الجزيرة - دبي
كشف تقرير عن تراجع الطلب في أسواق الذهب بالمملكة 24% على مدار العام الماضي وقال مجلس الذهب العالمي أمس: إنه يعتزم إطلاق منتج للتحوط الاستثماري بالذهب هذا العام في المملكة متوافقاً مع الشريعة لتشجيع المستثمرين الراغبين في أدوات إسلامية وآخر في الإمارات.
وأكد المجلس أن الطلب في الشرق الأوسط تراجع 32% على أساس سنوي في الربع الأخير من العام الماضي مع استمرار تأثر مبيعات الحلي بارتفاع الأسعار والتباطؤ الاقتصادي العالمي.
ويسهم الطلب على الحلي بالجانب الأكبر من استهلاك الذهب في الشرق الأوسط مما يجعل مبيعات المعدن الأصفر أكثر حساسية لاتجاهات المستهلكين عنها في مناطق أخرى من العالم، حيث يستوعب المستثمرون جزءاً أكبر من المبيعات. وقال المجلس: إن مصر والإمارات شهدتا أكبر انخفاض في الطلب على الحلي، إذ تراجع 35% في مصر و32% في الإمارات.
وأضاف أن دبي التي تطلق على نفسها لقب مدينة الذهب بدأت تستشعر التداعيات السلبية في أسواقها للمعدن.
ويعدُّ العمال الوافدون من الهند أحد أكبر مستهلكي الذهب في العالم ونسبة شرائهم كبيرة في دبي لكن أعدادهم تتراجع أيضاً مع تجميد مشاريع إنشائية بمئات المليارات من الدولارات.
وقال تقرير المجلس: إن مبيعات الحلي في الإمارات وفي دبي على وجه الخصوص لا تزال تعاني تحت وطأة (تراجع أعداد) المغتربين (ولاسيما العمال الهنود) والتباطؤ الاقتصادي ومشكلات في القطاع العقاري. كما أن «تراجع أعداد السياح عن معدلاتها الطبيعية لا يزال يؤثر أيضاً وإن ظهرت بوادر تحسن في ربع السنة الأخير» وقال المجلس: إن الطلب في الإمارات تراجع 33% في عام 2009 بأكمله وذلك بزيادة طفيفة عن متوسط التراجع المسجل على مستوى دول الخليج العربية ككل عند 31%.
وتراجع إجمالي استهلاك الذهب في الشرق الأوسط 28 % على مدار العام إلى 250.6 طن. كما تأثر الطلب جراء ارتفاع أسعار الذهب العالمية إلى مستويات قياسية بسبب إقبال المستثمرين على المعدن كملاذ آمن من التقلبات في الأسواق المالية الأخرى.
وقال عنان فخر الدين العضو المنتدب لمجلس الذهب العالمي في الشرق الأوسط وتركيا للصحفيين في دبي: إنه بغية تشجيع المستثمرين الحذرين في المنطقة على الشراء يعتزم المجلس إطلاق منتجين للتحوط الاستثماري بالذهب هذا العام، أحدهما في الإمارات والآخر في السعودية.
وأضاف أنه من المرجح أن يكون المنتج السعودي متوافقاً مع الشريعة لتشجيع المستثمرين الراغبين في أدوات إسلامية.
وقال: «المنتج الذي سيدشن في السعودية من المرجح أن يكون إسلامياً. وهذا كلّه للتشجيع على مزيد من الاستثمار» لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن المنتج.
وبلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية أمس نحو 1116 دولاراً للأوقية (الأونصة) وذلك دون أعلى مستوياته على الإطلاق فوق 1226 دولاراً الذي سجله في الثالث من ديسمبر.