الجزيرة - فهد الشملاني
كشف رئيس شركة التعدين العربية السعودية، أن أكبر مشروع متكامل لصناعة الأسمدة الفوسفاتية في العالم، سيبدأ الإنتاج في الربع الأخير من العام الحالي بالمشاركة مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك».
وقال الدكتور عبد الله الدباغ في تصريح خاص (للجزيرة ): إن المشروع سينتج نحو 2.92 مليون طن في السنة من حبيبات الفوسفات ثنائي الأمونيو، بالإضافة إلى ما يقارب 440.000 طن من فائض الأمونيا، ونحو 200.000 طن من فائض حامض الفوسفوريك سنوياً.. لافتاً إلى أن أعمال إنشاء مشروع معادن للفوسفات برأس الزور وحزم الجلاميد تسير حسب الجدول الزمني المقرر.
وأضاف أن الشركة قطعت شوطاً كبيراً في استكمال إنشاء المرافق الصناعية التعدينية لمشروع الفوسفات في رأس الزور وحزم الجلاميد متواكبا مع الانتهاء من مشاريع سكة القطار وميناء رأس الزور ومرافق البنية التحتية التي تنفذها الدولة، بالإضافة إلى ما تنفذه معادن.
وأوضح د. الدباغ أن مشروع الفوسفات يعد أكبر مشروع متكامل من المنجم إلى المنتج النهائي من نوعه في العالم ويعمل بتكاليف تشغيلية تنافسية وسيدعم الزراعة وتطويرها مما يساهم في توفير الغذاء لشعوب العالم في العقود المقبلة، متوقعاً أن تحتل المملكة المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج المواد الفوسفاتية خلال العشرين سنة المقبلة لما تملكه من مخزونات ضخمة بمعايير عالمية من خام الفوسفات بموقع حزم الجلاميد بمنطقة الحدود الشمالية.
ولفت رئيس «معادن» إلى أن مشاريع الشركة في حزم الجلاميد ستحقق نهضة تنموية اجتماعية واقتصادية وستوفر فرص وظيفية لأبناء المنطقة, بالإضافة إلى بنية تحتية تقوم بإنشائها معادن تتضمن مواصلات واتصالات ومحطة للكهرباء والماء من شأنها المحافظة على نسق اجتماعي واقتصادي متطور يخدم المنطقة والمجتمع.
ويهدف مشروع الفوسفات إلى استغلال احتياطيات الفوسفات الموجودة في حزم الجلاميد لإنتاج سماد الفوسفات أحادي الأمونيوم وسماد الفوسفات ثنائي الأمونيوم، وسوف يباع أغلب الإنتاج بالأسواق الدولية . ومن المتوقع أن ينتج المشروع أيضا كميات فائضة من الأمونيا وحامض الفوسفوريك يمكن تصديرها أو بيعها محلياً.
ويجري العمل على تطوير مشروع الفوسفات في مشروع مشترك مع شركة سابك، من خلال شركة ذات مسؤولية محدودة (شركة معادن للفوسفات).
ويشمل مشروع الفوسفات تطوير وتصميم وبناء وتشغيل موقعين رئيسيين هما:
موقع الجلاميد و يهدف لإنتاج نحو (11.6) مليون طن في السنة من الخام ومجمع الأسمدة الفوسفاتية في رأس الزور 90 كم شمال مدينة الجبيل الصناعية على ساحل الخليج العربي.
ضمن منظومة صناعية متكاملة للأسمدة بما في ذلك البنية التحتية اللازمة لمشروع الفوسفات.
وعلى صعيد آخر تؤكد التقارير الاقتصادية تزايد الطلب على خام الفوسفات الصخري في العالم كونه يدخل في صناعات كثيرة جدا، كاشفةً عن تزايد حجم الإنتاج العالمي عن السابق بنسبة قليلة. وأوضحت إحصاءات منظمة الغذاء أن إمدادات العالم من الأسمدة بما في ذلك النتروجين والفوسفات ونترات البوتاسيوم ستزداد بنحو 34 مليون طن، وتوقعت أن ينمو الإنتاج الكلي من (206.5) مليون طن ليبلغ 241 مليون طن خلال الفترة 2011-2012، وسيزداد حجم الطلب على الأسمدة من 197 مليون طن حالياً إلى 216 مليون طن في غضون الفترة نفسها.