جدة - صلاح مخارش - عبدالله الدماس :
التقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس الثلاثاء حشداً من الطالبات في إحدى جامعات النخبة في جدة قبل اختتامها جولتها الخليجية التي سعت خلالها إلى حشد الدعم لتعزيز العقوبات الدولية على إيران.
وقوبلت كلينتون في جامعة (دار الحكمة) الخاصة، التي تخرّج نخبة الطالبات السعوديات، بتصفيق حار ومطوَّل، بالرغم من تأخرها نحو ساعة عن الموعد المحدد؛ ما اضطر إدارة الجامعة إلى تأخير إجراء امتحانات لبعض الوقت. وتبادلت كلينتون الآراء مع الطالبات من خلال النقاش والحوار.
وقالت كلينتون خلال اللقاء: إن إيران تقول إن برنامجها النووي سلمي، إلا أن «الوقائع لا تدعم ذلك». وكانت كلينتون تشرح الدوافع خلف سياسة بلادها المتشددة إزاء إيران أثناء لقائها مع طالبات في جامعة في جدة (غرب).
من جهة أخرى استقبل الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، أمس الثلاثاء في مكتبه بمقر الأمانة العامة للمنظمة بجدة، وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية السيدة هيلاري كلينتون، والوفد المرافق لها. وخلال الاجتماع قامت الوزيرة بتقديم السيد رشاد حسين، الذي تم تعيينه مبعوثاً خاصاً للرئيس الأمريكي باراك أوباما لدى المنظمة، إلى الأمين العام. وقالت في معرض تقديمها للمبعوث الجديد: «إننا ملتزمون بالرؤية الأمريكية التي أعلنها الرئيس أوباما تجاه العالم الإسلامي في خطابه الذي ألقاه في جامعة القاهرة في 4 يونيو 2009». مؤكدة سعي الجانب الأمريكي الجاد لتعزيز علاقات التعاون مع منظمة المؤتمر الإسلامي. وقد تناولت المباحثات بين الجانبين العلاقات بين الولايات المتحدة والمنظمة وسبل تعزيز التعاون الثنائي بينهما في العديد من القضايا. وقد أعرب البروفيسور إحسان أوغلى للوزيرة الأمريكية عن ترحيب المنظمة وتقديرها لقرار الرئيس باراك تعيين مبعوث خاص للولايات المتحدة لدى المنظمة. معتبراً أنها تجسيد للتوجُّه الذي أعلنه الرئيس أوباما في خطابه إلى العالم الإسلامي.
وبعد الاجتماع أدلت الوزيرة الأمريكية بتصريح صحفي قالت فيه إنها أول زيارة يقوم بها رئيس للدبلوماسية الأمريكية للمنظمة، مضيفة أنها أجرت مباحثات شاملة تطرقت إلى العديد من القضايا وخطط العمل الحالية والمستقبلية.
وأعرب الأمين العام، في كلمته أمام الصحفيين، عن ترحيبه بزيارة السيدة كلينتون وتعيين السيد رشاد حسين مبعوثاً خاصاً للرئيس الأمريكي لدى المنظمة. مؤكداً أن العلاقات بين الولايات المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي تشهد تطوراً في الفترات الأخيرة، وأنه كان هناك نقاش مستفيض حول قضايا العالم الإسلامي.