مرجة - كابول - لندن - وكالات
قال مسؤولون أمريكيون أمس الاثنين إن قوات مشاة البحرية التي تقود واحدة من أكبر الهجمات التي يشنها حلف شمال الأطلسي ضد حركة طالبان في الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات تواجه مقاومة شرسة من إطلاق النار المكثف ورصاص القنَّاصة والقنابل المزروعة على الطرق. وحاولت وحدات من مشاة البحرية مرتين منذ الأحد الوصول إلى منطقة أسواق في مرجة آخر معقل للمتشددين في هلمند أشد أقاليم البلاد عنفا لكنها تراجعت. وهذا الهجوم هو أول اختبار لخطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إرسال 30 ألف جندي إضافي حيث عادت حركة طالبان بازدياد منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بها في عام 2001. وقال مسؤولون أفغان أمس الأحد إن ما يصل إلى 35 متشدداً قتلوا في أول يومين من العملية.
ومن جانب آخر أعلن ناطق باسم قوات المساعدة الأمنية الدولية إيساف أمس في كابول عن مقتل ضحايا مدنيين جراء غارة جوية للقوات الدولية. وذكر الناطق أن الغارة الجوية للقوات الدولية في إقليم قندهار تسببت بطريق الخطأ في مقتل خمسة مدنيين وإصابة اثنين آخرين. وإلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس أن جندياً بريطانياً من الفوج الهندسي لقي حتفه جراء انفجار في جنوب أفغانستان.
وقالت الوزارة إن الجندي البريطاني توفي متأثرا بجروحه التي أُصيب بها في الانفجار الذي وقع اليوم في منطقة سانغين بولاية هلمند. وهذا هو الجندي البريطاني السابع عشر الذي يلقى حتفه في أفغانستان منذ مطلع العام الحالي، والثاني خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية.