يا عزيزاً على الأحبة الذين رحلوا، وعلى القلة الذين ظلوا على ظهر الأرض يعيشون.. ولكن أين هم الباقون!! أين جموعاً كانت تتأهب قبيل العيد من مدن شتى إليها نزحوا بعد ركون عمَّ بلداً استعصى عليه العلاج، قلتها في البيت الأول في (كسرة ينبعاوية منسوبة إليك تصدرت العنوان) صغتها وظلت مثلاً يردده الكبار والصغار في حسرة وألم وانكسار.. حتى هذا الجمع الذي كان ظاهرة فريدة وهو شد الرحال إليها عند حلول أحد العيدين، غابت هي الأخرى وخلت منها الديار.. جمع الأحبة نهار العيد كان سائداً في يوم مضى يلتقون على شواطئه الجميلة.. وبين النخيل في الوادي يحيط به النخيل.. يطل عليهم رضوى في شموخ.. افتقدك اليوم بحر ونخل وشباب وشيوخ.. عزاء للديرة كلها رحل عن أرضها عواد يلحق بمن رحلوا من الأحباب.. هم بإذن الله بين يدي رحمان رحيم غفور.. أسأله صبراً لرفيقة الدرب وللأبناء الذكور منهم والإناث ولكل الأسرة الكبير منهم والصغير.. وهو على ما يشاء قدير.