Al Jazirah NewsPaper Thursday  18/02/2010 G Issue 13657
الخميس 04 ربيع الأول 1431   العدد  13657
 
أكثر من عنوان
رعاية كريمة... ونهائي مثير
علي الصحن

 

غداً عرس من أعراس الرياضة السعودية، يحظى فيه الرياضيون برعاية كريمة تجدد التأكيد الدائم على الحرص والاهتمام الذي توليه القيادة للقطاع الرياضي في المملكة، وهو الاهتمام الذي لا يخفى على منصف ولا يغيب عن بال مهتم ومتابع، لا ولاسيما وقد تجسد بدعم كبير لشؤون الرياضة كان آخره اعتماد عدد من المدن الرياضية ومقار نموذجية لعدد من الأندية السعودية في المملكة.

إن الدعم الذي تجده رياضتنا من قيادتنا الكريمة هو أحد أسباب قوتها واستمرار توهجها ووصولها إلى مراتب متقدمة في عدد من المنافسات والألعاب والمستقبل يحمل الأفضل والأجمل إن شاء الله.

غداً يلتقي الهلال والأهلي في نهائي كبير ومثير، وفي مثل هذا اللقاء يصعب التوقع والتنبؤ لما قد تؤول إليه المواجهة، ويصعب ترجيح كفة فريق على حساب الآخر، أيا كانت ظروف الفريقين، ففي لقاءات الكؤوس تتوقف كل الحسابات والمعطيات ويكون الفيصل 90 دقيقة فقط.

الهلال يحضر إلى النهائي وقد توج للتو بلقب الدوري السعودي وهو يسعى اليوم إلى استمرار توهجه والحفاظ على لقبه وتأكيد تفوقه، رغم أنه سيلاقي فريقا صعب المراس قوي البأس، والهلال يملك عددا من الحلول والنجوم ومدربا كبيرا، لكن هذه أشياء لا تكفي لمنحه أفضلية مطلقة غداً.

ويأتي الأهلي غداً وهو يحمل آمال عشاقه وطموحاتهم بالعودة إلى زمن الأهلي الجميل وتحقيق كأس يروي ظمأهم، ويخفف من لفهتهم، ويسعى الأهلي غداً إلى تأكيد قوته، وأنه استعاد أفضليته وتوهجه، ولا ابلغ هنا إذا ما قلت أن الأهلي أحوج من الهلال للفوز بالذهب، والأهلي فريق قوي تطور كثيرا بعد أن استلم فارياس المهام الفنية في الفريق، وهو يحاول أن يتوج هذا التطور ببطولة، ولن يجد أنسب من مباراة الغد لذلك، فالبطولة غالية والخصم أقوى الفرق وأشدها، والفوز عليه في النهائي حافز كبير في قادم المنافسات.

الهلال والأهلي وجها لوجه فلمن تكون الكلمة المسموعة؟

الهلال والنصر.. مضرب المثل

مباراة الهلال والنصر هي الأقوى والأفضل دائماً، حتى وإن كانت تحصيلا لحاصل، وهي تحظى باهتمام إعلامي وجماهيري وشرفي وإداري وفني كبير قد يصل في بعض الأحوال إلى درجة الاحتقان والخوف من حدوث ما لا تحمد عقباه، لكن الديربي الكبير يظهر دائماً في حلة فنية وأخلاقية كبيرة، ويقدم مثالا يحتذى به في الروح الرياضية، وهذا أمر بالتأكيد يحسب لإدارتي الناديين على مر التاريخ.

في مباراة الهلال والنصر تحضر المتعة الكروية بمختلف أصنافها وأشكالها، وتحضر الأهداف بكل جماليتها وفنونها، تحضر الجماهير بكثافتها التي لا تقارن، وتحضر أيضاً الروح العالية والاحترام المتبادل بين كل الأطراف، حتى أصبح الخروج على النص هو الأمر الشاذ في مواجهة الفريقين الكبيرين.

في الديربي الكبير مثال حقيقي لما يجب أن تكون عليه كرة القدم، وفي مباراة الأسبوع الماضي بكل ما سبقها من إثارة وتحديات، وبكل ما حدث فيها من تحولات ظهرت الكثير من الأمثلة التي تعكس الواقع الحقيقي والهدف الأسمى من الرياضة.

يفوز الهلال فيؤكد مسؤلوه قوة النصر كفريق كبير، ويخسر النصر فيذهب النصراويون لتهنئة الهلاليين ويؤكد لاعبوه أنهم خسروا من فريق كبير يستحق الفوز.

تنتهي المباراة فينصرف المشجع النصراوي إلى سيارته مرافقاً لزميله وصديقه الهلالي في رحلة الإياب دون أن تحدث احتكاكات ومناكشات نسمع عنه كثيراً في (ديربيات) أخرى... حضرا سويا واستمتعا سويا، وانصرفا سويا دون أن تعكر صفو علاقتهما النتيجة.. فهل وجد أسمى وأجمل من ذلك في عالم كرة القدم؟؟.

مراحل.. مراحل

القناة الرياضية تحتاج إلى مذيعين ومراسلين محترفين متمكنين حتى تستطيع تحقيق النجاح وتجذب أكبر شريحة من المشاهدين بدلا من المذيعين الهواة والمبتدئين الذين يظهرون في كثير من برامج القناة، وهذا لن يتحقق إلا باختيار الكفاءات وصقلها وتدريبها قبل الظهور في برامجها قد تسبب الحرج للمذيع أو للقناة أو للضيف.

يعني القناة الرياضية بحاجة إلى كفاءات مثل الزملاء عبدالله العضيبي والعرافة والسقا وهؤلاء يثرون المشاهد والضيوف ويضيفون للفقرا ت والبرامج التي يظهرون فيها الكثير.

مشكلة بعض المذيعين أنه يعتقد أنه وصل القمة بعد إطلالته الاولى على الشاشة، ومثل هذه النوعية يصعب تقويمها وتطويرها في المستقبل.

** ترى ماذا سيقول الأهلاويون بحق فارياس لو خسر فريقهم من الشباب بعد تبديلاته المفاجئة بسحب مالك وحسن من الميدان؟

بعض الأندية السعودية توافق على تمرير بعض البنود في عقود لاعبيها ومدربيها مما قد يوقعها في الحرج ويفتح عليها بابا من المطالبات يصعب ردمه عند رغبتها في فضل أي من العقود، وأعتقد أن من الواجب عرض العقود - ولاسيما الشروط والمطالب الإضافية الزائدة عن الوثيقة الأساسية للعقد - على مختصين في هذا الشأن، والتأكد من أنها تخالف أنظمة فيفا والاتحاد المحلي قبل إبرامها وجعلها تأخذ صفة القطعية في التنفيذ.

أسلوب ا لهجوم على الحكام قبل المباريات الحاسمة (قدييييم) ولم يعد يؤتي النتائج التي يريدها المهاجمون إطلاقاً.



للتواصل: sa656as@yahoo.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد