(الجزيرة) - تركية العمري
كيف أصبحتُ قاصاً..!!؟
كل شيء كان في العتمة.. هكذا وجدت أعماقي في أول زيارة.. كنتُ غشيماً تنقصني المعرفة.. ينقصني الضوء.. ينقصني الدليل، فالأعماق فلاةٌ لا غور لها وبحرٌ من الظلمات..
ولطالما تساءلت: لماذا يُمجَّد الناس أولئك الذين استشهدوا في ساحة المعركة؟ إذ إن المرء ليُبدي شجاعةً مماثلة وهو يغوص في أعماق نفسه..!!
وعلى ذلك فإن استجابة الأديب لنداء أعماقه هو مقياس أصالته وهنا يتفاوت الكُتابُ.. فالنداء الباطن حاجة مُلحة إذا لم تُلبّ فإن المبدع العظيم يشعر بأنه سيموت...!!
أول زيارة كانت مأهولةً بخوف البدايات والمرء لا يؤاخذ على النظرة الأولى في عالم القيم بعدها تكررت الزيارات، إذ كنتُ كلما وجدتُ فرصةً للاختلاء بالنفس انسربت إلى الأعماق ولكن على وجسٍ خيفة أن يحس بي هذا العالم المأفون..!!
زائر الأعماق « مازوكي « بطبعه كمن يهاب مشاهدة أفلام الرعب بيد أنه لا يجد اللذة والمتعة إلا في مشاهدتها.. أو كمن يتلذذ بسادية الآخرين..!!
كل مرةٍ كنتُ أغوص فيها إلى أعماقي كان سقراط معي « اعرف نفسك « وبوذا « كما في أعماقك هكذا تكون « لأجل ذلك كان يلزمني المعرفة « معرفة الباطن « فالسطح شأن الجيف وعالم الحمقى والعبرة ليست في العالم الذي نسكنه بل في العالم الذي يسكننا.
في الأعماق لا يوجد أنصاف حلول ولا أنصاف مواقف، والأشياء كلها ملتبسة التباس الرؤى للرائي في علم النظرة،..
في الأعماق ثمة مسالك.. كلها زلقة، حوافها، حيطانها، ولا ما تتشبث به فإن سلكت فكن شجاعاً والشجاعة لا تعني انعدام الخوف بل وجود الخوف مع قوة الإرادة للمتابعة.. وإن أنت سلكت المسلك الخاطئ فسيكلفك ذلك أن تظل - ومن دون أن ترى - على خطأ حتى آخر رمقٍ في حياتك.. وقد تكون من أصحاب المنح فتجتمع لك كل المسالك في مسلكٍ واحد فتبدع فيها جميعاً ولكن تحت مسمى واحد هو اسم المسلك نفسه، ومثلما يقول المعلم الكبير بابا « موكتاننداBaba muktannda»:
«كثيرٌ موجودٌ في واحد.. وواحدٌ موجود في كثير.. فكثيرٌ من الأواني تُصنع من طين واحد.. ومن مختلف النيران يسطع النور.. اعرف نفسك ستعرف السعادة الكامنة في باطنك.. فابحث عنها في الباطن..»
وهكذا أصبحت قاصاً..!!
هايل علي المذابي
قاص وشاعر ومترجم يمني
احتفالية القصة القصيرة
احتفالية الجميع
إن تخصيص يوم من أيام السنة ليكون يوما عالميا للقصة القصيرة تقدير إنساني لهذا الفن الأدبي التليد، الفن المعلم والعابر برسائله التربوية وعظاته للأجيال كلها منذ بدء الخليقة إلى يومنا هذا، منذ أن نشأ القص الديني في الكتب السماوية الثلاثة التوراة والإنجيل والقرآن مرورا بقصص العفاريت والفرسان وانتهاء بفن القصة القصيرة جدا؛ التطور الأحدث لهذا الفن وأخر نقلة نوعية له هذا التقدير يفترض أن لا يكون دعائيا احتفاليا، أو تصاغ سيرة اليوم بشكل بهرجي صوري كمشهد الوقوف عند تمثال الجندي المجهول أو الوقوف دقيقة واحدة حدادا على أرواح الموتى، إنما يفترض أن يكون اليوم كسنة كاملة من حيث ملء ساعاته ودقائقه وثوانيه بالعمل المنتج في قارات الدنيا كلها عمل لا ينسى فيه آباء القصة القصيرة في العالم أجمع، ولا يغفل فيه رموزها في كل العصور بعيدا عن انتماءاتهم العرقية ومعتقداتهم الدينية وأهوائهم السياسية، عمل تدرس فيه القصة القصيرة في كل مراحل التعليم ، في الصفوف الدنيا والصفوف العليا، وتنشط فيه حركة الترجمة للقصص القصيرة بلغات العالم كلها، وأن لا يبقى طفل واحد من سكان كوكب الأرض غني أو فقير ليس لديه مكتبة قصصية، وأن لا يبقى حكواتي مقاه أو عجوز حكاءة دون تكريم.
ان اليوم العالمي للقصة القصيرة يوم للساردين ولغير الساردين، للكبار وللصغار وللبيض وللسود وللملونين، لأن القصة القصيرة فن شعبي في الأساس.
د. ناصر الجاسم
قاص وناقد سعودي
قصة قصيرة.. أو لا قصة؟!
ننشد التطوير، ونسعى إلى التجديد، ونحث على التغيير، هكذا نحن في كل شيء، مثلما نحن كذلك في المجال الإبداعي، ومجالات التجديد كثيرة، لا تنحصر في الشكل أو المضمون، ولا اللغة أو البنية البنائية أو تفريعات اللغة المفيدة، إنما تتجاوز هذا إلى أشياء أخرى.
والقصة القصيرة وهي أهم القدرات الإبداعية، تبني كيانها من اسمها وتنصيصها الذي تمتاز به، كذلك المجالات الأخرى في الإبداع، لهذا نرى التطور جاء من: قصة ثم قصة قصيرة ثم قصة قصيرة جداً، لكل مسمى قواعده ونظرياته ودراساته التي وضعها الدارسون والنقاد.
إن القصة القصيرة عالم رحب يحتوي كل الطاقات الإبداعية التي تبحر في ملكوته الواسع، ولكل مبدع أسلوبه في الكتابة التي تجتمع في النهاية على أن ما تم كتابته قصة قصيرة، أي أن الشروط الواجب توافرها في النص تتفق على أن الحكاية هي أصل القصة القصيرة، ومهما كانت الكتابة متميزة أو متفوقة أو متجددة فلابد من وجود القص أو الحكاية.
من هنا انطلقت في مشروعي الكبير: انطولوجيا القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية؛ مثلما كنت قبل ذلك في أعمال سابقة، وأقصد إصدار الملفات والأعداد المتخصصة لعدد من الدوريات المحلية والعربية، وفي كل ما مضى كنت حريصاً على تطبيق شرط القصة القصيرة، وهو الأساس لقيام أي عمل يخدم هذا الفن. لأن منطقة الوسط أو الذوبان والانصياع باسم التطور أرفضه تماما، مثلما يرفض الشعراء الدخول على محراب الشعر باسم التطوير والتجديد، فتداخل مع هذين الفنيين كتابات أخرى لا تمت لهما بصلة، بل شوهت الإبداع والتجديد المقبول والمطلوب، ولن يبقى إلا العمل الصحيح، قصة قصيرة أو لا قصة!!
خالد أحمد اليوسف
قاص وباحث سعودي
احتفاء يليق بها
لعل من العبث أن نحتفي بالقصة القصيرة في يومها العالمي عبر إقامة أمسيات قصصية فحسب، ذلك أمر مضحك ومحزن معاً، العالم يخصص جوائز كبرى لدعم القصة القصيرة، دور نشر تتخصص هناك في هذا الفن المهمل والمنسي، يحتفل برموزها موباسان وتشيخوف، وتخصص بأسمائهم القاعات والمتاحف والشوارع وما شابه، أما نحن فلم نجد من وسائل الاحتفاء سوى تنظيم أمسيات أو أسبوع للقصة القصيرة، ولم نفكر يوماً بتكريم رموزها المحليين، ممن صنعوا نقلتها الفنية الجديدة، مثل عبدالعزيز مشري وحسين علي حسين ومحمد علوان وجارالله الحميد، فعلى الرغم من كثرة الأندية الأدبية، لم يبادر ناد أدبي بتبني هذا الفن، عبر مشروع متكامل، وليس عبر إصدار مجموعة قصصية أو ما شابه، ورغم دور النشر الكبرى لدينا، لم تكف إحداها عن طباعة كتب الذات وترجمتها وملاحقة الأكثر مبيعاً، لتهب الأدب المحلي اهتماماً أجمل، كم نحن بحاجة إلى دار نشر وطنية كدار الشروق المصرية، وكم نحن بحاجة إلى مشروعات طباعة ونشر مدعومة ككتب الهيئة العامة للكتاب بمصر، وكم.. وكم.. وكم.
يوسف المحيميد
قاص سعودي
عودة الحكاية
بالنسبة لي أفضل لو عادت القصة للقص (الحكي)، إذ أظن أن دور القاص إيقافها على حد مفارقات صغيرة تضيع في ثنايا الرواية العريضة، وتعجز الكاميرا أحياناً كثيرة عن تغطيتها.
في يوم القصة نحتاج قصاً يناسب زمننا فيستخدم لغة من يخربشون على الحوائط النتية، ليشاغب مثلهم العالم الجديد الذي يهلهل تقاسيم إنسانية عتيقة فينا باستغراق لم ندركه بعد.
ثمة لمحات يستطيع القاص البارع تخليدها لو امتلك العين الذكية واللغة اليومية: شخصياتنا النتية التي لا تشبه آثارنا على الأرض، أشباح الفضاء التي تتنفس بأصابعها من خلال الكيببورد وتخلق قوانين عالمها الزئبقي فتؤثر حتى في شكل حياتنا العادية على الأرض الصلبة.
أحب القصة، وأحب لها أن تعود مقروءة كما كانت.
أمل الفاران
قاصة وروائية سعودية
القصة والحياة
ما من شيء يحدث في حياة الإنسان إلا ويصلح أن يكون قصة.
بظني أن هذه المقولة العميقة الرائدة توجز وتفصّل أهمية هذا الفنّ الأدبي الجميل حيث أن الحياة بكامل تفاصيلها ما هي إلا قصص نعيشها بمفارقات تستحق التدوين وحفظ اللحظة بتأمل وعناية. وفي مثل هذه المناسبة الأثيرة نشير إلى أن القصة القصيرة هي حكاية الكلمات الأقل التي تقوم على توتير الحدث بشكل خاطف مشوق وبحبكةٍ تفعّل أهم العناصر اللازمة لهذا هذا الجنس الأدبي الأشبه برصاصة تنطلق نحو هدفها مباشرة كما قال يوسف إدريس.
فوزي المطرفي
قاص وروائي
القصة القصيرة عالم المفارقات
القصة القصيرة كما العنقاء كلما خبا نورها تتوهج من جديد عبر أسماء ونصوص قائمة على الوجود عبر عالم الدهشة والجنون المليء بالمفارقات العابق بعالم التأمل. ببواعث وجد يمزقه الخوف بتأثير من الروح الشفيفة التي تتعانق مع المكاشفة الحية والمتخيلة بعيدا عن الادعاء والتصنع متجاوزة التقليد وأطر البناء مما أدى إلى توقف النقد الأدبي المطور فكان النقد الإضاءة لجوانب وأطراف تمكن القاص من رسمها بقدرة مبهرة.
محمد الشقحاء
قاص
تجديد علاقتنا بالقصة القصيرة
أعتقد جازماً أن فن القصة القصيرة يكاد يتراجع على المستوى الإعلامي والإقبال الكتابي, في ظل التوجه للرواية مثلا، لهذا متى ما أردنا أن نعيد القصة القصيرة إلى وهجها فإن علينا أن نعيد علاقتنا بها من جديد لتواكب المتغيرات التقنية والاجتماعية، ولأنني لن أكون مطالباً مؤسساتنا الثقافية بوضعها الراهن خاصة الأندية الأدبية التي غرقت في قضايا التنظيم والعمل، فإني أرى أن عليها أن تعيد الاهتمام بالقصة القصيرة من خلال الندوات والملتقيات القصصية، ودعم الدراسات التي تهتم بالقصة القصيرة، والورش القصصية والمسابقات القصصية.
أحمد الصغير
قاص سعودي - الولايات المتحدة
احتفالية النجمة المضيئة
يحتفل العالم بهذه النجمة المضيئة، القريبة من نبض الحياة، نجمة صغيرة في حجمها مثل ومضة، لكنها تملك من القدرة ما يجعلها تتسع لتاريخ الإنسان بكل ما ينطوي عليه من زخم مدهش. القصة القصيرة شجرة لا تهرم، ولا تتوقف عن النمو، تكبر بمقدار ما يتنفس في داخلها حدث يقع، تفصيل عالق في المخيلة ويحتاج إلى لغة تنسجه، إضاءة على ما يعتمل في قلب المجتمع الحي.
لقد استطاعت القصة القصيرة أن تكون لساناً ناطقاً للجمال، ومبعثاً مهمّاً على إعادة التفكير في أمور كانت تمرّ من أمام أعيننا دون أن نتنبه لها، فهي عامل مهمّ في الإصلاح والبناء.
وفاء العمير
قاصة وروائية سعودية
نداء إلى كتّاب القصة القصيرة
لم يستسلم كتّاب القصة القصيرة للأصوات التي ظلت تروج لما يسمى بزمن الرواية، بل سعى أغلبهم لتجاوز سقف النص التقليدي، والمغامرة فيما يخص الشكل وطرق مضامين جديدة والتوغل نحو فضاءات ومخيلة لم تكتشف بعد. كل الدلائل كانت تقول إن هذا الشكل النبيل والأصعب سوف ينحسر رويداً رويداً، وهو ما تم دحضه مؤخراً بصدور مئات المجموعات القصصية الباذخة والمشحونة بطاقات سردية باهرة.
فيا كتّاب القصة القصيرة في العالم واصلوا إدهاش المتلقي بكل ما هو ممتع وطازج ومفيد، بكل ما هو إنساني وحيوي وأصيل..
سمير الفيل
قاص وشاعر وروائي مصري
ومضة
أتصور أن القصة القصيرة معنية أكثر من غيرها بالغوص قي أعماق النفس البشرية، عن طريق تصوير حالة إنسانية معينة، تلقي الضوء عليها بأفراحها وأتراحها وانكساراتها، وتدلف من خلالها إلى الجانب الخفي الذي يحتمل التأويل، وبقدر نجاح القاص في الولوج إلى ذلك العالم بقدر ما تبدو القصة أكثر بهاء وتجلي.القاص الحقيقي هو القادر على أن يحفزنا كمتلقين في طرح الأسئلة، والاستمتاع بالبوح الشجي، الذي نحلق من خلاله إلى فضاءات باذخة من الإبداع الذي لا نملك أمامه إلا أن ننحي إعجابا وبهجة. الجانب الإنساني في الحياة هو مادة القصة، وبغيره تفقد الكثير من توهجها بل وتفقد قيمتها في تشريح النفس البشرية بحلوها ومرها، البعد الإنساني ركيزة العمل الإبداعي باعتباره المادة التي ننطلق من خلالها إلى فضاءات النص الأخاذ والمبهر والقادر على انتشالنا من حالة التردي والركاكة التي طالما شكونا منها,,
تركي العسيري
قاص
ضفة النهر bank river
في يومها العالمي: أي مستقبل
ينتظر القصة القصيرة؟
تصدر دارمارينر كتاباً سنوياً في نهاية كل عام باسم «أفضل القصص الأمريكية القصيرة» ويقوم محررها الرئيسي بمتابعة النتاج القصصي الحديث في الولايات المتحدة ثم ينتخب منه قائمة طويلة يقدمها إلى المحرر الضيف الذي عادة ما يكون من كبار الكتاب العالمين والذي ينتخب المجموعة المفضلة لدية ويقوم بكتابة مقدمة الكتاب التي توضح سبب تفضيله لتلك المجموعة. وعلى الرغم من الحفاوة التي يبديها المحررون بالقصص ومؤلفيها وإشادتهم بالتجديد الحاصل في الأسلوب والفكرة واستثارة العاطفة، إلا أن «ستيفن كينج» خرج في مقدمته التي كتبها للعام2007 عن ذلك التقليد وأشار في تلميح ساخر إلى الانحسار الذي تعانيه القصة القصيرة كأدب مقروء، فعلى الرغم من إقراره بأن الكتاب لا يزالون يكتبون أدبا جيداً ومتميزاً إلا أن الإقبال على القصة القصيرة كفن له شعبية بدأ يتضاءل، واستشهد بزيارة قام بها لإحدى المكتبات الكبرى في المدينة وسأل عن المطبوعات الأدبية المتخصصة في فن القصة القصيرة، فأشار له البائع إلى رف سفلي انحشرت فيه المطبوعات بإهمال ووصف كيف انه اضطر إلى الركوع أرضا والزحف قليلاً لبلوغ مراده وأن امرأة حسناء كانت تقف بجواره لتطالع مجلات الزفاف استرابت من حركاته وقررت الابتعاد غاضبة.
في الحقيقة ما ذكره «ستيفن كينج» ليس جديداً تماما فكثيراً ما يعاد طرح قضية الإقبال على القصة القصيرة، وهل هي في طريقها للانحسار؟ وهل أثرت عليها طبيعة العصر التقنية والاجتماعية؟ هل تتلاشى القصة القصيرة بشكلها الحالي لتحل محلها «القصة القصيرة جداً» كبديل أكثر رشاقة؟ أم تفسح المجال للرواية الأكثر سلاسة وقبولاً في عصر الانفتاح والميديا؟.
ربما تكون القصة أكثر الفنون مراوغة، وأكثرها قدرة على البقاء والتأثير رغم كل ما يثار، القصة التي انتقلت إلينا من زمن حكايات الجدات ثم تلبست كل أنوع الفنون الأخرى، لا تبالي كثيراً بثنائية الانتشار والانحسار بقدر ما تهتم بما تحدثه من نقش في عمق الوجدان، وحدها القصة القصيرة تملك تأثير «الرصاصة» عندما تكون متقنه ومصوبة تجاه القلب، صغيرة وخفيفة لكنها نافذة ومدوية، قد يكتب كاتب عظيم مئات الكتب لكن قصة-رصاصة واحدة قد تبقى وحدها من خلفه تحدث دويها الهائل في وجدان من يقرؤها في دقائق فتلازمه جراحها لسنوات،. قد يخفت وهج القصة قليلا أمام الصخب لكنها وفي ذكرى يومها العالمي تطل بروية وهدوء على منجزها السابق والذي يكاد يشمل التراث الإنساني كله. تحضر احتفاليتها بدون تعالٍ ولا خجل. ثم تمضي واثقة لا تبالي.
د. فراس عالم