Al Jazirah NewsPaper Monday  08/02/2010 G Issue 13647
الأثنين 24 صفر 1431   العدد  13647
 
حمل اللاعبين مسؤولية ما يحدث للاتفاق.. المعيبد يشخّص حال ناديه عبر (الجزيرة):
خلاص.. كفاية صبراً على هؤلاء اللاعبين

 

حوار - ياسر الهزيم :

حمّل عضو مجلس إدارة نادي الاتفاق عدنان المعيبد لاعبي فريقه الكروي مسؤولية الخروج المبكر من مسابقة كأس ولي العهد، واصفاً الخروج بالمرير.

واعترف المعيبد في حواره مع «الجزيرة» أن ظروف فريقه منذ بداية الموسم لم تؤهله للمنافسة على البطولات، مؤكداً على أن من يبحث عن البطولات فإن المهر غالي الثمن.

وطالب المعيبد بأن يمنح اللاعبون الشباب الفرصة لإثبات وجودهم، لأن اللاعبين الحاليين بعد مضي ثمانية مواسم ولم يحققوا أي بطولة، فمن الصعب أن تنتظر منهم جلب أي بطولة محلية، كما كشف الكثير فيما يخص فريقه في ثنايا هذا الحوار:

- نتحدث عن خروج الفريق المبكر من مسابقة كأس ولي العهد وهي البطولة الرابعة للفريق هذا الموسم التي يخرج منها خالي الوفاض بعد بطولة كأس الخليج ودوري زين ومسابقة كأس الأمير فيصل وهل بالفعل هذا الخروج الأخير زاد هموم الإدارة خصوصاً أنها حاولت جاهدة لإعادة الفريق لمساره الطبيعي؟

- بكل تأكيد نحن كنّا ننمي النفس في بداية مشوارنا هذا الموسم خصوصاً من خلال مشاركتنا في بطولة الخليج للأندية وكدنا أن نحقق ذلك في الوصول للدور نصف النهائي، حيث كان بيننا وبين الوصول نقطة أو هدف واحد فقط وهذا كان سيضعنا في وضع فني أفضل وبالتالي كنّا سنخوض هذا الدور بنفس جديد وسيعطي هذا العناصر الجديدة التي جلبناها هذا الموسم دافعاً لتقديم المزيد للفريق ومنها الوصول للنهائي وخطف البطولة ولكن ذلك لم يحدث وعدنا لنفس الوضع في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد التي لم نتمكن من عبور الدور التمهيدي بفارق الأهداف أيضاً وهذا بالطبع حظ سيء للاتفاق بأن يخرج من بطولتين بفرق الأهداف ولو عدنا لمشوارنا في دوري زين وبمقارنة حتى الأسبوع الثامن الذي كنّا نملك فيه نقطتين فقط إلى الأسبوع السابع عشر وتكون لدينا 21 نقطة أعتقد أن ذلك يعدُّ معقولاً جداً كان فيه فوزٌ وأداءٌ جيدٌ ولكن رغم ذلك يجب ألا نغفل نقطة مهمة أن فريق الاتفاق لم يستطع هذا الموسم تحقيق الفوز على أحد فرق المقدمة سوى الاتحاد فقط وهذا نقطة سلبية في عرف المنافس، فالفريق متى ما أراد المنافسة لا بد أن يفوز في مباريات ثقيلة نحن لم نفز في مباريات بهذا الحجم وبالتالي المركز الذي نحن فيه بناءً على مستوانا الفني والظروف التي مرّ بها الفريق، أعتقد أنه مقنع نوعاً ما وعطفاً على ما كان عليه الفريق من مستوى فني جيد في الآونة الأخيرة كانت الفرصة مواتية أمامناً في مسابقة كأس ولي العهد بأن نصل حتى للنهائي وكان بالإمكان تخطي عقبة مباراة الفتح، لأننا كنّا الأفضل بمراحل في الفترة الأخيرة خصوصاً أننا فزنا عليهم في آخر مباريتين لكن أعتقد أن ما حدث من أخطاء فنية في تلك المباراة أضاعت المجهود بالكامل.

- هل تقصد بالأخطاء الفنية التي حدثت تغييرات المدرب أو أداء بعض اللاعبين؟

- أنا هنا أقصد أخطاء اللاعبين، لأن أخطاء تغيير مدرب لا تعني لي الشيء الكثير، لأنه في النهاية المحصلة التي أبحث عنها هو أن يكون لدي 18 أو 20 لاعباً يجب أن يكونوا في الجاهزية الكاملة، فالأخطاء الدفاعية والتنظيم الدفاعي والهجومي السيء كلّه أثّر علينا بطبيعة الحال في مباراة الفتح ظهرنا بمستوى لا يليق بفريق أضاع ثلاث بطولات ويتطلع للمنافسة على بطولة مهمة جداً وظروفها مواتية له للوصول للنهائي، لأنه لو تخطينا الفتح كنا سنواجه فريق الأهلي في الدمام ومنها ننتظر الفائز من مباراة الشباب والطائي وستكون أيضاً بالدمام ومعناها ستكون فرصتنا كبيرة للوصول للنهائي في ظل تقارب المستوى بيننا وبين الفرق المذكورة بناءً على معطياتهم الفنية مؤخراً ولكن للأسف كان الخروج مريراً ومفاجئاً بالنسبة لنا وكما ذكرت كنّا نمني النفس في الوصول على الأقل للنهائي كتعويض عن الإخفاقات ولكن قدّر الله وما شاء فعل.

- من وجهة نظرك بعد هذه الإخفاقات ما الذي يجب عمله؟

- حالياً يجب أن نجلس مع أنفسنا ونناقش كل سلبياتنا في موسم كامل هي ليست قضية مباراة الفتح فقط هي القضية منظومة عمل في موسم كامل وفي كل أخطائنا في هذا الموسم ففريق يجلب ثلاثة مدربين في موسم ويغيّر كامل أجانبه ويعسكر معسكراً سيئاً جداً ويخوض بطولة خارجية قبل انطلاق المنافسات المحلية بجانب جلبه إلى تسعة لاعبين محليين أعتقد كل هذه الأمور لا تساعد أي فريق على المنافسة ويجب أن نعترف بهذا الشيء.

- أمام الفريق فرصة مواتية لتعويض ذلك في الوصول للمشاركة بمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين ولكن ألا تخشون فقدان هذه الفرصة خصوصاً أمام عدم الثبات الفني للاعبي الفريق إذا ما عرفنا أن الفريق أمام ثلاث مباريات حاسمة سيخضوها ضد فرق المؤخرة؟

- بصراحة أن ما تبقى لنا من مباريات هي فقط لتحسين المركز وبالطبع هي تعني للفرق الأخرى أكثر من الاتفاق وفيها نتطلع للثلاث نقاط فقط في كل مباراة وبالتالي هذه النقاط الإضافية تضعك في وضع أفضل في سلم الترتيب ومنها تضعك لخوض في مباراة أسهل في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين.

وهذا ما نتطلع إليه ولكن هذا الموضوع في النهاية يعتمد على وضع اللاعبين النفسي والوضع الفني للفريق بشكل كامل.

- تحدثت عن وضع اللاعبين النفسي.. هل بالفعل أن بعض لاعبي الاتفاق مزاجيون ويحتاجون لأخصائي نفسي أم مراجعة حساباتهم خصوصاً في عدم ثباتهم على الروح القتالية في الكثير من المباريات؟

- في الحقيقة لا أعتقد ذلك، فمثال المستوى والروح التي أظهروها في مباراة الاتحاد التي كسبناها في دوري زين بهدفين لهدف وقدموا أفضل ما لديهم من عطاء كانت مفاجأة، لا أعتقد أننا أحضرنا لهم قبل هذه المباراة أخصائياً نفسياً ولكن القضية كانت هي تحدٍ مع الذات واللاعب متى ما ملك القدرة على تحدي ذاته وأن يبدع وأن يطور مستواه في كل مباراة فإنه قادر على إمتاع الآخرين ولكن متى ما تهاون في هذا الموضوع فهذه إشكالية واللاعب الاتفاقي حقيقة معروف عنه ذلك منذ زمن وأنا سبق أن ذكرت ذلك للاعبين أنفسهم أنه في مباريات ندخل ونحن واثقون ومباريات عكس ذلك وهذه الإشكالية يجب أن يعيها اللاعب الاتفاقي لأنه لا يمكن أن يكون لاعباً محترفاً بهذه الآلية وهي تقلب المستوى من مباراة لأخرى هذا الأمر لا تساعد أي فريق للمنافسة وتحقيق طموح جماهيره.

- إذاً كيف ستتعامل إدارة النادي مع اللاعبين في الفترة المقبلة وهل سيتم محاسبة المقصرين منهم؟

- في الحقيقة أعتقد أن في الوقت الحالي يجب أن نركز على وضع النقاط على الحروف وفي رأيي الشخصي أنه يجب أن يكون البقاء للأفضل ومثل ما غامرنا هذا الموسم بإشراك عدد من اللاعبين الشباب أمثال يحيى الشهري وأحمد عكاش وغيرهما وأثبتوا جدارتهم أنا أعتقد أن الاتفاق الآن مطالب للبحث عن الأفضل وإعطاء الفرص للشباب، لأنهم في اعتقادي لاعبون مثلوا الفريق لمدة ثمانية مواسم متتالية لم يحققوا أي بطولة محلية لن تنتظر منهم المزيد بكل أمانة.

- مدى قناعتكم باللاعبين المحترفين؟

- الحديث عن اللاعبين الأجانب اعتبره حديثاً في الوقت بدل الضائع لأننا في نهاية موسم وأتحدث معك بصراحة أن هناك لاعبين تم جلبهم بناء على طلب المدرب ولاعبين باختيار الإدارة ويجب أن نضع ذلك بعد ختام الموسم ونضع الجميع تحت المجهر وهل أفادوا الفريق من عدمه.

- إذاً ماذا ستعدون للموسم المقبل ما دام أن الأمور اتضحت أمامكم؟

- أقولها وبكل صراحة من يريد البطولات فالبطولات مهرها غالٍ، فنحن نحتاج لعقد رعاية ونحتاج للمادة ولاعبين أجانب على مستوى عالٍ نحتاج لمدرب ذكي وشجاع كذلك نحتاج لإشراف فعال على الفريق ونحتاج لحضور جمهور متى ما وجدت كل تلك الأمور سوف نحقق بطولة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد