«الجزيرة» - أحمد المهيمزي
ظاهرة بيع الخضراوات والفواكه في شوارع الرياض والأرصفة أخذت في تنامٍ وتزايد كبيرين، حيث لا تكاد تمر بشارع إلا وترى العمالة الوافدة تقوم بافتراش الأرصفة بالخضراوات والفواكه منتهية الصلاحية بالرغم من أن بعض الشباب السعوديين يقومون بعملية البيع إلا أن هذه العمالة عملت على مضايقتهم في كسب لقمة عيشهم..
(الجزيرة) حاولت الوقوف على هذه الظاهرة من قريب.. سعيد حسين يعمل بائع خضار بعربة متجولة قال: أتيت هنا لأعمل سائقاً خاصاً، فتفاجأت بالكفيل يقول لي: (دوّر على رزقك) بشرط أن تعطيني مبلغاً معلوماً سنوياً، ورفض أن يستأجر لي محلاً لأعمل على كفالته، فما كان مني إلا أن بحثت عن عمل واتجهت لهذه المهنة. أما المواطن محمد السالم، فذكر أنه يقوم بالشراء من هؤلاء الباعة؛ لأن أسعار الخضراوات عندهم أقل من الأسواق والمحلات التجارية، مشيراً إلى أن مشكلة هؤلاء يعرقلون حركة السير مما قد يتسبب في حوادث مرورية.
وفي أحد المحال التجارية ذكر محمد أنه في بداية الأمر كان يعمل في البيع على الأرصفة ويقول: إن جودة الخضراوات والفواكه لم تكن مثل المحال التجارية؛ لأن المحل قد يرجع لنا العميل عند الشراء ولكن عندما كنت أبيع على الأرصفة اشتري الأنواع التي يتركها أصحاب المحال إما أن تكون غير جيدة أو مضى عليها وقتٌ طويلٌ، ولكن المحلات تعمل بمراقبة البلدية والجهات المختصة.
ويذكر المقيم إسماعيل أحمد أنه يتجه إلى الباعة على الأرصفة لرخص في الأسعار مقارنة مع المحلات التجارية وسهولة وجودهم على الطريق، ويضيف أن وجودهم بطرق عشوائية له سلبيات سيئة على حركة السير وأيضاً ما يخلفونه من مخلفات على الطريق بعد ذهابهم.
ويقول الطفل سعد أحد الباعة على الأرصفة، ويبلغ من العمر عشر سنوات: إنه اعتاد على هذا العمل بأمر من والده الذي أيضاً يبيع في مكان آخر، وهذا هو مصدر العيش لهم وأنه فضل العمل على الدراسة التي أوقفها بأمر من أبيه للتفرغ لبيع الخضار؛ لأن عوائده المادية جيدة.