الجزائر - محمود أبوبكر
عاد السفير المصري عبدالعزيز سيف النصر إلى الجزائر أمس، لاستئناف عمله بعد شهرين من استدعائه من قِبل الخارجية المصرية نحو القاهرة للتشاور عقب أحداث المباراة الفاصلة المؤهلة لنهائيات كأس العالم بين منتخبي مصر والجزائر لكرة القدم التي أقيمت في السودان يوم 18 نوفمبر الماضي. وكانت الأزمة قد برزت عقب فوز الجزائر بالمباراة بهدف دون رد وتأهلها للنهائيات العالمية المقررة في جنوب إفريقيا في وقت لاحق العام الجاري، حيث زعم أن مشجعين جزائريين اعتدوا على مصريين في أم درمان، فيما نقلت وسائل الإعلام تعرض المصالح المصرية بالجزائر إلى اعتداءات من قِبل بعض الأنصار الجزائريين، منها ممتلكات ترجع لشركات مصرية خاصة. مما استدعى الخارجية المصرية إلى استدعاء سفيرها لدى الجزائر في 21 نوفمبر الماضي بغرض التشاور، قبل أن تشترط عودته بتقديم الجزائر «لاعتذار رسمي للجانب المصري بجانب تعويض الرعايا والشركات المصرية التي تعرضت للاعتداء في الجزائر»، الأمر الذي رفضته الجزائر تماماً، حيث أكد الوزير الأول الجزائري أحمد أويحي حينها بالقول: «ليس هناك أمر تعتذر عنه الجزائر»، مؤكداً أن «معظم الأحداث التي تم الحديث عنها مختلقة ومفبركة من قِبل وسائل الإعلام». وكانت الجزائر قد ردت بالمقابل بسحب سفيرها المقيم بالقاهرة عبد القادر حجار رداً على استدعاء السفير المصري، واشترطت عودته للقاهرة بعودة السفير المصري للجزائر.