عنيزة - رصد ومتابعة - عطا الله الجروان
دارت الشبهات حول شقة في بناية على طريق الملك عبد العزيز بعنيزة بأنها تحولت إلى مقر لتسويق وبيع أنواع متعددة من الأدوية المزعومة لمعالجة أمراض فتاكة ومزمنة عجزت مراكز الأبحاث العالمية حتى الآن من إنتاج عقار مضمون لعلاجها، ولكن في تلك الشقة ستجد أدوية لأمراض السرطان والسكري والضغط والصداع المزمن وحتى الإيدز!!
(الجزيرة) رصدت تحركات مواطنين حول تلك الشقة قصدوها طلباً للشفاء من أمراض أصابتهم منذ زمن ولم يجدوا علاجا مناسبا، أحدهم جاء من منطقة الجوف وتحدث قائلا: ذُكر لي بأنه في هذه الشقة تباع أدوية مناسبة للكثير من الأمراض وفعلا وجدت أناسا كثيرين وتحدث معي مواطن يعمل في إدارة حكومية بوظيفة إدارية مؤكدا بأنه مسوق يعمل في شركة تنتج وتبيع هذه المنتجات التي استفاد منها الكثير من المرضى، وكان حديثة مقنعا للغاية بأنه سوف يبيعني علاجا نافعا، فطلبت علاجا لمرض معين وقدم لي العينة التي لا تحمل أي ترخيص من وزارة الصحة ولكنه أكد بأنها سليمة ومناسبة لمرضي.
حاولنا التحدث مع أحد المسؤولين في الشركة ولكن جميع من كان في الشقة من مواطنين ووافدين رفضوا الحديث لأنهم فقط مسوقون ولا علاقة لهم بالشركة رسميا، وتوجهنا إلى بلدية عنيزة وعرضنا تساؤلنا على مدير إدارة الرقابة الشاملة الدكتور خالد المطلق الذي أكد بأن إدارته أصدرت ترخيصا لإحدى الشركات الوطنية لبيع منتجات شركة عالمية من المواد التكميلية الغذائية فقط، وتعمل هذه الشركة بطريقة التسويق الشبكي وجميع منتجاتها من الأعشاب والفطر، وسبق أن أغلق الموقع لوجود مخالفات وبعد تعديلها تمت الموافقة على إعادة مزاولة النشاط ومنها عدم وجود لوحة تعريفية على واجهة البناية، ومخالفة الرخصة للنشاط الممارس فعليا، وحول إمكانية البلدية في تحليل تلك المنتجات للتأكد من سلامتها وأنها غير ضارة على صحة الإنسان.. أكد المطلق بأنه لا يمكن تحليل تلك المواد في مختبرات البلدية، موضحا بأن هناك توجها لدى وزارة الصحة بأن تكون منتجات المواد الغذائية التكميلية ضمن أحكام وشروط الصيدليات وسوف يصدر تنظيم خاص بذلك.
