بريدة - تركي الهدلق
أبدى نائب رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي التعاون الداعم الأكبر في هذه الفترة الأستاذ ياسر بن عبدالله الحبيّب سعادته الكبيرة بحالة الاستقرار الإداري والفني وبحالة الرضا والتفاؤل التي يعيشها الفريق هذه الفترة، والتي أتت كناتج حتمي للالتفاف القوي من أعضاء الشرف، والعمل الدؤوب والمميّز من إدارة النادي، والجهد الواضح من قِبل الجهاز الإداري والفني، وقبل كل ذلك الدعم والمساندة والمؤازرة من قِبل جماهير ومحبي النادي، الذين يعدُّون الركيزة الأساسية لأي نجاح تم تحقيقه طيلة السنوات الماضية. وفي المقابل بيَّن الحبيب أن هذا الاستقرار جعل الكثير يقطع بما لا يدع مجالا للشك بأننا وصلنا إلى الهدف المنشود. وهذا أمر مُقلق وغير منطقي؛ فما تحقق ما هو إلا إعداد وتحضير لمرحلة مهمة وصعبة سوف تأتي بعد التوقف؛ وبالتالي فإنه يجب علينا جميعًا عدم المبالغة بالفرح والقطع بأننا وصلنا إلى الهدف. نعم، من حق الجميع إظهار حالة الرضا والتفاؤل، وهذا لا جدال فيه، بل يُشكرون على مشاعرهم وتقديرهم، ولكن في الوقت نفسه يجب أن نعي أننا لسنا الوحيدين الذين عملنا لفريقنا؛ فهناك أندية تعمل وتجتهد لتحقق أهدافها.
لذا فنحن ننتظر ونتطلع إلى أن نرى جميعاً نتائج مخرجاتنا هذا الموسم خلال الفترة القادمة. ويكفي أن نعي جميعًا أننا كتيبة صلبة وسط كتائب أخرى لا تقل صلابة وطموحًا. وأكد آسر قلوب التعاونيين أنه يجب علينا جميعًا عدم الاكتفاء بما تحقق من استقرار إيجابي أو حتى صفقات لاعبين جيدين، بل يجب علينا مضاعفة الجهد ومواصلة الالتفاف من الجميع؛ فالمرحلة القادمة ستكون أصعب من التي مضت، وتحتاج إلى تعامل وتكتيك من نوع مختلف؛ فعلينا التركيز على فريقنا وتحفيز لاعبينا ودعم أجهزتنا الإدارية والفنية، وتحصين سدود منيعة لأي تأثيرات خارجية قد تحدث، ومن الطبيعي أننا سنتعرض لهزات أو إخفاقات، ولكن سنسعى لتجاوزها سريعاً وعلاجها بدقة بإذن الله؛ فما زال لدينا إحدى عشرة معركة، ولغيرنا مثلها، ولن يتحقق الفوز إلا بتوفيق الله ثم بتكاتف الجميع والإدراك أن الطريق صعب ومعقَّد وطويل وشائك.
وفي ختام حديثه قال الحبيب: «يسعدني أن أقدِّم شكري الجزيل لرجل التعاون الأول أخي فهد المحيميد؛ فهو قلب التعاون النابض، وكذلك شكري للجميع من شرفيين وأعضاء المجلس التنفيذي عبدالعزيز الحميد وأحمد أبالخيل ورئيس النادي محمد السراح وأعضاء مجلس الإدارة فردًا فردًا، وكذلك منسوبو وإعلاميو النادي لحرصهم وجهدهم ودعمهم المُثمر وعملهم الدؤوب. والشكر الأكبر لجماهير النادي الوفية التي ضربت أروع الأمثلة بما قدمته من إخلاص ومساندة لهذا الكيان العامر».
