Al Jazirah NewsPaper Monday  08/02/2010 G Issue 13647
الأثنين 24 صفر 1431   العدد  13647
 
عذاريب
بين بريدة وحائل
عبد الله العجلان

 

في بريدة تسارعت الخطى ودقت ساعة العمل والبدء بهمة و بجد لافت وجهد واسع في تنفيذ منشأتي الرائد والتعاون اللتين تم اعتمادهما مؤخرا, أما في حائل فما زالت منشآت الطائي المعتمدة قبل أربع سنوات واحتفل بوضع حجر أساسها بحضور سمو أمير المنطقة سعود بن عبد المحسن وسمو الرئيس العام الأمير سلطان بن فهد أسيرة التعطيل والأخذ والرد, ومثله شقيقه الجبلين الحالم منذ سنوات باعتماد منشآت نموذجية تنصف تاريخه وشعبيته ويتساوى بها مع أقرانه..

نحن هنا نتساءل:من يتحمل مسؤولية عرقلة منشآت الطائي؟ ماذا فعل الطائيون لإنقاذ مشروعهم من الضياع ؟ولماذا لا تقوم جهات الاختصاص وتحديدا هيئة التطوير وبموجب ما لديها من صلاحيات وواجبات بإنهاء الإشكالية وإيجاد الحلول المناسبة لها؟ وأين هي من المتابعة والتحرك من أجل اعتماد منشآت الجبلين؟

نعم للزيادة

تفاعلا مع متطلبات الاتحاد الآسيوي ومع توصيات لجنة تطوير المنتخبات السعودية وتعزيزا لآراء المؤيدين لزيادة فرق دوري زين إلى 16 فريقا ,جاء تأهل فريقي الطائي والأنصار بدون محترفين غير سعوديين إلى دور الثمانية لكأس سمو ولي العهد على حساب الوحدة والحزم ,وكذلك المستوى الجيد للفيصلي وهجر, والفوز القوي للفتح على الاتفاق ومثله نجران على الاتحاد , هذه مجتمعة إلى جانب العديد من الفوائد الفنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المباشرة وغير المباشرة جاءت في توقيتها ومضامينها لتكون مبررا منطقيا ومقنعا وكافيا بل وضروريا يدفع باتحاد الكرة إلى اتخاذ قرار الزيادة..

شخصيا أجد أن قيمة الزيادة لا تكمن فقط في تحقيق شرط الاتحاد الآسيوي لضمان دخول أربعة فرق سعودية في دوري المحترفين الآسيوي وإنما الأهم من ذلك في تأثيرها الإيجابي على توسيع دائرة استثمارات الأندية ورفع سعر بيع حقوق النقل التلفزيوني لمبارياتها , وعلى قوة وإثارة الدوري السعودي وإتاحة الفرصة لاكتشاف المزيد من النجوم , وبالتالي استفادة المنتخبات السعودية من وجودهم وإبراز مواهبهم في دوري الأضواء تماما مثلما حدث ويحدث في حالة انضمام لاعب مغمور من دوري الدرجة الأولى إلى أحد الفرق الممتازة..

في المقابل وحتى لا تشكل الزيادة ضغطا وإرباكا على برمجة المسابقات المحلية ,ومن أجل أن تكون البطولات قوية ومنظمة ومجدية من المفترض تقليصها إلى ثلاث بطولات وتحويل مسابقة الأمير فيصل بن فهد إلى دوري مستقل لمن هم تحت 21 سنة..

أعداء الاتحاد

إذا سلمنا بصحة ما يردده البعض حول ارتباط بطولات ونجاحات واستقرار الاتحاد بشخص واحد هو منصور البلوي فهذا يعني أن الاتحاد ليس كما يروج له أنصاره بأنه النادي الشعبي الغني بجماهيره ورجاله وأعضاء شرفه وذو التاريخ الطويل الحافل بالإنجازات طالما اختزلت هذه كلها بوجود أبو ثامر, وإذا كان الجمهور الاتحادي يرى أن أزمة الفريق الراهنة لن تنفرج إلا باستقالة الدكتور المرزوقي فهذا يتنافى مع مبدأ الاختيار بالانتخاب ومع إرادة ورغبة وأصوات الغالبية الاتحادية , أو أن عملية الاقتراع لم تسفر عن تلك النتائج التي احتفل بها وصفق لها الاتحاديون وعموم الرياضيين والمتابعين كثيرا..

الأكيد أن منصور البلوي يعد واحدا من رموز كثر مروا على تاريخ العميد, وبقدر ما نؤكد على أهمية حفظ حقوقه وعدم مصادرة نجاحاته ففي الوقت ذاته نطالب محبيه بأن ينصفوا غيره ممن دعموا الاتحاد وساهموا بتألقه وإحراز بطولاته وما زالوا, أما فيما يتعلق باستقالة المرزوقي والحرب الإعلامية الموجهة ضده فنحن مع انتقاده ومناقشة أخطاء إدارته ,لكن ليس بالشكل الذي يسيء لشخصه وينال من مكانته العلمية والاجتماعية ويلغي نجاحه في تنظيم الشؤون الإدارية والمالية وإعادة هيكلتها وتصحيح الأخطاء الإجرائية وكيفية الدعم وطريقة اختيار اللاعبين والمدربين وتجديد العقود, وكذلك العلاقات الطيبة والاحترام المتبادل مع الأندية والإعلام الرياضي..

الواقع الاتحادي يشير إلى أن الأزمات بدأت والأخطاء تكاثرت قبل مجيء إدارة المرزوقي, وأن كل ما يثار حاليا ليس الهدف منه مصلحة الاتحاد وإنما لتكريس فكرة احتكاره وربط مصيره وقديمه وحاضره ومستقبله باسم واحد لا غيره..

كالعادة ذهبت وعودهم بصرف مستحقات لاعبيهم أدراج الرياح..

نتمنى أن يكون تأهل الطائي لدور الثمانية حافزا معنويا وفنيا لتحقيق حلم الصعود لدوري زين..

على الحكم الدولي خليل جلال أن لا يتوقف عند فرحة اختياره ضمن حكام مونديال 2010 وأن يبدأ من الآن بالتحضير والاستعداد جيدا للمشاركة في محفل عالمي لا يحتمل أقل الأخطاء..

تألق الفتح سببه وجود كوادر إدارية تتفوق على الكثير من إدارات الأندية الكبيرة ونحتاج لمثلها في لجان اتحاد الكرة..

الأندية التي لا تطالب هي بحقوقها عليها أن لا تنتظر أن يقوم غيرها بالمهمة نيابة عنها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد