القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج
أعاد خبر نشر بالقاهرة أمس إلى الأذهان كارثة غرق العبارة المصرية السلام 98 في رحلتها من ميناء ضبا السعودي إلى ميناء سفاجا المصري مما أدى إلى غرق ما يزيد على ألف شخص ينتمون إلى عدة جنسيات مصرية وسعودية وعربية وأجنبية، حيث كشفت صحيفة الأهرام القاهرية شبه الرسمية على صدر صفحتها الأولى عن وثيقة مهمة تؤكد وجود مخالفات صارخة لإجراءات السلامة لبواخر نقل الركاب على الخط الملاحي بين الموانئ المصرية والسعودية خصوصاً سفاجا وضبا وجدة، وتؤكد الوثيقة استمرار تشغيل خمس بواخر تجاوزت أعمارها سنوات التشغيل المسموح بها طبقاً لقرار قطاع النقل البحري عام 2006 بألا يزيد عمر السفينة مع نهاية العام الحالي على 30 عاماً، وتشمل السفن المخالفة «مودة ومحبة» 38 عاماً و»مسرة» 35 عاماً و»إجماع 2» 38 عاماً وتعمل هذه السفن على خط سفاجا ضبا وينبع بينما «شهرزاد» التي تعمل بين العقبة ونويبع فقد وصل عمرها إلى 35 عاماً.
وكانت مصر قد صحت في فبراير من العام على أكبر كارثة بحرية وهي غرق «السلام 98» وعلى متنها 1415 شخصاً من بينهم 104 من طاقم السفينة من بينهم 1158 مصرياً و99 سعودياً و6 سوريين وأربعة فلسطينيين وإماراتي وعماني ويمني وسوداني وكندي، وقد مات نحو ألف شخص فيما نجا الباقون.