هنيئاً لمنطقة القصيم التي قدمت ابناً من أبنائها الأبطال الذي قدم جسده ودمه وروحه فداء للدين، ثم الملك والوطن. إنها بطولة توارثها أبناء المنطقة، ومناطق بلادنا منذ الموحد فارس نجد وصقر الجزيرة جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل الذي رفع -طيب الله ثراه-، رايات التوحيد، ولم شمل نجد والجزيرة، والدفاع عن كل شبر من أرضها... وهذا الفداء من ابن القصيم الرائد المظلي: إبراهيم بن محمد الطاسان ليس بمستغرب من أبناء المنطقة، فقد كان امتداداً لتضحيات قدمها آباؤهم وأجدادهم من أجل الدفاع عن بلادهم التي تعد قبلة أبناء المسلمين، ومأوى أفئدتهم، وبلد رزقهم التي وجدوا نعمة الأمن في ربوعها منذ أن تطأ أقدامهم أرضها الطاهرة.

فالفداء الذي قدمه الرائد الطاسان ورفاقه الأبطال في ساحة الحرب من أجل تطهير حدودنا من الطغاة الحوثيين الذين لا يقدرون حرمة الجار، ولا حرمة أرواح أبنائه الذين يدافعون عن حدود بلادهم. فالاعتداء من الحوثيين على حراس حدودنا البواسل اعتداء آثم لحدودنا تنبذه النفوس العربية لحرمة حقوق الجار، وحرمة حدود أرضه.. فالشهادة التي حصلت للبطل الطاسان تاج ووسام وطني يتمنى أبناء وطننا الحصول عليها لأنها شهادة وتضحية لا يقدم عليها إلا أبناء الوطن الذين ترخص عندها أجسادهم، ودماؤهم، وأرواحهم. فقد قدم الرائد المظلي إبراهيم الطاسان في ساحة الفداء والدفاع عن الوطن الذي له حق علينا أن نقدم مثل ما قدم وزملاؤه الأبطال من تضحية من أجل حماية حدودنا التي وجدت بعد النصر من الله مباركة ولاة الأمر الذين لا يقلون دفاعاً وتضحية من أ جل إعلاء راية التوحيد، والدفاع عن وطنهم ومواطنيهم.

هنيئاً لنا ببطل مثل بطولة الطاسان الذي أحدث حب الاستشهاد لأبناء المنطقة وبقية المناطق الذين يقدرون هذه الشهادة العظيمة التي نأمل من الله العلي العظيم أنه من الشهداء الأحياء الذين عند ربهم يرزقون... هذا وتعازينا لقادتنا وأبناء مناطقنا ومنطقة القصيم وأهالي مركز الخبراء، وعائلة الطاسان التي قدمت أغلى ما تملك وهو ابن من أبنائها فداء للدين ثم الملك والوطن.