من أهم وأفضل قرارات اتحاد الكرة السعودي إقراره الاستعانة بالحكم الأجنبي في المباريات المهمة والحاسمة والنهائيات؛ فهذا القرار قضى على المناورات الإدارية والإعلامية؛ فكثير من الأندية - إن لم يكن كلها - تعمد على ممارسة الهجوم على التحكيم كتكتيك لا يقل عن الاهتمام بتكتيك المدرب وخطته للقاء، ولكن حضور الحكم الأجنبي صرف اهتمامات الإداريين واللاعبين إلى فرقهم؛ فاختفت المناورات، وإن حضر بعضها فليس له قيمة أو أهمية على اعتبار أن الأجنبي لا يقرأ ولا يتحدث العربية؛ فلم يبق إلا جزء قليل من الكتبة وأقل منهم من الإداريين ممن يرفعون شعار المؤامرة ويؤمنون بها ويتحدثون عن أشياء لا يراها إلا هم. هذا لا يعني ألا أخطاء للحكام الأجانب، ولكنها أخطاء لا تحتمل التأويل، وهذا ما جعل لاعبينا يتفرغون للأداء ويتركون لحَمَلة الصافرة إدارة المباريات بهدوء؛ لإيمانهم بأنهم ينفخون العدل بالصافرة.