهل مثلها في مباريات أخرى ويظهر هذا وبشكل جلي في مباريات الهلال حيث يختار اللقطات بعناية شديدة خاصة التي ضد الهلال.. بل ويعطي رأيين متناقضين في حالتين متشابهتين على سبيل المثال ضربة الجزاء التي احتسبت ضد الهلال في مباراة النصر الدور الأول.. وضربة الجزاء التي احتسبت للهلال ضد الأهلي في نصف نهائي كأس الأمير فيصل، الأولى اعتبرها صحيحة.. والثانية أعلن بأنها خاطئة!! رغم أن الحالتين متشابهتان.. ويُمكن أن لون الفريقين المختلفين له علاقة في اختلاف وجهة نظره!!.

ويبدو أن لدى الخبير فودة مشكلة مع الهلال.. وهذا ما وضح عند اتصال أمين عام نادي النصر في برنامج الجولة للتعليق على إيقاف لاعب النصر حسام غالي، فقد تتداخل محمد فودة مع أمين عام النصر بشكل غريب ومريب رغم أنه ما سُئل ولا طلب رأيه أحد، وتحدث عن قيامه بعرض لقطات تدين لاعبي الهلال من وجهة نظره.. ولكن اللجنة لم توقفهم وكأن لسان حاله يقول: (أنا سويت إلي علي والعتب على أعضاء اللجنة لأنها لم توقف لاعبي الهلال)!!.. حتى في مباراة الهلال مع نجران حكم المباراة يحتسب خطأ لصالح دفاع الهلال والخبير فودة يقول إن هناك ضربة جزاء لصالح الحسن اليامي ضد حسن العتيبي في انتقائية واضحة!! لذا حُق للهلاليين وكل المتابعين المحايدين أن يسألوا: يا فودة وش بقى ما ظهر؟؟.

نقاط سريعة

وقوف الحكم المساعد في مباراة الهلال ونجران على خط المرمى المثالي أكبر دليل على عدم دخول الكرة داخل المرمى الهلالي.. فلماذا الاجتهاد؟!.

رادوي رغم كل ما قيل ويُقال عنه ووصفه بأبشع الأوصاف يُعتبر من أفضل ثلاثة لاعبين أجانب في ملاعبنا وصفة القائد الحقيقي للفريق ظاهرة وواضحة في شخصيته.

يُؤخذ على الإدارة الهلالية السماح بالخوض في العرض الخارجي غير الرسمي للاعب الكبير أسامة هوساوي في هذه الأيام المهمة في مسيرة الفريق!.

أعتقد لو كان اللاعب المعني بمثل هذا العرض غير الرسمي غير أسامة هوساوي لتأثر وأثر على مستواه وحضوره الفني.

في حضرة مستوى وقدرات الهلال الفنية.. لا مجال لمفاجآت الفرق الأقل إمكانيات.. الفيصلي والنصر ونجران.

دفاع الهلال يجب عليه التركيز على مهاجم الأهلي البرازيلي فكتور الخطير جداً والمزعج بتحركاته.

طريقة التعامل والطرح (المحبط) مع محمد الشلهوب تُعاد فصولها وصياغتها مع ياسر القحطاني الآن!!!.

أثبت فريق الشباب أنه من كبار الكبار فرغم الظروف وانتشار وتعدد الإصابات بلاعبي الفريق إلا أنه واصل ونافس بقوة ولم يخرج إلا بضربات (الحظ) في آخر المطاف.

أستغرب من بعض المحللين والنقاد والمعلقين أيضاً عند إبداء إعجابهم الشديد بلاعب ما.. أو فريق ما لا يذكرون: (ما شاء الله.. لا قوة إلا بالله) وهو توجيه رباني.

قال تعالى: (وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِن تُرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالًا وَوَلَدًا) (39) سورة الكهف.

سليمان الجعيلان - الرياض


Suliman2002s@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد