عمان - بغداد - واشنطن - وكالات
قد تكون شبكة الإنترنت وموقع الفيس بوك للتواصل الاجتماعي تحديداً، مفيدة للعراقيين في الخارج للتواصل مع أهلهم داخل العراق، لكن أحداً لم يكن يتخيل يوما أن يتحول هذا الموقع إلى ساحة جديدة للتنافس الانتخابي بين السياسيين العراقيين بهدف كسب أكبر عدد ممكن من الأصوات. وبدأت الحملة لخوض الانتخابات التشريعية رسمياً الجمعة، للتنافس على 325 مقعداً في البرلمان في ثاني انتخابات برلمانية منذ الإطاحة بنظام صدام حسين في 2003 ويتنافس نحو 6100 مرشح عراقي خلال الحملة الانتخابية على أصوات 18 مليوناً و900 ألف ناخب داخل العراق، إضافة إلى حوالي مليون و400 ألف آخرين يتوزعون في 16 دولة عربية وأجنبية.
وما أن بدأت الحملة الانتخابية حتى انتشرت على موقع الفيس بوك صفحات وصور أبرز المرشحين إلى الانتخابات التشريعية المقبلة المقرر إجراؤها في السابع من الشهر المقبل وفقرات عن برامجهم الانتخابية ومقاطع فيديو لمؤتمراتهم ولقاءاتهم الصحافية ونبذات مختصرة عن سيرهم الذاتية. من جهة أخرى اتهم قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال راي أودييرنو الثلاثاء مسؤولين سياسيين عراقيين يقعان في صلب الجدل حول استبعاد مرشحين من الانتخابات التشريعية، بالارتباط بالحرس الثوري الإيراني.
وقال أودييرنو متحدثاً في (معهد الدراسات الحربية) في واشنطن: إن (إيران لديها تأثير واضح) على علي اللامي وأحمد الجلبي مضيفاً (لدينا معلومات مباشرة تفيد عن ذلك). وعلي اللامي هو رئيس ما يسمى بهيئة المساءلة والعدالة التي حلت محل هيئة اجتثاث البعث، وقد استبعدت 145 مرشحاً من الانتخابات المقررة الشهر المقبل في العراق بتهمة الانتماء إلى حزب البعث المنحل.
وأحمد الجلبي المشرف على هذه الهيئة كان حرض على الاجتياح الأميركي عام 2003 قبل أن تتدهور علاقاته بواشنطن. وقد تقرب بعدها من مقتدى الصدر. وقال الجنرال أودييرنو الذي سيستقبله الرئيس باراك أوباما اليوم الخميس في البيت الأبيض: إن علي اللامي وأحمد الجلبي شاركا في عدة اجتماعات عقدت في إيران مع أحد المعاونين المقربين من قائد قوة القدس وهي وحدة في الحرس الثوري مكلفة القيام بعمليات سرية. وأضاف في إشارة إلى النظام الإيراني (نعتقد أنهم ضالعون بشكل تام في التأثير على نتيجة الانتخابات. وإمكانية قيامهم بذلك هو مصدر قلق).