عودة النصر لتقديم مستويات متميزة ورائعة لا تُسعد جماهيره فقط بل تسعد كل مَنْ يريد المتعة للكرة السعودية؛ على اعتبار التاريخ المبهر للنصر ولجماهيريته الكبيرة، وكذلك صناعته للإثارة الكروية.. لكن كلَّ ذلك مهدَّد بالدفن؛ لأن بقايا الفكر الذي بقي جاثما على قلوب النصراويين منذ نحو عشر سنوات أو أكثر لا يزال يحاول النمو داخل جسد الحقبة النصراوية الجديدة..!

مشكلة أي رئيس لنادي النصر هي المحاولة الدائمة لجرِّ فريقه نحو فريق الهلال، والدخول في كل قضية هلالية تعويضا للنقص الفني الحاصل للفريق، ولخداع الجماهير النصراوية وتركها تبحر في مواضيع جانبية والأصفر يخسر البطولات ويواصل السنين العجاف!

هل استمعتم إلى ما قاله رئيس النصر الحالي بعد مباراة فريقه أمام الهلال في كأس ولي العهد..؟

قال: إن الحكم كان يتحدث مع رادوي لاعب الهلال الروماني بحكم الجنسية، وإن (الحمية) ظهرت على الحكم من أجل رادوي، وإن قرار طرده لإثبات العكس فقط..!!

هل صحيح أننا في عام 2010م؟؟ سألت نفسي هذا السؤال وأنا أسمع عذر رئيس النصر..!!

وكان من المنطق أن يتم احترام عقلية المشجع النصراوي، وألا يتم التعامل معه كمراهق أو صغير بمثل تلك الأعذار المضحكة..!!

لعب النصر بشكل قوي ورائع أمام الهلال، وكانت مباراة من أجمل مباريات الأصفر، لكنه خسر؛ لأنه لم يحن الوقت لمقاومة الفريق الهلالي بشهادة رئيس النصر الذي أكد أنه لم يقدم سوى 20% لفريقه!

لو ترك النصراويون الهلال - الذي حقق زعامة القرن الآسيوي بهدوء - في حاله لارتاحوا كثيرا، وحققوا نتاجات خططهم بكل يُسر وسهولة، لكنهم لا يزالون يحلمون بماض جميل اغتاله الواقع الأزرق، ولم يعد له وجود..!

أخيرا لرئيس النصر أقول: لا تتكئ على فاشل..!!

شكراً م. الدويش

جمعتني مكالمة هاتفية مع المهندس فهد الدويش وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب للشؤون الفنية، وذلك بعد مقال الأسبوع الماضي (القصيم والأحساء.. آبار رياضية مدفونة)؛ حيث اتفقنا على الشفافية والوضوح بخصوص البطء الكبير الذي تشهده المشاريع المقدَّمة لمنطقة القصيم عموما ومدينة بريدة خصوصا، وقد أبدى المهندس تجاوبا فائق الروعة، وتحدَّث بكل أريحية وتواضع مناقشا ومصححا وشاكرا.. وللأمانة فقد كان حديثا راقيا وشفافا مع شخصية راقية ومتواضعة استخلصت منه همة عالية لمعالجة السلبيات.. وبشرى لأهالي مدينة بريدة بأن مشاريعهم ستكون على أرض الواقع خلال القريب العاجل.

عاجز عن شكرك لتواصلك يا مهندس أبو نواف، متمنيا لك مزيدا من التوفيق والنجاح.

تصويبات:

- كسب الأهلي خدمات اللاعب البرازيلي فكتور الذي أعتقد أنه سيكون واحدا من ألمع اللاعبين الأجانب في تاريخ الكرة السعودية فقط لو تم إعطاؤه (كورس) شديدا لدراسة طبيعة الملاعب واللاعب السعودي والمنافسات..

- الأهلي يمتعك وهو يلعب، ويطربك بجهد لاعبيه، لكنه يحتاج إلى خبير في خط الدفاع (ليبرو)، والكل يتذكر عندما كان (بدرة) موجودا كم حقق الأهلي من بطولة.

- أراد استغلال قضاء الله وقدره، وبدلا من أن يشكر الله على سلامته راح يشيع اتهامات (جنائية) ليثبت أنه (مهم) و(مستهدف).. ولأن الكذب متجذر في عروقه جاء تهديد الجهة الرسمية حاسما ليعيد الكذاب (مجبرا) الأمور إلى نصابها الصحيح، ويثبت أن ما حصل كان وحده المتسبب فيه لا غير!!

- الكذب من علامات النفاق الكبرى، ومن يصدق الكذابين ويروج لكذبهم ربما يأتي يوما ليكون مثلهم.. اللهم لا شماتة.. اللهم لا شماتة..

- على جريتس أن يريح ياسر القحطاني بجانب الدعيع، ويعطي المحياني فرصته الحقيقية للعب أساسيا؛ فمستوى ياسر سيئ للغاية، ومجاملته بهذا الشكل أمر لا يمكن أن يتطابق مع أسلوب جريتس المعروف..!

- ما يحدث بعد المباريات من سباق محموم بين مذيعي القنوات الرياضية أشبه بحراج ابن قاسم الشهير؛ فالفوضى والعشوائية تغطي المكان، ومنظر اللقاءات مشوها وغير احترافي، ولجنة الإعلام والإحصاء مطالبة بوضع حد لمثل تلك المناظر المشوهة للكرة السعودية، والزميل مساعد العبدلي يجب أن يكون له موقف باعتباره رئيسا للجنة الإعلام والإحصاء.

- حصل برنامج (في المرمى) الشهير على الجائزة الفضية لمهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون بدولة البحرين لفئة (البرامج الرياضية)؛ ليواصل زميلنا اللامع بتال القوس الإبحار نحو آفاق الصناعة التلفزيونية السعودية الخالصة خارجيا، وهو ما نعتز به؛ فبتال صنع نفسه بنفسه، ولم تصنعه الواسطة، وهو ما يزيد احترامنا وتشجيعنا المستمر له.

- أعتقد أن تأشيرة استقدام اللاعب الإفريقي جاءت تحت اسم (لاعب كرة يد)..!!

- أروع ما في منطقة القصيم حاليا هو مهرجان مدينة بريدة الربيعي؛ حيث تتزامن الطبيعة البرية الخلابة مع برامج فائقة الروعة.. شكرا لأمين منطقة القصيم المهندس أحمد السلطان؛ فقد خلقت أجواء سياحية للمدينة لا تضاهيها أي أجواء أخرى، ومن يبحث عن إجازة ربيع هانئة فليتجه إلى بريدة فورا..

قبل الطبع:

لن تمنع الطيور من التحليق فوق رأسك، ولكن عليك أن تمنعها من أن تعشش في رأسك (مثل صيني)