Al Jazirah NewsPaper Saturday  13/02/2010 G Issue 13652
السبت 29 صفر 1431   العدد  13652
 
الأزمة تستوطن أوروبا.. واليورو على صفيح اليونان!

 

الجزيرة - عبدالعزيز العنقري

أخيراً توصل الأوربيون إلى اتفاق يقضي بمساعدة اليونان لتجاوز أزمتها الاقتصادية، أعلن ذلك رئيس الاتحاد الأوروبي يوم الخميس وقد تم التوصل إلى الاتفاق خلال مباحثات بين فان رومبوي ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل ورئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه ورئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو.

وسيتم نقل الاتفاق إلى بروكسل عندما يجتمع قادة الاتحاد الأوربي قريباً خصوصاً أن هناك التزامات ستترتب على اليونان لكن هناك جهود لإنشاء مجلس حكومة أوروبية اقتصادية لمحاولة تدارك كل الآثار السلبية الاقتصادية المستقبلية التي قد تقع مستقبلاً.

وكانت منطقة اليورو شهدة نشاطاً محموماً لإنقاذ اقتصاد اليونان الذي يعاني عجزاً بالميزانية يبلغ 12.7 بالمئة وهي النسبة التي تفوق ما تم الاتفاق عليه كأساس للدخول ضمن منظومة العملة الأوروبية الموحدة بأن يكون العجز دون 3 بالمئة بينما تبلغ ديون اليونان قرابة 442 مليار يورو مما أدى لوضع مجموعة 16 التي تشكل منطقة اليورو تحت ضغط وامتحان هو الأول من نوعه منذ إقرار إطلاق هذه العملة الفتية بالقارة العجوز عام 1999م ويعزو الكثيرون أزمة اليونان إلى المشاكل الاقتصادية المستمرة قرابة 40 عاماً وتفاقم بعد استضافتها لألعاب الأولمبياد عام 2004 حيث لم تعد التكاليف الكبيرة عليها بأي فائدة بخلاف الكثير من الضعف الذي يعانيه الاقتصاد اليوناني قياساً بباقي دول أوروبا كما أن مخاوف الأوروبيين لا تقف عند حدود اليونان بل تتعداها إلى إسبانيا التي تعاني عجزاً يفوق 11 بالمئة والبرتغال القريبة منها بينما تظهر معلومات أخرى أن بلجيكا وإيطاليا وإيرلندا في طريقهم إلى نفس دائرة الخطر ويعاني اليورو من آثار سلبية تفاقمت بعد اندلاع الأزمة المالية العالمية بشكل كبير مما رفع من معدلات البطالة لديه بيد أنه لم تصل الأزمة إلى إفلاس البنوك كما في أمريكا مع دعم كبير تم تقديمه لها إلا أن ما يحدث حالياً يوحي أن الأزمة أصبحت متوطنة بمنطقة اليورو مما يضع الدول الكبرى فيه كألمانيا وفرنسا في مقدمة المعول عليهم بتقديم الحلول والدعم للحفاظ على تماسك العملة الموحدة من أي آثار سلبية تفاقم من تراجع أثر الخطط الاقتصادية التي تم العمل بها منذ عامين وقد تتأثر أوروبا عموماً بذلك وإن كان قد بدا ذلك واضحاً من خلال إزاحة الصين لألمانيا من رأس هرم أكبر المصدرين عالمياً.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد