Al Jazirah NewsPaper Monday  08/02/2010 G Issue 13647
الأثنين 24 صفر 1431   العدد  13647
 
المسؤولات يتحدثن لـ(الجزيرة) عن إيجابيات وسلبيات صرف الإعانات للشباب
عائشة المانع: الفتيات أحق بالإعانة من الشباب

 

الدمام - هيا العبيد

بعد القرار الصادر من مجلس الشورى الذي نص على صرف إعانات مالية شهرية للسعوديين العاطلين عن العمل المسجلين لدى وزارة العمل لفترة محدودة أو حتى يجدوا فرص العمل المناسبة، على أن يحدد المقدار والضوابط في نظام لائحة تصدرها الوزارة، فقد استبشرت مسؤولات بالقرار بحكم أنه يرفع من معنويات الشباب، وقلن إن الإعانة ستساعد الشباب على مواجهة الظروف المعيشية في ظل الظروف الاقتصادية التي يعانيها المجتمع السعودي، ورفضت أخريات القرار بحكم أن الإعانات ستسهم في رفع نسبة البطالة، وأنها ستشجع البعض على الاتكالية، وتحد من البحث عن العمل..

حول هذا الموضوع التقت (الجزيرة) مسؤولات في مختلف القطاعات لتسليط الضوء على القرار، حيث كانت الآراء متباينة ما بين مؤيد ورافض للفكرة..

وقالت الدكتورة عائشة المانع مديرة مستشفيات محمد المانع بالمنطقة الشرقية وعضو بمنتدى سيدات الأعمال (لابد من وضع ضوابط وأنظمة وقوانين تكون مدروسة دراسة جيدة في كيفية صرف الإعانة للجنسين وألا تقتصر على فئة الشباب دون الفتيات، لأن الفتيات أكثر انضباطاً والتزاماً وإنتاجاً في العمل، وهن من يقوم برعاية الأسر، في الوقت الحالي، أكثر من الشباب).

ودعت الدكتورة عائشة المانع مجلس الشورى إلى دراسة صرف الإعانات لمراكز التدريب المنتهي بالتوظيف التي تنتمي للجهات الحكومية، من خلال المراكز الصناعية والطبية التي توظف الشباب مباشرة، وذلك للحد من البطالة، وحتى لا تكون الإعانة عاملاً مساعداً في زيادة البطالة بين الشباب، أو تكون مدخلاً لهم في التهاون والتهرب من العمل، كما أن الإعانة يفترض أن تكون أكثر من ألف ريال كحد أدنى، وأن يتم توزيعها مناصفة بين مراكز التدريب التي سيلتحق بها العاطل، وبين الشباب لمصروفات شخصية يستفيد منها الشاب في مستلزماته، وبذلك نكون قد ساهمنا في رفع معنويات الشباب للتشجيع على العمل، من خلال المساهمة في تكلفة أعباء التدريب التي قد لا يستطيع البعض الوفاء بها لتكلفتها.

الإعانة سترفع من طموح العاطلين

وأعادت الدكتورة ثريا كردي الإدارية بمستشفى أرامكو والكاتبة والناشطة الاجتماعية إلى الأذهان أنها قد طالبت قبل سنتين، من خلال كتابتها، بضرورة صرف إعانات للعاطلين عن العمل لمساعدتهم على مواجهة ظروف الحياة الاقتصادية التي يعانيها الفرد السعودي في ظل الأزمة المالية، وذلك ضمن خطة يقوم بها المسؤولون من خلال العمل الميداني ومعرفه احتياجات الشباب ومتطلباتهم والمستلزمات التي يحتاجون إليها، وأن الإعانة ستساهم بذلك في تخفيف الضغوط الاقتصادية، وقالت: (وكما ذكرت آنفاً، لابد من تصنيف الشباب إلى فئات، فهناك من يستحقون الإعانة، حيث يوجد العديد من الشباب أصحاب المواهب والإبداعات والابتكارات لكنهم يفتقرون إلى الدعم المادي لمساعدتهم في تنمية مواهبهم وإبداعاتهم لتطبيقها على أرض الوقع، أو من يحتاجون لإكمال دراستهم، فهذه الإعانة ستساهم بشكل كبير على تحفيزهم لتحقيق طموحاتهم).

وثمنت الكردي بادرة مجلس الشورى التي تعد فريدة من نوعها، ودعت إلى تفعيلها وتطبيقها في أقرب وقت ممكن.

الإعانة ستساهم في زيادة البطالة

ورفضت ليلى الشربيني، وهي مدربة معتمدة وعضو بلجنة سيدات الأعمال بالغرفة التجارية بالشرقية، صرف إعانات للعاطلين عن العمل، وبررت ذلك بالقول إن (الإعانات ستساهم بشكل كبير في اعتماد الشباب على الغير وتنمي لديهم الكسل والتهاون في البحث عن الوظيفة التي تحقق لهم طموحهم)، وطالبت بأن تصرف الإعانات في مراكز من أجل تأهيل الشباب بأسلوب أكثر فاعلية للحصول على وظائف وحل مشاكلهم وتأمين أجواء دراسية حسب مدة التدريب للملتحقين في المراكز، من خلال مراجعة آليات العمل المتبعة، وخصوصاً المتعلقة بالتدريب وتهيئة الشاب للعمل، فهذه الطريقة ستكون منتجة لتعزيز قدراتهم وتنمية حب العمل والعطاء، بدلاً من الاتكالية والاعتماد على الغير.

دعم مشاريع وتأهيل العاطلين

مديرة القسم النسائي بجمعية البر بالمنطقة الشرقية بدرية العثمان بينت أن هذه الإعانة ستفتح الباب على مصراعيه للشباب العاطلين عن العمل وستزيد من ارتفاع نسبة البطالة، وقالت: (لابد أن تكون هذه الإعانة لذوي الظروف الخاصة من الشباب أو ممن تنطبق عليهم مسوغات الاستحقاق في الصرف، سواء من يعول أسرته أو ليس لديهم دخل مادي أو من يعاني مرضاً حرمه من العمل)، ودعت مجلس الشورى إلى توجيه الإعانات لدعم مشاريع تأهيل وتوظيف الشباب، حيث ستساعدهم الدورات التدريبية ضمن خطة استراتيجية للرفع من درجة الوعي بأهمية العمل الحر، ونشر ثقافة الاعتماد على الذات بين الشباب السعودي، خصوصاً في ظل ظروف اقتصادية عالمية تستوجب حفز الشباب للتخلي عن الطرق التقليدية في الدخول إلى سوق العمل، ومساعدتهم على تأسيس فكر جديد وخلاق في مجال الأعمال، وعلى نحو يلبي طموحاتهم ويتماشى مع تطلعات التنمية الاقتصادية التي تشهدها المملكة حالياً.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد