عنيزة - خالد الروقي
لم يتأجج الوسط الرياضي وينفعل ضد لاعب كما هو حاصل الآن ولم يطالب متابعي كرة القدم في المسابقات السعودية بإيقاف ومعاقبة لاعب أشد العقوبات كما يطرح الآن ضد محترف فريق النصر اللاعب المصري حسام غالي إثر ارتكابه جملة من المخالفات التي لم تجد من يقف لها بالمرصاد ويتخذ حيالها أقسى العقوبات.
فمن يشاهد اقتران التصرفات الطائشة بمستويات اللاعب المميزة يستغرب غض الطرف من لجنة الانضباط طويلاً عنه وعدم حزمها معه وإيقاع العقوبة اللازمة بحقه.
وامتداداً لمسلسل (عنترية) غالي منذ الموسم الماضي أبى غالي في مواجهة فريقه بالهلال الأخيرة ألا أن يكون له حضوراً معتاد وذلك بعد (ضربه) لياسر القحطاني داخل منطقة الجزاء كضربة جزاء صريحة أغفلها حكم المباراة الروماني بشهادة المحللين بالإضافة إلى دخوله الأعنف على الموهبة الشابة نواف العابد.
مشاغبات حسام غالي العام الماضي بالبصق على لاعبي الهلال أسامه هوساوي ودخوله العنيف بالركبة على عبدالله الزوري واشتباكه مع زميله في الفريق خوزيه إلتون في مباراة الفريقين في الدور الأول وبعد أن استأمن العقوبة امتدت هذا العام وبشكل أكبر دون حتى لفتة نظر أو مبادرة لوضع حد لهذه الانفلاتات حيث كان وضع اللاعب مختلفاً ففي مباراة الأهلي بالدور الأول لدوري زين للمحترفين (خنق) اللاعب الشاب عبدالرحيم جيزاوي وضرب محترفه الأرجنتيني توليدو ب(الكوع) ناهيك عن استعانته بيده للكرة في مباراة دور ال16 لكأس ولي العهد أمام فريق الرائد والتي منها سجل هدفه الشخصي الثاني والثاني لفريقه.
لجنة الانضباط المسؤولة عما يحدث في مثل هذه الحالات والتي أثبتت غير مرة حزمها بإصدارات عقوبات مماثلة على الكثير من الفرق ولاعبيها كانت لها دور كبير في إنصاف الفرق المظلومة وضعت للأسف نفسها في موقف محرج يصعب تفسيره إزاء بقائها مكتوفة الأيدي لفترة طويلة مع تصرفات هذا اللاعب وتجاوزاته.
ويبقى السؤال المهم الذي يطرحه السواد الأعظم على لجنة الانضباط وبعد كل ما سبق:
هل فعلاً أن جميع هفوات حسام غالي لا تستحق أدنى عقوبة؟
وهل يتفق الجميع بضرورة المعاقبة بينما في المقابل ترى لجنة الانضباط بأنها تصرفات عادية وتدخل ضمن نطاق (اللعب الرجولي)؟
وهل ننتظر أن يحدث ما لا يحمد عقباه في ملاعبنا من (دماء وإصابات مزمنة واعتزالات) وبعد أن يقع الفأس بالرأس ن حتى نتحرك و نتخذ قراراً حاسم تجاه عنجهية الغالي حسام؟
الإجابة لدى لجنة الانضباط المطالبة بالتدخل عاجلاً وإصدار قرار حازم كما هو حالها مع كافة الفرق وألا تعرض نفسها للأقاويل بتساهلها تارة وحزمها تارة أخرى.
