فرض المنطق نفسه في مباراة العملاقين الهلال والنصر.. وجاءت النتيجة طبيعية لمصلحة الفريق الأفضل والأجدر.. وذلك بسبب التفوق المُطلق من حيث التكتيك والأداء الذي صاحب أداء فريق الهلال.. والحق يُقال بأن النصر شارك الهلال في تقديم مباراة الموسم.. وكانت في رأيي من أفضل وأروع وأجمل المباريات التي جمعت الفريقين.. وحاول النصر على قدر إمكاناته.. غير أن التفوق الهلالي لاح بسبب المنهجية الواضحة في أدائه..!!

هناك أمور كثر ساهمت في التفوق الهلالي.. أبرزها روح وتصميم لاعبيه.. وانعكس ذلك على عطائهم على مدار الأشواط الأربعة.. إضافة إلى أن الفريق لعب بطريقة منهجية.. فاجأ بها مدرب النصر الذي خانته قدرات لاعبيه على التعامل مع ظروف هذه المباراة الكبيرة.. فالهلال لعب بطريقة تُخالف طريقته التي اعتاد أن ينازل النصر بها.. فهو لم ينجر إلى المُغريات النصراوية باندفاع لاعبيه إلى الأمام.. ولم يسمح للاعبي النصر من (التسلل) خلف دفاعاته بالكرات المرتدة التي يجيدها النصراويون جيدا.. هذا فضلا على أن الهلال أجاد بتبديل تكتيكه حسب ظروف اللعب..!!

النصر لعب وفق إمكانات لاعبيه.. وأهم هذه الإمكانات هي (الروح) ولكن المباريات الكبيرة لا تتطلب فقط الروح والمجهود.. بل تتوجب تعاملا منهجيا ومنطقيا مع مثل هذه المباريات.. حيث وقف النصر مشدوها.. ووقف مبهورا بجماليات العرض الهلالي.. وبهائه.. وجودة فنه..!!

خدعوك.. يا ياسر..!!

كُنت إلى ما قبل مباراة الهلال بالنصر.. أعلم علم اليقين بأن الدولي ياسر القحطاني لاعب لازال في طليعة المهاجمين المحلين.. وأنه لازال ذلك المهاجم الذي يصنع الفارق.. وأن كل من يردد بأن مستوى ياسر يشهد تراجعا مُخيفا فهو مخطئ في رأيه وفي تصوره..!!

وخلال المباراة زادت قناعاتي.. وتمسكت برأيي بصورة أكبر.. أما كيف أني لازلت مُصرا بأن ياسر لم يهبط مستواه.. وأني أخالف كل من يقول غير ذلك (؟!) فأقول عودوا لشريط المباراة.. لتجدوا أن ياسر أضاع فرص بإمكان أي لاعب حتى ولو كان لاعبا ناشئا أن يسجلها.. فإضاعة هذه الفرص السهلة لا تندرج إطلاقا تحت ما يسمى بهبوط المستوى.. بل أن هذا يعود إلي نتيجة الضغوطات التي يواجهها ياسر.. ولم يستطع التخلص منها..!!

فما أشبه الليلة بالبارحة.. وما أشبه القحطاني بالشلهوب.. ففي الموسم الفائت كان الأغلبية يتحدث عن هبوط في مستوى الشلهوب.. حتى أن هناك من طالب بإبعاده عن الكشوفات نهائيا.. بيد أن الشلهوب.. وضع في أذن طين والأخرى عجين ليظهر كأفضل النجوم الزرقاء هذا الموسم.. والشلهوب في الأصل لم يهبط مستواه غير أن هناك من حاول إيهام اللاعب بذلك.. لكنه لم ينجح معه..!!

ياسر لقد (خدعوك) وقالوا هبط مستواك.. أنظر إلى نفسك كيف تقوم بأدوار تكتيكه رائعة.. وأنظر إلى نفسك كيف هي تحركاتك الايجابية داخل الملعب لتقتنع من دون أن يُقنعك كائن من كان بأنك لازلت أنت الأفضل.. ولتعلم أنك لست بحاجة إلى كل هذا اللعب الفردي لتؤكد بأنك لازلت الأفضل.. ليس عليك سوى أن تفعل كما فعل الشلهوب لتظهر النجم الهداف..!!

لمصلحة من يُثار هذا في قناتنا الرياضية؟!

لا فائدة ترجى أو تؤمل من انتقاد طريقة إعداد البرامج بالقناة الرياضية.. لأن النتيجة ستكون سلبية.. حتى أن متابعتي للقناة بات ضعيفا.. إراحة لأعصابي وحفاظا على الوقت الذي يهدر بدون أي مردود..!!

هذا على المستوى العام للقناة.. أما على مستوى البرامج التي تُبث من محطة القصيم.. فلا تطور هناك.. وليس لديهم أي قدرة على تقديم أي جديد في طريقة إعداد وتقديم البرامج.. فطريقتهم لازالت باهتة.. مُملة.. ونُصدم كثيرا ببرامج تسيء للذوق العام.. وتمثل واقعا مؤسفا.. لقناة نتمنى نجاحها.. وتفوقها.. وان تكون في مقدمة القنوات..!!

لم يتوقع أحد منا أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه في برنامج تم تسميته من القصيم.. تم من خلاله مناقشة التعصب ودور الإعلام في ذلك.. وأن يتم بث ما قيل عبر جهاز رسمي.. فعنوان الحلقة كان جميل.. ولكن غير الجميل هو ما تم تناوله.. فكل يصنف النجاح والتميز الإعلامي على مزاجه.. وكل يمتدح ربعه.. دون حياء أو خجل..!!

احد الإجابات جاءت على النحو التالي من الضيف: في وفاة عضو شرف التعاون البقيشي يرحمه الله كان الحضور الرائدي في المسجد والمقبرة أكثر من الحضور التعاوني.. وهذا يمثل سقطة وتخلفا ما بعده تخلف فمذيع يسأل والضيف يرد بتلك الطريقة والمذيع يهز رأسه موافقا.. لاشك أنهم أوقعوا القناة قبل أنفسهم في موقف مُخجل..!!