تحليل - وليد العبدالهادي /جلسة الأمس

قام المؤشر العام مع الافتتاح بحركة سعرية حادة زار من خلالها مستوى 6.249 نقطة، وهي منطقة مقاومة، وكانت هذه الحركة بالتوازي مع قطاع المصارف؛ حيث شهد عملية شراء متزنة أوصلت مؤشر القطاع إلى 16.353 نقطة، وهي منطقة مقاومة أيضاً، ومن هنا نخرج بنتيجة أن هناك رغبة في شد عزوم السوق عبر المصارف منذ صدور تقرير مؤسسة النقد الأخير والإيجابي، الذي تم تحليل فيه أبرز ما يهم سوق الأسهم سابقاً. وبإغلاق السوق عند 6.222 نقطة، وهي بالمناسبة مقاومة وأغلق عندها، يصبح الاتجاه جانبياً ويتأهب للصعود، لكن العزوم لا تزال متوسطة للسوق؛ حيث بلغت التعاملات من حيث الكميات 114 مليون سهم، وما نحتاج إليه هو (149 مليون سهم) لتخطي أقرب المقاومات وهي 6.255 نقطة، أما القطاع البنكي فمساره جانبي ما لم يتجاوز مستوى 16.355 نقطة، التي قام بالتعرف عليها مجدداً في هذه الجلسة. أما أسواق النفط فقد قام تجارها بإجراء عمليات شراء خجولة ولكن جيدة أوصلت خام نايمكس إلى مستوى 72.25 دولار للبرميل، في حين وصل الدولار مطلع تداولات الأمس إلى مستوى 80.6 أمام سلة عملاته. وطالما العملة الخضراء تكتسي اللون الأخضر لا نتوقع حدوث أي زخم في أسواق النفط، حتى المؤشرات الاقتصادية الأمريكية وغير الأمريكية لا تحتوي على بيانات مهمة؛ لذا كانت الحركة الفنية وسلوك ونفسيات المتداولين في السوق مستقرة نوعاً ما، وهذا جيد وصحي أيضاً.

جلسة اليوم

يوم الثلاثاء هو استمرار لتأثير حركة التداول وسلوك المتعاملين، لكن يجب الأخذ في الاعتبار أن أسواق السلع في هذا اليوم مرشحة لأن تحلى بزخم وعنفوان المضاربين، خصوصا في النفط والذهب، والسبب إمكانية حدوث جني أرباح للدولار أمام سلة عملاته، والأسباب فنية فقط، كما أن مؤشر سوق الأسهم السعودية يتأهب أو يعد العدة لاستقبال أنظمة جديدة، هي: (الرهن العقاري - التمويل العقاري - التمويل التأجيري) في الفترة القليلة القادمة، وهي بلا شك أنظمة مرشح أن تزيد السوق زخما خصوصا لقطاعي المصارف والتطوير العقاري، لكن الأهم هو أن يتماسك السوق بقوة أمام تصحيح أسواق المال العالمية الحالي، وهو يبدي ذلك بشكل رائع بدعم من صانع السوق. وبعد دمج حركة التداول لآخر 72 جلسة يتوقع أن يغلق السوق بالقرب من 6.255 نقطة وبأحجام تداول تبلغ 127 مليون سهم، وإغلاقه لجلسة الأمس يشجع على ذلك فنيا كما يظهر في الرسم البياني أعلاه.