الجزيرة - الرياض
يدشن معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان ومعالي الدكتور ناصر الرشيد صباح اليوم الأربعاء معمل كرسي الدكتور ناصر الرشيد لأبحاث العيون بمستشفى الملك عبد العزيز الجامعي بحضور وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور علي الغامدي والدكتور مساعد بن محمد السلمان عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية والوكلاء والمدير الطبي بمستشفى الملك عبد العزيز الجامعي د.عبد الرحمن المعمر ود. صالح العبيدان رئيس قسم العيون بالمستشفى والمشرف على الكرسي الدكتور أحمد مختار أبو الأسرار بقسم العيون كلية الطب جامعة الملك سعود.
وأوضح الدكتور أحمد أبو الأسرار أنه تم الانتهاء من إعداد هذا المعمل في فترة حوالي 18 شهراً، حيث تم تجهيزه بجميع الأجهزة المتقدمة التي تمكن كرسي أبحاث العيون من تحقيق أهدافه التي تتضمن البحث في المسببات الكيميائية الحيوية والخلوية لاعتلال الشبكية نتيجة لمرض السكري وكذلك في الأسباب المناعية لالتهابات العين الداخلية مما قد يؤدي إلى استحداث طرق جديدة للعلاج، كما يضم جميع التجهيزات اللازمة لزرع الأنسجة وإجراء التجارب المعملية على حيوانات التجارب وجميع أنواع الميكروسكوبات الدقيقة لفحص التغيرات الخلوية في شبكية العين نتيجة لمرض السكري وأجهزة فحص وقياس العوامل المختلفة التي قد تسهم في حدوث التغيرات المسببة لاعتلال الشبكية السكري والتهابات العين الداخلية وأجهزة قياس الحامض النووي وأبحاث الجينات والتقنيات المناعية لفحص الأنسجة.
ويُعدُّ معالي الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد واحداً من أبناء الوطن المخلصين والأوفياء، الذين يعملون ويبادرون بالخير الذي لا ينقطع في صمت وإيثار للذات، وقد تنوعت عطاءاته الخيرية في كافة القطاعات الصحية والتعليمية والاجتماعية والثقافية، مؤكداً بذلك أن الكرم صفة متأصلة تلازمه ولا يستطيع التنازل عنها، وهو يري أن جميع العطاءات مهما كثرت تُعدُّ متواضعة أمام ما يقدمه لنا الوطن في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
ويأتي معالي الدكتور ناصر الرشيد في مقدمة أبناء الوطن المخلصين الذين أعطوا بلا حدود من علمهم وجهدهم ومالهم بقدر ما أنعم الله عليهم من عافية ومال وأخلاق كريمة، انطلاقاً من عقيدة إسلامية راسخة وانتماء وطني يقدر المسؤولية والواجب تجاه بلاده التي ينعم بكرمها وعزها، فكان نموذجاً يحتذى في رد الجميل.
من هذا المنطلق جاءت مبادرته السخية بتمويل 4 كراسي بحثية بجامعة الملك سعود:
الأول: في مجال «أمراض العيون»، والثاني: في مجال «أمراض القلب»، والثالث: «رواد المستقبل»، أما الكرسي الرابع ففي مجال حيوي يتعلق بأبحاث الوقاية من المخدرات.
وعندما سُئل معاليه عن سبب تبرعه السخي بتمويل هذه الكراسي أكَّد أن برنامج الكراسي بجامعة الملك سعود يمثل نقلة نوعية للتعليم في المملكة، مؤكداً أن الجامعة مؤهلة حالياً للقيام بدور ريادي لبناء مجتمع المعرفة.
ونبَّه الدكتور ناصر الرشيد زملاءه من رجال الأعمال والمقتدرين إلى زيارة الجامعة والنظر بعين الاعتبار لما تقوم به من جهود علمية وبرامج تطويرية.
وبمناسبة افتتاح معمل الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد لأبحاث العيون أشاد معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان بما حظي به برنامج كراسي البحث من تفاعل كبير من أفراد ومؤسسات المجتمع، مضيفاً أن هذا التفاعل والتجاوب قد أسس مفهوم الشراكة المجتمعية على أرض الواقع بين الجامعة والمجتمع، كما أنه أطلق آفاقاً واسعة لهذه الشراكة لتتجاوز كراسي البحث إلى تأسيس أوقاف الجامعة ومهد هذا التفاعل الكبير لاستقطاب خبراء عالميين في مختلف التخصصات من جامعات عالمية مرموقة ومراكز بحث علمية رائدة، إضافة إلى تشغيل أكثر من 500 طالب وطالبة موزعين بين هذه الكراسي من مرحلة البكالوريوس وما يزيد على 80 طالباً وطالبة في مرحلة الدراسات العليا، مؤكداً أن البرنامج نال ثقة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسمو أمير منطقة الرياض وسمو الأمير مقرن -حفظهم الله- وكذلك أصحاب السمو وصاحبات السمو ورجال الأعمال وشركات وبنوك مما مكّن الجامعة أن يكون لديها الآن 100 كرسي في مختلف تخصصات العلوم وعلى وجه الخصوص التخصصات الطبية.
وقال الدكتور العثمان: إن افتتاح معمل الدكتور ناصر الرشيد للعيون ما هو إلا مثال حقيقي وملموس لنجاح برنامج كراسي البحث، إذ إن الجامعة حظيت برغبة معالي الدكتور ناصر الرشيد قبل أقل من عامين للتوقيع لهذا الكرسي وكراسي أخرى بالجامعة واليوم يفتتح معاليه لبنة في مشروع تبرعه هذا وهو معمل لأبحاث أمراض العيون على أحدث المواصفات العالمية بشراكة مع خبراء عالميين ومع المركز البلجيكي ليجسِّد إنجازاً على أرض الواقع.
الكراسي التي دعمها معالي الدكتور ناصر الرشيد:
كرسي بحث أمراض العيون:
تنطلق رؤية كرسي أبحاث العيون من إنشاء مركز بحثي متميز لدراسة الأسباب المناعية لالتهابات العين الداخلية واعتلال شبكية العين نتيجة لمرض السكري في المملكة العربية السعودية.
أما رسالته فهي أن يكون كرسي معالي الدكتور ناصر الرشيد لأبحاث أمراض العيون وسيلة مهمة لتعزيز البحث العلمي والتدريب وتوليد المعرفة للمهنيين وأفراد المجتمع.
ويهدف الكرسي إلى تحقيق الريادة والتميز في توجيه البحث العلمي لأمراض العيون في المملكة، وتركُ أثرٍ مهمٍ في مجال أبحاث العيون على مستوى الإقليمي والعالمي، وأن تكون أبحاثه وسيلة لتعميق معرفة الباحثين والأطباء بطبيعة وواقع وتميز أمراض العيون في المملكة، وتقديم أبحاث تسهم في رفع جودة الرعاية الصحية المقدمة وإغلاق الفجوة بين الممارسة العلاجية القائمة والعلاج المبني على البراهين العلمية.
كما يسعى الكرسي إلى إنشاء كوادر متميزة من الباحثين في أمراض العيون، وإنشاء معمل بحثي للعلوم الأساسية لأبحاث أمراض العيون بجودة عالمية عالية بالتعاون مع مركز ريجا للأبحاث الطبية بجامعة لوفان - بلجيكا، وإجراء أبحاث لتحديد الأسباب المناعية لالتهابات العين الداخلية، وإجراء أبحاث لتحديد المسببات الجينية لالتهابات العين الداخلية، وإجراء أبحاث لتحديد العوامل التي تتحكم في حدوث اعتلال شبكية العين نتيجة لمرض السكري، وتدريب كوادر محلية في مجال أبحاث أمراض العيون للعلوم الأساسية والإكلينيكية، وتحقيق شراكة في إجراء أبحاث أمراض العيون مع الجامعات العالمية الأخرى.
في سياق متصل يفتتح معالي الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود ومعالي الدكتور ناصر الرشيد اليوم الأربعاء معمل البيولوجية الجزيئية الخلوية الذي يخدم كرسي د.ناصر الرشيد لأبحاث العيون الذي يشرف عليه أ.د. أحمد مختار أبو الأسرار بقسم العيون بمستشفى الملك عبد العزيز الجامعي وهو ما يُعدُّ إنجازاً كبيراً للكرسي، حيث تم الانتهاء من إعداد وتجهيز هذا المعمل في فترة حوالي 18 شهراً، وهو مجهزٌ بجميع الأجهزة المتقدمة التي تمكن كرسي أبحاث العيون من تحقيق أهدافه وهي البحث في المسببات الكيميائية الحيوية والخلوية لاعتلال الشبكية نتيجة لمرض السكري وكذلك في الأسباب المناعية لالتهابات العين الداخلية مما قد يؤدي إلى استحداث طرق جديدة للعلاج.
وفيه جميع التجهيزات اللازمة لزرع الأنسجة وإجراء التجارب المعملية على حيوانات التجارب وجميع أنواع الميكروسكوبات الدقيقة لفحص التغيّرات الخلوية في شبكية العين نتيجة لمرض السكري وأجهزة فحص وقياس العوامل المختلفة التي قد تسهم في حدوث التغيّرات المسببة لاعتلال الشبكية السكري والتهابات العين الداخلية وأجهزة قياس الحامض النووي وأبحاث الجينات وكذلك التقنيات المناعية لفحص الأنسجة.
كرسي بحث أمراض القلب:
هذا هو أحد الكراسي النوعية الأخرى التي موّلها معالي الدكتور ناصر الرشيد لعلمه بانتشار أمراض القلب على نطاق واسع وتسجيلها أرقاماً مرتفعة بعد أن أشارت الإحصائيات الرسمية إلى أن 27% من المتوفين في السعودية يموتون بسبب أمراض القلب، فيما توقعت الإحصائيات أن نسبة الوفيات بالمملكة مستقبلاً ستزداد ما لم تكن هناك حملة وطنية شاملة من عدة وزارات مجتمعة لوضع خطة وطنية للتصدي لهذا الخطر الداهم.
ويسعى الكرسي إلى توجيه البحث العلمي لأمراض القلب والشرايين في المملكة، وأن تكون أبحاثه وسيلة لتعميق معرفة الباحثين والأطباء بطبيعة وواقع وتميز أمراض القلب في المملكة، وتقديم أبحاث تسهم في رفع جودة الرعاية الصحية المقدمة وإغلاق الفجوة بين الممارسة العلاجية القائمة والعلاج المبني على البراهين العلمية. كما يسعى الكرسي البحثي إلى إنشاء كوادر متميزة من الباحثين في أمراض القلب.
ويهدف الكرسي إلى تقديم أبحاث مميزة وقواعد بيانات مستمرة لمعالجة نقص المعلومات القائم حول واقع أمراض القلب والشرايين في المملكة العربية السعودية، وتقديم أبحاث تبرز الفروق بين طبيعة أمراض القلب في المملكة وما هو منشور عن أمراض القلب في الغرب، ومن ثم تكوين إستراتيجيات تشخيصية وعلاجية معدلة حسب ما يمليه الاحتياج المحلي، والمساهمة في تكوين ونشر توصيات للأطباء عن وسائل تشخيص وعلاج أمراض القلب محلياً بالتعاون مع الجهات الصحية والجمعيات العلمية، والتعاون المشترك مع جهات بحثية عالمية للارتقاء بجودة البحوث المقدمة من الكرسي البحثي وكذلك توفير فرص تدريب وإنشاء جيل من الباحثين السعوديين في مجال أبحاث القلب والعلوم المساندة لها.
كرسيا بحث الوقاية من المخدرات ورواد المستقبل:
يهدف كرسي الوقاية من المخدرات إلى حماية الشباب من خطر الإدمان وإجراء البحوث المشتركة والفعاليات العلمية التي تشمل الندوات والحلقا ت النقاشية وورش العمل لتحقيق الأهداف المرجوة، بينما يهدف كرسي رواد المستقبل إلى اكتشاف المواهب العلمية لدى الطلاب وتنميتها وصقلها وإيجاد البيئة المواتية للإبداع والتميز لجعل طالب السنة التحضيرية متميزاً في مجال تخصصه طوال سنوات دراسته الجامعية، هذا بالإضافة إلى تطبيع علاقة الطالب ببيئة الإنجاز العلمي من خلال تنمية الإحساس بروح الفريق الواحد والمشاركة الجماعية وتنمية روح المنافسة والإنجاز، وتنمية سمة المبادرة المدروسة في اتخاذ القرارات، وإثارة الدافعية الداخلية لدى الطلاب لتطوير قدراتهم الذاتية بالتعلم الذاتي في مجال تخصصهم، والتدريب على إتقان العمل والتميز فيه مستقبلاً وإتاحة الفرصة للطلاب للتعرف على طبيعة مهنتهم المستقبلية وتنمية الاتجاهات الإيجابية نحوها، وتشجيع الطالب على الأعمال التطوعية المنظمة لخدمة زملائه وجامعته ومجتمعه.