مشاكل المعلمات.. أو حوادث المعلمات.. ما زالت في ازدياد ملحوظ..
وزارة التربية والتعليم.. وعدت منذ سنين.. أن تضع حداً لهذه المشكلة ولكن.. اتضح أن حلولها.. هي مزيد من الاشتراطات لمن ترغب في الوظيفة أو النقل.
الحلول.. هي شروط جديدة لمن تريد وظيفة مثل.. أن تلزم بالسكنى في نفس المدينة.. أو ما شاكل ذلك من شروط يصعب أصلاً تطبيقها أو حتى مجرد التأكد من تطبيقها.. وبقيت المشكلة.. وبقيت أعمدة الصحف في كل يوم.. تنقل لنا مأساة معلمات تناثرن في الطريق.. وماتت من ماتت.. وتكسرت من تكسرت.. في مشاهد باتت مألوفة.. ولم تعد تحرك فينا شيئاً.. ولم يعد يسأل عنهن أحد.. أو يتدخل أحد أو يسعى أحد لوضع حد لهذه المآسي..
شابات تخرجن من الجامعة.. يتطلعن لمستقبل مشرق.. زوج.. وأولاد.. وحياة.. ووظيفة.. وسعادة.. ومستقبل باسم.. ولكن النهاية.. هي الموت بإرادة الله تعالى.. ثم بسبب هذه الوظيفة التي هي أمل المستقبل.. ومفتاح السعادة.. والهدف المؤكد لكدح عشرين سنة أو أكثر.
لا تعيين.. إلا في مناطق نائية..
ولا وظيفة.. إلا في مناطق بعيدة..
والحل.. هو البحث عن سيارات نقل.. وأكثرها.. خردة.. وغير مؤمنة.. أو من النوع القابل للانقلاب فور حدوث أي خلل في أحد الإطارات.. أو في أي شيء من محركات الخردة.
وهؤلاء السائقون.. ما بين أجانب (يتعلمون) وما بين (شيّاب) متقاعدين فوق الستين بسنين.. وكلاهما لا يحسن القيادة.. أو أنه لا يسيطر على السيارة.. ليبدأ مسلسل حوادث السيارات، ومع بداية العام الدراسي وفي نهاية العام الدراسي نكون قد (دفنا) عدداً من المعلمات.. وسلمنا للعجز أو الشلل أو الإعاقة عدداً آخر..
أما من سلمت.. فهي تنتظر دورها في عام قادم.. ولكن.. أين الحلول؟
هل هناك بوادر حل؟
هل هناك إرادة جادة للحل.. أم أنه مزيد من الشروط الجديدة.. لمن ترغب التوظيف..
هل نتوقع حلاً قريباً.. أو بعيداً.. المهم.. حل؟