الجزيرة - سعود الشيباني
في موقف إنساني نبيل جسده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية خلال اتصاله على وكيل رقيب عبده علي والبي أحد منسوبي حرس الحدود بمنطقة تبوك قدم خلاله واجب العزاء في وفاة خمسة من أبنائه أثر حادث مروري رحمهم الله، كما وجه سمو الأمير محمد بشراء سيارة بدلاً من سيارته التي احترقت في الحادث وتسديد كافة ديونه المالية.
وفي اتصال هاتفي بمدير عام حرس الحدود اللواء الركن زميم بن جويبر السواط ثمّن مبادرة سموه الإنسانية وقال اتصلت بالوالبي ونقلت تعازي سيدي صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز وسمو نائبه وسمو المساعد للشؤون الأمنية وما حصل للوالبي فاجعة كبيرة لكن سمو الأمير محمد -حفظه الله- خفف هذه الفاجعة بموقفة الإنساني وفي سؤال للواء زميم حيال انعكاسات الموقف الإنساني من سمو الأمير محمد على منسوبي حرس الحدود قال هذه اللفتة الإنسانية الكريمة من سموه رفعت الروح المعنوية ليس فقط لمنسوبي حرس الحدود بل لرجال الأمن جميعاً.
وقد تلقيت الكثير من الاتصالات والبرقيات التي تثمن هذه الوقفة الحانية من سموه وقد نقلت هذه المشاعر لسموه ولكن سموه الكريم كما عودنا دائماً يحب أن يعمل بصمت (ويرى أنه مهما عمل لرجال الأمن فأنه يرى نفسه مقصرا بحقهم وسموه يسمى دائماً رجال الأمن بالأبطال الذين يقومون بواجب حفظ الأمن لبلادهم والتضحية بالغالي والنفيس من أجل تحقيقه متمنين الأجر والثواب من الله عز وجل ثم وفائهم والتزامهم بطاعة ولاة الأمر) (هذا نص ما قاله سمو الأمير محمد).
وفي اتصال مع وكيل الرقيب الوالبي قال ما فعله الأمير محمد -يحفظه الله- لن أنساه ما حييت وسيخلده التاريخ في مواقف الأبطال أمثال سموه فبعد أن تكالبت علي المصائب جاء توجيه سموه الكريم كالبلسم الشافي الذي خفف المعاناة وهون المصيبة.
ولا أملك لسموه إلا الدعاء له بطول العمر والتوفيق له ولوالديه وسأوصي أبنائي بالدعاء له بطول العمر.
الجدير بالذكر أن قائد حرس الحدود بمنطقة تبوك العميد الركن محمد بن محمود الثمالي زار الوالبي في منزله وقدم له تعازي صاحب السمو الملكي أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز وكان يرافقه زملاء الوالبي من ضباط وأفراد حرس الحدود بالمنطقة.
