الدمام - سامي اليوسف :
سجلت الجماهير الشبابية تفوقاً ملحوظاً في الحضور والتشجيع على مثيلتها القدساوية في مباراة القادسية والشباب في دور الـ(16) لمسابقة كأس سمو ولي العهد التي فاز بها الأخير بنتيجة 2-1.
وشهد التفوق الشبابي الجماهيري تأثيراً لافتاً في شكل التواجد في المدرجات خصوصاً المقابلة للمنصة، وطريقة عرض فانيلة الشباب كبيرة الحجم، وفي الهتافات المحفزة للاعبين بالرغم من شدة البرودة والرياح التي تحولت في نهاية المطاف إلى موجة غبار غطت سماء الراكة.. في حين تواجد الحضور الإداري والشرفي من جانب القادسية في مقصورة ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي بالراكة يتقدمه الرئيس عبد الله الهزاع الذي بارك لنظيره الشبابي الفوز، وحضر إلى حجرة تبديل الملابس عقب المباراة ليُهنئ لاعبي ومدرب الفريق الشبابي.
بينما رفض رئيس الشباب خالد البلطان الدخول إلى المقصورة.. وفضَّل البقاء في المنصة بالجهة اليسرى القريبة من جماهير ناديه وجلس بجواره عضو مجلس الإدارة فهد الشعلان مدير الاستثمار والتسويق بالنادي وساعده الأيمن فراج الشمري.
ووضح على الرئيس الشبابي تضجره مراراً من سوء المستوى التحكيمي في المباراة خصوصاً من الأخطاء الفادحة للحكم المساعد الأول الدولي إبراهيم الدباسي الذي ألغى هدفاً شبابياً صحيحاً بحجة التسلل، وكذلك حكم الساحة الدولي عبد الله القحطاني الذي أغفل طرد مدافع القادسية الذي قطع هجمة ناجحة.
فوضى الدكة القدساوية
وسجل الحضور حالة الفوضى العارمة التي كانت عليها دكة الاحتياط القدساوية خصوصاً حينما وقف اختصاصي اللياقة البدنية غاضباً، وركل مقعده بقدمه بقوة، وتلفظ بكلمات غير مفهومة المعنى باللغة البلغارية، محتجاً على أمر ما، قبل أن يترك مكانه ويسير لوحده بعيداً عن مقاعد البدلاء متوجهاً خلف المرمى الجنوبي ليقف لوحده هناك.
هذا الموقف مر مرور الكرام على المساعد الأول.. والحكم الرابع عبد الإله حبيب الموسى الذي لم يكلف نفسه التوجه لمدرب اللياقة.. أو حتى إداري القادسية للتنبيه على مخالفة وقوف اختصاصي اللياقة خلف المرمى.
مَن قام بالتصرف الصحيح.. وأبعد اختصاصي اللياقة القدساوي عن المكان الخطأ.. هو مساعد مدير الملعب فهد الدوسري، ليضطر المدرب البلغاري إلى الابتعاد نحو مكان قريب من المدرجات.. ولم يعد إلى مكانه في مقاعد البدلاء وسط استغراب الحضور..!
«كاريزما» الرئيس
بعيداً عن المباراة ونتيجتها ومستواها الفني.. فإن اللافت بعد نهايتها تجمهر عدد من الحضور للتصوير مع الرئيس الشبابي خالد البلطان بصورة ملفتة للنظر وبشكل فاق حرص هذه الجماهير على التقاط الصور مع نجوم الفريقين.. تحديداً الفريق الشبابي، وكأن البلطان «أكل الجو» على اللاعبين وسحب بساط النجومية نحوه.
ولعل «كاريزما» شخصية الرئيس الشبابي التي ارتبطت نوعاً ما بتصريحاته المثيرة التي أثارت حماسة الشبابيين وغيرتهم قد أسهمت في هذا الود الملحوظ بين الجماهير والبلطان.. وهذه حقيقة لا يداخلها الشك.
سكرتير «ولد المدير»
من المواقف الطريفة التي رصدناها في «الجزيرة» التي وقعت عقب المباراة حالة الإزعاج غير العادية التي أحدثها أحد إداريي نادي القادسية لكل الموجودين في الملعب من لاعبين وإداريين ومدربين.. حيث كان يصر وبطريقة مضحكة ومخجلة في آن واحد.. فقد كان يطارد اللاعبين والإداريين والمدربين لالتقاط الصور مع طفل صغير.. وكان يشتكي أنه مجبر على هذا الفعل بسبب والد هذا الطفل.. وهو مدير الكرة القدساوية الذي ألح عليه بأن يرافق ابنه لالتقاط الصور مع لاعبي الفريقين، وكان يردد جملة: «يا ليتني كنت في الرس أحسن لي»..!
لقطات
بذل مدير الملعب فيصل ذياب ومساعده فهد الدوسري جهوداً طيبة في المسائل التنظيمية.
الجماهير الشبابية بالرغم من تفوقها في العدد والتشجيع على مثيلتها القدساوية.. إلا أنها ما زالت بحاجة لمزيد من التنظيم.
نجح الحكم المساعد الثاني صالح رباح المطيري في رصد حالات التسلل وتفوق على زميله إبراهيم الدباسي.
تساؤل طرح نفسه: أين وعود مكافآت الفوز عن مباريات الدوري التي تحدد البقاء من الهبوط عن لاعبي القادسية؟
استحق كماتشو مع وليد الجيزاني ونايف القاضي إلى جانب علي الشهري ونيلسون نجومية المباراة.
الرياح الشديدة والغبار أثرا بالسلب على أداء لاعبي الفريقين.