صنعاء - عبدالمنعم الجابري - ا ف ب:
قال قائد العمليات العسكرية في محافظة صعدة أنه نجا الجمعة من محاولة اغتيال نفذها حوثيون في أول يوم من سريان وقف إطلاق النار في شمال اليمن، كما أكد أن جنوداً قتلوا وجرحوا في اختراقات أخرى نفذها المتمردون الشيعة.
وقال اللواء محمد عبد الله القوسي -الذي يشغل أيضاً منصب وكيل أول في وزارة الداخلية-: إنه نجا من «من محاولة اغتيال على أيدي الحوثيين».
وقال: إن متمردين «رشقوا سيارته بالرصاص» في اليوم الأول من سريان وقف النار الذي أعلنته صنعاء اعتباراً من منتصف ليل الخميس الجمعة.
وأضاف المسؤول أن الحوثيين «خرقوا وقف النار وشنوا هجمات على موقع للجيش في آل عقاب (في محافظة صعدة) وتسببوا في قتل وجرح عدد من الجنود».
كما أكد أن المتمردين «هاجموا نقطة العين في جنوب صعدة وقتلوا جندياً فيها».
وكانت مصادر عسكرية ميدانية قد أكّدت أن هدوءاً تاماً ساد كافة جبهات القتال بين القوات اليمنية والمتمردين الحوثيين في شمال البلاد أمس الجمعة، غداة إعلان صنعاء وقفاً لإطلاق النار، فيما باشر المتمردون تنفيذ شروط الحكومة.
وذكر مصدر عسكري ميداني أن «الهدوء يعم كل الجبهات في صعدة والملاحيظ وحرف سفيان» وهي الجبهات الرئيسة الثلاث التي كانت تشهد مواجهات شرسة منذ اندلاع آخر جولات النزاع مع الحوثيين في آب - أغسطس 2009م.
وقال مصدر عسكري آخر: إن الطيران الحربي كان ما يزال يحلق فوق مناطق النزاع حتى سريان وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اعتباراً من منتصف ليل الخميس الجمعة.
ووجه زعيم التمرد عبدالملك الحوثي أمراً للمتمردين بوقف كافة العمليات. وقال عسكريون يمنيون: إن الحذر يسود الجبهات بالرغم من توقف كل أشكال القتال.
وقال أحد العسكريين: «نحن متحصنون في مواقعنا كالعادة ويدنا على الزناد» في إشارة إلى حالة الحذر الشديدة التي ما تزال تسود على الجبهات.
إلى ذلك أكّدت مصادر عسكرية أن الجيش رصد تحركات للمتمردين منذ ساعات الصباح الأولى من أجل نزع الألغام وإعادة فتح الطرقات، وهي ضمن شروط الحكومة لوقف الحرب (النقاط الست).
وكان بيان الحوثيين أكّد أنه «بعد استقرار وقف إطلاق النار سيتم فتح الطرقات ورفع النقاط منها وإنهاء التمترس من جميع محاور القتال»، وهي أيضاً من شروط الحكومة.
وكان صالح عقد اجتماعاً الخميس مع أعضاء اللجنة الوطنية المكلفة الاشراف على تنفيذ النقاط الست والمؤلفة من أعضاء من مجلسي النواب والشورى وصدر عن الاجتماع قرار ب»إيقاف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية ابتداء من الساعة الثانية عشرة من مساء الخميس».
وتتضمن النقاط الست التي وضعتها الحكومة التي وافق عليها الحوثيون «الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق» و»الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية» و»إعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية اليمنية والسعودية» و»إطلاق المحتجزين من المدنيين والعسكريين اليمنيين والسعوديين» و»الالتزام بالدستور والنظام والقانون». كما تشمل «الالتزام بعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية».
وشدد قرار صنعاء بوقف إطلاق النار أن «إيقاف العمليات العسكرية مرهون بالتزام عبد الملك الحوثي واتباعه بالنقاط الست وآليتها التنفيذية».