Al Jazirah NewsPaper Saturday  13/02/2010 G Issue 13652
السبت 29 صفر 1431   العدد  13652
 
الفيصل يعلن انطلاق فعالياته الليلة
الدولار والمؤسسات والطاقة ملفات منتدى جدة الأولى

 

جدة - فهد المشهوري

تنطلق مساء اليوم فعاليات منتدى جدة الاقتصادي في دورته العاشرة في فندق هيلتون برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة.

وأوضح رئيس المنتدى رئيس مركز الخليج للأبحاث عبد العزيز بن صقر أنه تم الانتهاء من جميع الترتيبات التي ستضمن نجاح هذه الدورة من المنتدى، مشيداً بدعم ومساندة جميع الجهات ذات العلاقة في المملكة، سواء الجهات الحكومية، غرفة التجارة والصناعة في جدة، والرعاة من رجال الأعمال والشركات الذين قدموا جهداً متميزاً لإنجاح المنتدى.

وأوضح بن صقر، أن الجلسة الافتتاحية للمنتدى سوف تبدأ في تمام الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم في فندق هيلتون جدة بكلمة راعي المنتدى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، وكلمات وزير التجارة والصناعة عبد الله بن أحمد زينل، رئيس غرفة جدة رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس الغرفة الإسلامية صالح كامل، ورئيس منتدى جدة في الدورة العاشرة رئيس مركز الخليج للأبحاث عبد العزيز بن صقر، ويسبق ذلك عرض فيلم تسجيلي مدته خمس دقائق حول تاريخ المنتدى وإنجازاته خلال الدورات التسع الماضية.

كما سيتحدث أمام الجلسة الافتتاحية كل من: الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات الدكتور حمدون توريه، ورئيس الصندوق العالمي للتنمية الزراعية الدكتور كانايو نوازنزي. وسوف يسلّم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في الجلسة الافتتاحية الدروع والجوائز للرعاة وهم 19 راعياً وشركة. وستنطلق جلسات العمل اعتباراً من صبيحة غدٍ وتضم تسع جلسات تبدأ بالجلسة الأولى في العاشرة صباحاً تحت عنوان (إدارة الاقتصاد العالمي بعد الأزمة)، وستتناول الرؤية المستقبلية لاقتصاديات العالم حتى عام 2020م بما في ذلك التطرق إلى إعادة هيكلة المؤسسات التي تحكم التفاعل الاقتصادي والمالي العالمي وإعادة تنظيمها.

ثم الجلسة الثانية تحت عنوان «العملات الاحتياطية المستقبلية» وتناقش هذه الجلسة مستقبل الدولار كعملة احتياطية عالمية على ضوء مطالبات عدة دول في مقدمتها الصين وروسيا بضرورة إيجاد عملات أخرى بديلة للاحتياطيات العالمية بعد الأزمة المالية العالمية، وستناقش هذه الجلسة ما إذا كان الدولار سوف يتعرض إلى فقدان الثقة خلال العقد المقبل، ومدى مقدرة أمريكا على تحقيق توازن معقول في ميزانياتها في ظل الأعباء المتراكمة عليها.

وعند الساعة الرابعة عصراً تبدأ فعاليات الجلسة الثالثة وستكون تحت عنوان «إعادة بناء الثقة في المؤسسات المالية» وتتطرق إلى ضرورة إجراء مراجعة واسعة لنظم السوق المالية لتحفيز التعافي من الأزمة المالية وحماية المستهلكين من تكرارها في العقد المقبل، مع ضرورة الاستفادة من الأزمة بما يؤدي إلى إدخال أدوات تنظيمية مالية جديدة على المستوى العالمي.

وفي العاشرة من صباح الاثنين سوف تبدأ في العاشرة صباحاً الجلسة الرابعة تحت عنوان: «الطاقة والبيئة» وستناقش هذه الجلسة استشراف رؤية للتعامل مع المسائل المتعلقة بمستقبل العرض والطلب على الطاقة والتشديد على ضرورة تنفيذ سياسات أكثر حرصاً على البيئة النظيفة، وكذلك تناول مستقبل وآفاق الطاقة النووية السلمية، وأنواع الطاقة المتجددة الأخرى.. وتنعقد الجلسة الخامسة في الثانية عشرة من ظهر الاثنين تحت عنوان: «سياسات حماية التجارة والاستثمار» وتناقش هذه الجلسة سياسات الحماية التي قد تتخذها دول العالم للتعامل مع تبعات الأزمة المالية العالمية، ومناقشة المخاطر التي قد تؤدي إلى عرقلة التجارة العالمية جراء السياسات الوطنية التي تتبعها بعض الدول، كما تبحث الجلسة إمكانية استئناف المفاوضات التجارية بنجاح في دورة الدوحة، ومدى الالتزام الحالي بمتطلبات منظمة التجارة العالمية.

وتعقد الجلسة السادسة في الرابعة من عصر اليوم ذاته تحت عنوان: «الزراعة والأمن الغذائي» وتركز على احتياجات العالم من المواد الغذائية وكيفية مواجهة شبح الأزمة التي يمكن أن تواجهها البشرية جراء الشح في مصادر الغذاء والزيادة السكانية الكبيرة التي تزيد من الحاجة إلى كميات كبيرة من الغذاء في العقد المقبل، مع تناقص المخزون المائي وزيادة التصحر.

وفي اليوم الثالث والأخير من المنتدى تعقد ثلاث جلسات، الأولى في العاشرة صباحاً تحت عنوان: «الصحة» وتناقش مستقبل الرعاية الصحة، إضافة إلى تأثير العوامل الاقتصادية، الاجتماعية، والبيئية على الصحة، في ظل النمو السكاني والتوسع العمراني والتغيرات البيئية وانتشار الفقر وتفاقم عدم المساواة في الدخل وكثرة الحروب مع الانتشار السريع للأوبئة والأمراض المعدية.

وتأتي الجلسة الثامنة في الحادية عشرة والنصف قبل ظهر الثلاثاء تحت عنوان: «العلوم والتكنولوجيا» لاستشراف مستقبل العلوم والتكنولوجيا في العالم وتأثير ذلك على إحراز تقدم في التقنيات ما يجعل الاعتماد يقل على مصادر الطاقة المعروفة الآن والاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة، وما سيترتب على ذلك في مجالات الصناعة والزراعة والطب.

وتأتي الجلسة الأخيرة عند الساعة الثانية والنصف تحت عنوان: «التعليم» وتناقش هذه الجلسة الاستثمار في التعليم باعتباره من أهم العوامل للتخلص من تبعات الأزمة المالية العالمية، ومن أجل تحقيق التنمية المستدامة على المدى البعيد، وبما يؤدى إلى مخرجات تعليم تتناسب مع متطلبات سوق العمل، وتناقش الجلسة سؤال مهم مؤداه: ما هي المعايير التي ستقود عملية التقدم في التعليم في العقد المقبل؟

وأكّد ابن صقر أن المنتدى بصفة عامة معني بمستقبل البشرية من جميع النواحي ولا سيما خلال العقد المقبل أي حتى العام 2020م باعتبار أن هذه الحقبة مهمة جداً لأنها تأتي بعد تعافي العالم من الأزمة المالية حال زوالها، ومن ثم لا بد من وضع سياسات قائمة على أسس علمية وواقعية، مع الاستفادة من أسباب هذه الأزمة لضمان عدم تكرارها. مؤكداً على ضرورة الاستفادة من هذا التجمع العالمي في النقاش الجاد والمثمر بما يلامس هذه القضايا مباشرة ويتناولها بعمق ويطرح الحلول الواقعية، ومن أجل ذلك تم اختيار المشاركين والمتحدثين بعناية شديدة، وأيضاً اختيار شركاء المعرفة وهم: «جامعة الملك عبد العزيز (كلية الاقتصاد والإدارة)، جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، جامعة كمبردج، والمعهد الدولي للتنمية الإدارية».




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد