Al Jazirah NewsPaper Wednesday  17/02/2010 G Issue 13656
الاربعاء 03 ربيع الأول 1431   العدد  13656
 
السهل الممتنع
أهلي جائع.. وهلال طامع
صالح السليمان

 

الهلال لو قدَّم نفس مستواه أمام نجران.. خصوصاً في النصف الأخير من الشوط الثاني.. فالكأس سيتجه حتماً إلى قلعة الكؤوس.. الأهلي قدَّم مباريات متصاعدة وصلت ذروتها أمام الشباب.. وكان ممكناً أن يحسم اللقاء في الوقت الإضافي، لو احتسب الحكم الأجنبي ضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة..

قوة الأهلي ستزداد بعودة مهاجمة الأجنبي فيكتور المتغيب عن لقاء الشباب للإيقاف بالكرتين الأصفرين.. وبالنسبة للغياب الثلاثي.. فالأهلاويون يرون في سيف غزال مقلباً وغيابه مكسباً.. وتيسير ما زال بعيداً عن أجواء المباريات.. ويبقى أحمد كانو هو العنصر الأجدر للمشاركة في التشكيلة الخضراء.. إذاً ظروف الأهلي لن تكون بحجم الحديث عنها.. الأهلي لديه حافز ودافع نفسي كبير للفوز.. بسبب ابتعاده عن البطولات.. في المقابل الهلال مدربه استفاد من درس نجران وضرورة اللعب بمحورين ثابتين.. ومعالجة مشكلة الكرات الثابتة في الفريق..

الكرات الثابتة

أقترح على إدارة الكرة بالهلال طلب إعفاء الفريق من تنفيذ الضربات الركنية حفاظاً على وقت المباراة.. لأنها في الهلال الآن لا تُقدم ولا تُؤخر.. بل تلعب على طريقة تنفيذ الواجب.. أو تحصيل حاصل.. الهلال أمام النصر حصل على ما يقارب الـ 15 ركنية لم تُشكّل حتى واحدة منها خطراً على المرمى.. ومن ركنية واحدة عليه كاد يخرج من البطولة..

بل حتى الأخطاء الثابتة أصبحت مشكلة على الهلال.. فأكثر الأهداف في المرمى الأزرق من الكرات الثابتة.. لو رجعنا إلى مباراة نجران لوجدنا هدف نجران وكل الكرات الخطرة كانت إما من ضربات حرة أو ركنيات!..

(جني) في الملعب!!..

الأستاذ محمد فودة وليفرض عنوة وجود ضربة جزاء على أسامة هوساوي زعم أن أسامة لم يركل الكرة أبداً.. وأكد هذا الكلام وكان يتكلم بثقة!.. لكنه لم يفسر كيف قفزت الكرة فجأة من أمام باسكال واتجهت لمسافة أمتار!؟..

هل أحد من (سكان الأرض) أو ما يُسمى بالثقافة الشعبية (سكني) انزعج من (المدابك) فوقه.. فركل الكرة وقال: (الخلا أنتم وكورتكم)!.. لماذا علَّق على اللقطة سريعاً.. ولم يعدها من زوايا أخرى.. بالطبع لم يعدها لأنها ستنفي كلامه وستظهر بوضوح قدم أسامة وهي تبعد الكرة..

وهكذا فودة إذا أراد شيئاً فعله ولو كان ضد المنطق والواقع.. كما فعل عندما جعل من (الهدف المشكوك) فيه للأهلي في مباراة الهلال والأهلي بنصف نهائي كأس فيصل (هدفاً صحيحاً).. وعلَّق عليه سريعاً ولم يعد اللقطة حتى لا تظهر شبهة التسلل.. واستغرب من صمت د. مدني رحيمي وهو الشخص الجريء وحتى المذيع لماذا لم يطلبا من فودة.. تفسير ابتعاد الكرة فجأة من أمام باسكال!!..

كما أتمنى من المحللين عدم الحكم النهائي على الحالات التحكيمية بالحركة البطيئة لأن فيها خداعاً للمشاهد.. وقد تعطي إيحاءات مختلفة عنها في حال مشاهدتها باللقطة العادية..

بيان شكر

يتردد أن إدارة النصر بصدد إصدار بيان تعليقاً على قرار إيقاف المدرب لعدة مباريات وإيقاف حسام غالي لمباراة واحدة.. ولا يعرف الهدف من البيان!.. لكن أتصور حسب المعطيات أن تعلن الإدارة تقبلها لهذه القرارات واستحقاق حسام غالي للإيقاف بعد أن غضت اللجنة النظر عنه في حالات كثيرة كان يمكن أن يخسر فيها النصر اللاعب في مباريات هامة ومنها مباراة الهلال السابقة..

وحتى المدرب عقابه أمر حتمي لا مجال فيه لمداراته أو غض النظر عنه.. لأن الواقعة مثبتة تلفزيونياً.. وعقوبة الإيقاف لعدة مباريات هي الحد الأدني والمتوقع ضد المدرب.. وسترحب بها إدارة النصر لأنها أفضل من إنهاء عقده وترحيله إلى بلده.. كما حدث لمدرب الأهلي زاناتا قبل عدة أعوام!..

وبعيداً عن البيان.. السؤال الذي يُطرح: هل عقوبة المدرب تتناسب وشناعة التهمة التي فعلها وفيها قذف وطعن في الذمم.. فالمدرب ليس لاعباً يفقده فريقه.. فهو لن يبتعد عن (دكة فريقه) سوى أمتار قليلة وسيديره وكأنه على أرض الملعب تماماً..

مَنْ يعتذر لمن؟!

لم يكن بياناً عادلاً.. ولم يكن حتى متوقعاً أن تخوض القناة الرياضية في وحل المشاكسات والتعصب لتصدر بياناً بسبب رفض سامي مقابلة مراسلها.. لأن مثل هذه الإشكاليات يمكن حلها ودياً.. أو بالاتصال بإدارة الهلال بعيداً عن الإعلام..

ولو حصل أي إشكالية فلا يُوجد مبرر لإصدار بيان.. فسامي لم يخرج في الإعلام لينتقد القناة.. وما ذُكر عنه من خلاف مع مراسلي القناة (والله أعلم بصحته ومن المخطئ) يظل خلافاً بعيداً عن الإعلام والجماهير.. وكان حرياً بالقناة حلها على مستوى هذه الدائرة الضيقة..

والسؤال: هل يعقل أن القناة وطوال تاريخها لم يتعرض مراسلوها لسوء فهم أو خلاف مع الآخرين..؟ فلماذا لم تصدر بيانات ضدهم؟!.. أم أن الهلال ومنسوبيه جدار قصير؟..

يُوجد قناة لا أذكر هل هي الرياضية أم غيرها.. أذاعت لقطة للاعب يهدد مراسلها أنه سيأخذ الميكرفون ويضرب به رأسه.. ولم تحدث أي ردة فعل تجاهه ولم تصدر بيانات!!..

كان الأحرى بالقناة هي من يعتذر لسامي الجابر.. بعد أن نفت عنه صفة المواطنة في برنامج مسجل.. وليس مباشراً.. ولم تكلف القناة نفسها بالاعتذار ومعاقبة المتسببين!.. والآن تحاول الاصطياد على الجابر بشكل غريب..

نتمنى أن تتجه القناة إلى التطور المنتظر الذي ينشده سمو الأمير تركي بن سلطان.. وأن يكون الجهاز التنفيذي على مستوى المسؤوليه التي حمَّلهم إياها سموه.. وأهمها الإخراج التلفزيوني والابتعاد عن الميول.. فالملاحظات عليهم كثيرة.. خصوصاً أن مخرجي القناة هم من يعمل كمخرجين غير متفرغين لقناة ال art.. وعلى القناة انتقاء الضيوف المؤهلين للاستضافة.. وليس فتح المجال لمن هبّ ودبّ ليستغلوا القناة في العبث بالتاريخ الرياضي.. كما حدث في برنامج (في الثمنيات) قبل أيام.. لأن هذا لا ينطبق عليه فكرة الرأي الحر أو الحرية للجميع.. بل هو تجاوز على الحرية.. وسبق أن حذرت من استغلال الانفتاح في القناة في تزوير الحقائق وترويج المعلومات الكاذبة التي تختلف عن الانطباعات والآراء الشخصية.

النصر يدفع الهلال للنهائي

لو لم يخسر الهلال من النصر في مسابقة الدوري قبل شهر ونصف الشهر.. لربما كان الآن خارج المسابقة وعلى يد النصر نفسه..

لأن تلك الخسارة المفاجئة كانت جرس إنذار للهلال.. الذي استوعب الدرس الأصفر.. ولعب بتصميم وجدية.. حتى مدربه جيريتس كان قبيل اللقاء الدوري يتحدث بكثير من الثقة الزائدة.. ويبدو أنه تعلم كثيراً من الدرس السابق!.

وبالتفوق الجديد للهلال يكون إخراج النصر من المسابقة للموسم الثالث على التوالي.. وبالنسبة للنصر لا يجب أن تفت الخسارة بعضد الفريق الذي يتقدم إلى الأمام.. ولا أعتقد أن مستوياته ونتائجه مؤخراً كما يُقال (نشوة عارضة) عقب الفوز على الهلال.. بل يُوجد عمل و(طفرة فنية).. لكنه ما زال بحاجة للكثير لمقارعة الهلال.. وكونه منافساً تقليدياً للهلال غير كافٍ للتصدي للفرقة الهلالية الثقيلة.. التي واجهت صعوبة في مباراة نجران أكثر منها أمام النصر!..

ضربات حرة

جيريتس وغلطة الشاطر.. أعتقد أنه استعجل بالتغييرين المبكرين والاستغناء عن محور دفاعي.. وهذا راجع لعدم تقديره لقوة فريق نجران.

ويلي رغم مجهوداته يضيع فرصاً سهلة جداً ومنها الانفرادية في مباراة نجران عندما تخيَّل نفسه سامي الجابر وحاول الاستعراض وسحب الحارس!..

ظهرت ال art بتقليعة جديدة.. فكل من خسر من الهلال وغضب من الحكم سحبه المراسل إلى كاميراتها!.. فهل يظنون أن أحداً سيقول أنا مخطئ وقرار الحكم صحيح..

صوت الكرة وهي ترتطم بعارضة المرمى أسمعت من به صمم.. فكيف تكون هناك شبهة إنها هدف.. ما هذا الاستخفاف بالعقول؟!!

الذين يشككون ويتهجمون على الحكم الأجنبي معتقدين أنهم بذلك يضغطون للعودة إلى الحكم المحلي.. هم مخطئون.. لأن من لا يقتنع بالحكم الأجنبي (رغم الاعتراف بأخطائه) فلن يقبل قرارات الحكم المحلي إذا خسر فريقه ولو كان المحلي ناجحاً بنسبة 100%.. والشواهد كثيرة جداً.

لو ثبتت الحيطة الهلالية في مكانها لم يأت هدف نجران.. وإذا كانت الحيطة ستتفكك عند تسديد الكرة فما الفائدة منها؟

إذا صحت الأنباء أن الحكم بوساكا سيُستدعى لقيادة النهائي فهي غلطة.. لأن هذا الحكم أدار عدة مباريات لدينا واستهلك.. كما أن له سلوكيات غير جيدة في الدوري القطري وحتى الأوروبي..

كرات عزيز تُشكّل خطورة كبيرة على الهلال لأن أغلب تمريراته تتجه للاعبي الخصم!..

* أين اختفى المعلق السعودي الأستاذ عيسى الحربين.. ولما تمَّ تغييب صوته!.. أليس هو أجدر من عدنان حمد في التعليق على المنافسات المحلية؟!..

الشباب واجه ظروفاً صعبة في غياب أبرز النجوم بسبب الإصابات.. لكنه خرج بشرف وبركلات الترجيح بعد أن كافح مئة وعشرين دقيقة.

مساعد ندا لأنه يحمل كرتاً أصفر تحاشى الاقتراب من جيزاوي الأهلي حتى لا يُحرم من اللعب في النهائي.. فخرج فريقه بأكمله من البطولة!!.

* المشاهدون يقولون ليته لم يطرد من البرنامج الخليجي.. بعد أن صار زبوناً مزعجاً للفضائيات والبرامج الرياضية بالمداخلات والاتصالات الفارغة.. ولم يبق إلا أن يسوي مداخلة ببرنامج طبق اليوم وصحتك سيدتي!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد