فيما يحتفل موقع الفيس بوك، بمرور 6 أعوام على تأسيسه، معلنا أن عدد مستخدميه وصل إلى 400 مليون، ومتصدرا المركز الأول بين مواقع التواصل الاجتماعي في العالم، استقبل عامه السابع بفتوى أزهرية جديدة، تحرم الدخول إلى الفيس بوك، معتبرة زائريه «آثمين شرعا»..!
الفتوى الأزهرية موجهة إلى النشطاء المصريين على الشبكة العالمية؛ حيث يمثلون النسبة الأكبر بين العرب في شبكات التواصل، وسيتضاعف عددهم بعد الفتوى التي اعتبرت تسويقا إضافيا للموقع.
المركز المصري القومي للبحوث، كان قد أعلن أن حالة من كل خمس حالات طلاق تعود لاكتشاف شريك الحياة وجود علاقة أحد الأطراف مع طرف آخر عبر الإنترنت، وتحديدا من خلال موقع «الفيس بوك»!، وقالت: إن الموقع سهّل الخيانة الزوجية للذين يشعرون بالملل، ومن ثم العثور بسهولة على حبهما الأول.
وورد عن الدكتور فرحات المنجي- الأزهري السابق- بأن الذين يصدرون فتاوى تحريم المواقع الإلكترونية ليس لديهم علم بها. وأنهم يزجون زجا بالدين في كل شيء بالتحليل والتحريم. وأضاف أنه شهد في المقابل حالات زواج عدة بسبب الموقع.
ومثل هذه المواقع كانت أيضاً وراء حالات زواج، وهناك زيجات تمّ التعارف خلالها عبر الإنترنت، كما توجد عشرات من المواقع -غير المجانية - عربية وإسلامية متخصصة في التزويج والتقارب الشرعي بين الجنسين!!.
والحقيقة المعروفة طبقا لدراسات اجتماعية، أن الرجال هم الأقرب إلى فعل الخيانة الزوجية، فالمرأة لا تخون زوجها إلا إذا كانت هناك أسباب مثل الانتقام من الخيانة وتلك تشكل النسبة الأكبر، إضافة إلى الحرمان العاطفي والحاجة وانعدام الحوار وسوء الاختيار، وكذا عجز الرجل عن الوفاء بالتزاماته، والإهمال، وتعنته في الإبقاء على زوجة تريد الطلاق، والعنف تجاه المرأة، كما يمكن أن تعاني المرأة من الكبت المتواصل من المحيطين بها وهو ما يدفعها بطريقة شعورية أو لا شعورية إلى طريق الانحراف. وفي النهاية من الصعب حصر سبب للطلاق، وتجاهل التحليل النفسي، والأزمات.
وليس من العقل أن نبحث عن أسباب خارجية لنرمي عليها السلبيات والأخطاء، ونبحث عن مواقع وخدمات أو أدوات حديثة نحرمها دون تقويم سلوك الإنسان ورفع وعيه ومسؤولياته عند تعاطيه الحر مع محيطه.
الأزهري السابق قال : كنت شاهداً على دخول الترام (القطار)-إلى مدينة القاهرة، وعندما تسبب في وفاة طفل، دعا علماء إلى «إيقاف هذا (الشيطان) الذي يسير في شوارع القاهرة»!.
إلى لقاء..