حائل - عبدالعزيز العيادة - تصوير - متعب الضمادي
من ينافس حائل إلا نفسها بروعة المهرجانات وجمال الطبيعة والطبائع..! هكذا برزت هذه الحقيقة على شفاه زوار الفعاليات المنوعة والمثيرة لرالي حائل الدولي، فلا يخلو موقع في المهرجان من وجود مكثف من زوار كافة المناطق بالمملكة والخليج ومنها زوار منطقة القصيم والمدينة المنورة والحدود الشمالية والجوف وتبوك والرياض وجدة والمنطقة الشرقية لتتحول حائل إلى عاصمة للسياحة الصحراوية بحق وحقيقة والتي أرادها لها أميرها الطموح ونفذها على الواقع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة. و(الجزيرة) استمراراً لمتابعتها اليومية لرالي حائل الدولي وفعالياته المصاحبة تأخذكم معها اليوم إلى سماء المتعة والتحدي والآثار والنجاح، فرالي حائل على أرض الميدان قصة نجاح مدهشة، مهما زادت الكلمات فلن تفيه حقه لأنه أجمل بروعة التنظيم والإقبال المتزايد عالمياً ومن داخل الوطن والخليج، وهذه التفاصيل:
منظومة عمل متكاملة!!
فلم تغفل الهيئة العليا لتطوير المنطقة بتوجيه سمو أمير المنطقة ورئيسها وسمو نائبه وسمو مساعده أهمية كافة الجهات ذات العلاقة من رعاية الشباب ووالاتحاد السعودي للسيارات والهيئة العامة للسياحة الأمانة والغرفة التجارية ورجال الأمن والصحة والدفاع والمدني والهلال الأحمر وكافة القطاعات الأخرى ووالشركات الراعية من القطاع الخاص، فكان النجاح مضاعفاً وبارزاً على كافة الأصعدة، وقد عبر عدد من المواطنين ممن التقتهم الجزيرة خلال جولتها يوم أمس في مواقع الفعاليات عن شكرهم للجان المنظمة على الجهود الرائعة التي أظهرت حائل في أجمل صورها أمام زوارها وقال عبدالمحسن السليمان، هكذا عهدت أبناء وطني الغالي ومنطقتي الرائعة حائل أحفاد حاتم الطائي، فشكراً من الأعماق!!
الطفل والشباب والمرأة!!
وفي جولتنا في الفعاليات كانت السمة البارزة أمامنا وأمام الزوار شمولية الفعاليات وروعة تكاملها، فرالي حائل الدولي وفعالياته المصاحبة لم يكتف بالتفوق عالمياً في رياضة السيارات فقد تفوق بحشد كل الإمكانات ليكون عنواناً لبهجة الأسرة السعودية بكافة أفرادها، وهنا كانت فعاليات مسرح الطفل متطورة هذا العام، وكما قال أحد المنظمين لها علي المنصور إن الطفل سيقدم له برامج ترفيهية لأول مرة تطبق في المهرجانات في المملكة وترتكز على أفضل التقنيات الحديثة فيما للمرأة مهرجان متكامل بخصوصية نسائية من خلال مهرجان حواء النسائي، وقد أبدعت المرأة الحائلية في تقديم أجمل الفقرات المسلية للنساء الزائرات لتفاجئنا إحدى البائعات في السوق الشعبي(أم محمد) قائلة إن اجتماع المتعة والفائدة جعل من رالي حائل وفعالياته المصاحبة حدثاً موسمياً مهماً لدخلنا المادي وتطوير مهاراتنا اليدوية، وعبرت عن شكرها لأمير حائل وسمو نائبه والأمير عبدالله بن خالد. أما الشباب فكانت عروض الفنون الشعبية وكذلك الفعاليات الترفيهية والثقافية والشبابية جاذبة لهم، وقال عبدالمجيد الشمري: إننا نعيش أجواء المتعة والفائدة بكل معانيها ورالي حائل بالفعل الأول على مستوى المهرجانات السياحية بالمملكة بل إنه أحد (6) محطات عالمية على مستوى رياضة العلم للراليات وقال أنها حقاً قمة الإبداع والتألق!!
الأجواء خيال والطبيعة سحر!!
وقد اكتملت عوامل النجاح هذا العام لرالي حائل الدولي بتوفيق الله ثم الأجواء الساحرة من اعتدال الجو واكتساء العديد من المواقع البرية بالخضرة والمناظر الطبيعية الخلابة فكانت حائل عروساً بهية في أجمل حللها، وفي هذا الاتجاه قال أحد زوار حائل من دولة الكويت عدنان الفضلي إنه لأول مرة يزور حائل وكان متردداً بزيارتها مع عدد من أصدقائه الذين اجبروه على تغيير وجهته السابقة، وقال: عندما كنت في الطريق لم أكن راضياً عن أصدقائي ولكنني عندما وصلت هذه المنطقة الرائعة بكل تفاصيلها شكرت زملائي وقلت لهم بالفعل إنها رحلة لا تنسى، سائلاً الله بأن يتم عليهم هذه الرحلة بخير ويعودوا إلى وطنهم سالمين بعد نهاية الرالي!!
إقبال مضاعف زوار ومشاركون!!
وقد أقبل ويوم أمس 1259 مواطناً ومواطنة للعمل في الوظائف المؤقتة التي أتاحها لهم رالي حائل الدولي 2010 في موقع الفعاليات المصاحبة. وأبان (للجزيرة ) المهندس مبارك السلامة مدير إدارة السياحة والآثار بحائل أن الهدف الرئيس من إقامة الفعاليات المصاحبة لرالي حائل الدولي 2010 تأتي وفقاً لتوجيهات الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير ومنطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة ورئيس اللجنة العليا المنظمة ووالأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار هو الرغبة في منفعة والمجتمع المحلي بالمنطقة من خلال توفير الفعاليات لفرص عمل تفيد كافة شرائح المجتمع خلال أيام الفعاليات. وأبان خلال حديثه أن الإقبال المتزايد من قبل الأهالي على العمل في الفعاليات المصاحبة لرالي حائل يعطي دلالة إيجابية على الأثر الاقتصادي والاجتماعي الذي بدأت تجنيه المنطقة من إقامة مثل هذه الفعاليات.
حائل تتفرد بالمتعة والإثارة!!
وهكذا تصبح حائل قد جمعت من خلال هذا الرالي العديد من الإيجابيات وحققت المعادلة الصعبة بالنسبة لاشتراطات الاتحاد الدولي وتطبيقها ورغبات زوار المنطقة من كافة مناطق المملكة والخليج وتوفيرها فضلاً عن طبيعتها الساحرة وجبالها الرائعة التي حباها الله بها وبآثارها ومعالمها السياحية وقد التقت (الجزيرة) في إحد دور الإيواء في المنطقة مجموعة من الشباب والعوائل الذين قدموا إلى حائل بشكل جماعي خلال هذه الإجازة والذين أكدوا أنهم وزعوا وقتهم ما بين الرحلات البرية ومتابعة جانب من الفعاليات السياحية، وقال حمد الفواز من سكان الرياض: إننا قدمنا إلى حائل بالاتفاق مع بعض الزملاء واصطحبنا عوائلنا وكنا نظن أن حائل ستكون مقبولة نسبياً لقضاء الإجازة ولكن وجدنا ما هو أكبر، فحائل تفردت بالمتعة والإثارة وفعلاً لا ينافس حائل بروعتها إلا نفسها فتهنئتنا للجميع بهذه المنطقة وهؤلاء الرجال وهذا الرالي الناجح الذي تجاوزت نجاحاته حدود الوطن إلى إشادة الجهات الدولية المتخصصة!!